سامي عبد الراضي يكتب: لماذا يشوهون «صلاح الموجي»

كتب: سامي عبد الراضي

سامي عبد الراضي يكتب: لماذا يشوهون «صلاح الموجي»

سامي عبد الراضي يكتب: لماذا يشوهون «صلاح الموجي»

من لم يتابع البطل صلاح الموجي وهو "ينقض" على إرهابي حلوان، من لم ينتفض ومن لم يقل، "يا ابن اللعيبة يا صلاح".. من منا لم يقارن بين فرحتنا بهدف محمد صلاح الذي صعد بنا إلى كأس العالم وهرولة اللاعبين والجمهور نحوه وبـ"لقطة" صلاح الموجي وهو ينقض على الإرهابي والأخير يوجه سلاحه نحوه وكاد يقتله.. ثم تبعها سيطرة "الموجي".

وهرول الجميع تجاهه هو والإرهابي ليحتفلوا بـ"الموجي" ويركلون الإرهابي ويوسعونه ضربا.. هذا المشهد كان الأروع والأكثر "أملا وقوة" في العام 2017، وكان معبرا بقوة عن شعب يواجه الإرهاب بقوة وحماس و"مَعْلَمة".

أمس واليوم.. تفاجأ الجميع بمن يتحدث عن أن "صلاح الموجي" متهما في قضايا وأنه مسجل خطر فرض سيطرة!!.. وكأن عملية "التشويه" ممنهجة أو طبيعية من قبل البعض.. بعضٌ يريد "تشويه" كل ما هو جميل، وكل ما هو بطل.. ونجلد من يفرحنا ومن يسعدنا.. لماذا؟ّ!

صلاح الموجي.. متهم في قضية ضرب وربما تشاجر مع جاره أو شخصا في الشارع أو أحدا في القهوة وهو أمر طبيعي.. ومتهم في قضية مخدرات وقد يكون في صباه أو شبابه اتهم في قضية مخدرات!.. فيه مئات الآلاف متهمين في قضايا مخدرات وضرب.. ما الأزمة في أن صلاح المسجل خطر فئة.. لكنه هرول ورمى نفسه على إرهابي مسلح.. لم يفكر ماذا سيحدث؟ وهل سيموت برصاص الإرهابي أم ينجو؟.. صلاح "كان ممكن يموت في لحظة".. ولكنه نسى كل شيء وقرر أن يخاطر لأنه "جدع ورااااجل".

من غير اللائق أن "نجلد" صلاح وكأننا جميعا شرفاء دون أخطاء أو خطايا أو حتى قضايا.. ما الأزمة في أنه مسجل خطر وأنقذ أرواحا من الموت.. وما الأزمة في أنه يطالب الشرطة بترخيص سلاح لحمايته من استهداف الإرهاب؟؟، وما الأزمة في أنه زي أي مصري يجد فرصة ولا يطلب تعيين ابنه الوحيد الذي كان أول شخص يساند "الموجي" حين انقض على الإرهابي.. "جدع زي أبوه".. والسؤال من سرب أن صلاح مسجَّلٌ.. ومن سرب صحيفة الحالة الجنائية الخاصة بـ"صلاح"؟

عندما تابعت "التشويه" الخاص بـ"صلاح الموجي" تذكرت ما كتبه زميلي في جريدة "الوطن" النابه محمد أبو ضيف، انتقل يوم الحادث ليتحقق من حكاية "إن فيه إمام جامع مسك ميكرفون ونادى على الناس لتنقذ الكنيسة" وقال: "توجهت لمسجد سيدي إبراهيم الدسوقي والتقيت إمام المسجد الشيخ طه رفعت وإلى جواره مواطن يدعى الحج مصطفى برعي، سألت الشيخ عن قيامه بالواقعة نفى، وقال إنه لم يكن قد وصل بعد إلى المسجد حيث كانت الساعة 10.30 وإن من قام بتلك المهمة هو الحج مصطفى الواقف إلى جواره. بدأت في حواري مع الحج مصطفى والذي روى الواقعة كما نشرتها في الصفحة الأولى لجريدة "الوطن" اليوم، وسجلت له فيديو نشر أيضا وإلى جواره يقف ويتابع الإمام حديثه ولم يقاطعه".

الغريب وبعد ساعات قليلة بدأ الإمام الشيخ طه يظهر في القنوات والإعلام ويتحدث ويروي إنه من قام بالواقعة ويروي ويحكي أنه جاء مبكرًا وتحدث في الميكروفون بشكل مغاير لما رواه في بداية لقائي معه (ركب الموضوع)، "من الواضح أن القصة عجبته وطبعا وزارة الأوقاف مكدبتش خبر وقالت هتكرمه، وبعدين نسأل نفسنا أن التطرف والإرهاب والقناعة التي تتولد لدى المتطرفين إزاي وإحنا عندي شيوخ الشو الإعلامي بالشكل ده".

ملحوظة.. الحج مصطفى مواطن عادي من الأهالي معه مفتاح المسجد تعود على الوصول مبكرا لشراء احتياجات منزله من السوق المجاور للمسجد والدخول للمسجد وتجهيزه لإقامة الصلاة ولا يعمل بالأوقاف وليس له علاقة بالوزارة مجرد متطوع يخدم بيت ربنا.

انتهى كلام زميلي "أبو ضيف" ويبقي السؤال من الجدع؟.. من الصادق؟.. من الأشرف؟ من المتسلق؟ هل إمام المسجد؟ أم صلاح الموجي المسجل خطر؟!! مَنْ؟.

إمام المسجد المجاور لـ"كنيسة حلوان" يروي تفاصيل الهجوم الإرهابي


مواضيع متعلقة