خبراء اجتماع عن تشويه سمعة "عم صلاح": شائعات ممنهجة.. وشخصيته تُدرَّس

خبراء اجتماع عن تشويه سمعة "عم صلاح": شائعات ممنهجة.. وشخصيته تُدرَّس
- صلاح الموجي
- عم صلاح
- اجتماع
- كنيسة حلوان
- صحيفة جنائية
- صحيفة صلاح الموجي الجنائية
- صلاح الموجي
- عم صلاح
- اجتماع
- كنيسة حلوان
- صحيفة جنائية
- صحيفة صلاح الموجي الجنائية
جدل واسع أثير مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حول الصحيفة الجنائية لصلاح الموجي المعروف باسم "عم صلاح"، بطل موقعة كنيسة حلوان، بعد أن أكد البعض أنه سجن في عدة قضايا وأنه مسجل خطر، والبعض الآخر يؤكد أنها صحيفته الجنائية خالية من الأحكام.
بطولة مدهشة قدمها الرجل الأربعيني، تجلت في انقضاضه على الإرهابي لحظة وقوعه، والإمساك به وتجريده من سلاحه، حتى وصول قوات الشرطة، ما جعل "عم صلاح"، يرفع على الأعناق كبطل شعبي، قبل أن يهبط للأرض بعد الأخبار المنتشرة حول أنه مجرم لا يستحق الإشادة، وبين هذا وذاك احتار المجتمع المصري، "عم صلاح" بطل أم مسجل خطر؟.
{long_qoute_1}
"الأخبار المنتشرة مؤخرًا عن عم صلاح، ليست عشوائية، وإنما هي شائعات ممنهجة اجتماعيًا"، وفقًا لما قاله الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، مشيرًا إلى أن من أثار تلك الأقاويل يهدف إلى تشويه صورة البطل المصري.
بعض الأشخاص من دسائس المجتمع لا يريد أن يكون هناك بطل مصري يفتخر به الناس، لذا يسعون جاهدين لإسقاط صور أبناء مصر الشرفاء، حسبما أضاف "صادق" في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، موضحًا أن الدولة فعلت ما يجب عندما كرمته فهو يستحق أكثر من ذلك.
العقاب الأبدي أغبى ما يفعله المجتمع تجاه المذنبين، طبقًا لما أكده أستاذ علم الاجتماع، والذي أشار إلى أنه يجب على المجتمع تقبل المخطئين الذين تابوا وندموا عن أخطائهم، كما يجب وضع برامج لتأهيل الأشخاص خريجي السجون، للتكيف مع المجتمع بعد فترة غيابهم.
اتجاه المجتمع لتشويه سمعة البطل المصري "عم صلاح" هو شيء متوقع حسبما قالت الدكتورة هدى زكريا أستاذة علم الاجتماع بجامعة الزقازيق، موضحة أنه لا يمكن لمصري يحب وطنه ونشأ في جو سليم، أن يطلق مثل تلك التفاهات، وتوقعت أن يكون مصدرها هو أعداء الوطن، الذين يريدون ألا يصبح هناك بطل أو رمز فيه.
صلاح الموجي بطل شخصيته تُدرس للأبناء وطلاب المدارس، لما قام به من تضحيات، بحسب حديث "زكريا" لـ"الوطن"، مشيرة إلى أنه رجل وضع روحه على كفه، وخاطر بها من أجل بلده، ومن يتحدث عنه ليس إلا ذيول إرهابية لمنفذ حادث الكنيسة، ولا يجب الانسياق خلف تلك الأحاديث أو ترديدها.
"السوشيال ميديا" أصبحت تضم العديد من أعضاء البلد، الذين لا يريدونه "بطل اللحظة"، وسرعان ما فتشوا في دفاتره القديمة وفقًا لأستاذة علم الاجتماع، مشيرة إلى أن مبدأ العقاب الذي نادى به المغرضون غير علمي، فليس من المعقول أن أمنع شخصا من إنقاذي لمجرد أنه سبق وأجرم قبل ذلك، أو يقتصر حماة البلد على الأشخاص الذين لم يسبق لهم الخطأ.
المذنب عندما يشعر أنه لا أمل في رجوعه إلى حياته الطبيعية كشخص عادي له حقوقه في لمجتمع، يعود مرة أخرى لارتكاب الأخطاء، وفقًا لما اختتمت به "زكريا" حديثها، مؤكدة أنه يجب على الناس احتواء المذنبين، حتى يذوبوا في النسيج المجتمعي كأشخاص عاديين.