بعد البنسلين وحبوب منع الحمل.. 5 حلول لأزمة نقص الأدوية في الصيدليات

09:40 م | الأربعاء 03 يناير 2018

على مدار شهر كامل، تفاقمت أزمة نقص الأدوية، وتصاعدت معها آهات المرضى الباحثين عن العلاج، ليحدث الخلل في المعادلة الصحية باكتظاظ المستشفيات بالمرضى، دون وجود عقاقير تداوي آلامهم.

البداية كانت بعقار البنسلين طويل المفعول، الذي استمرت أزمته لأكثر من 100 يوم، بعدها بأيام قليلة ظهرت مشكلة في دواء آخر لعلاج "شلل الرعاش"، نتيجة توقف استيراد العقار، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، لتظهر أزمة جديدة في بداية العام الحالي، بنقص حبوب منع الحمل في الصيدليات.

الأزمة لا تتمثل في حبوب منع الحمل أو حقن بنسلين أو غيرهما فقط، وإنما ترجع إلى عدم وجود استراتيجية واضحة في قطاع الدواء خلال الفترة السابقة، حسب ما قال الدكتور مصطفى الوكيل وكيل نقابة الصيادلة ورئيس اللجنة التشريعية لها، موضحًا أن الأمر لا تتحمل مسؤوليته وزارة الصحة فقط، والتي تتحمل وحدها مهام شاقة.

حل المشاكل التي تختص بنقص الأدوية يتمثل في نقاط محددة وفقًا لحديث "الوكيل" لـ"الوطن"، وتبدأ بإنشاء هيئة مصرية للدواء، تختص بكل ما يحدث في سوق العقاقير كما هو الحال في الدول المتقدمة، وهو ما نادت النقابة به طيلة الفترة السابقة، ولم يُسمع لها، واقترحت مشروع قانون لإنشاء الهيئة، ولكن تم تجميده فجأة.

الإسراع في تعيين نائب لوزير الصحة، يختص بشؤون الأدوية فقط، هو الحل الثاني من وجهة نظر وكيل نقابة الصيادلة، إلى أن يتم إنشاء هيئة مصرية للدواء، وذلك للتخفيف على أعباء وزير الصحة والسماح له بمتابعة المستشفيات ومخالفات الأطباء.

الحل الثالث الذي يراه "الوكيل" ضروريا لحل أزمة نقص الأدوية، هو تنشيط "لجنة مواقف الدواء"، تلك اللجنة التابعة لوزارة الصحة والتي تختص بحل الأزمات التي تتعلق بالأدوية فقط، وتوفير المثائل الفعالة في حالة نقص نوع معين من العقاقير.

استيراد الأدوية التي لا يوجد لها مثيل، وتوفير العقاقير الممكنة بصناعة مصرية، هو أحد الحلول التي طرحها "الوكيل"، مشيرًا إلى أنه في حالة عدم وجود مثائل يتم الإعلان من وزارة الصحة عن ذلك، وهو ما حاولت نقابة الصيادلة وضع خارطة طريق له في الأيام السابقة.

تعديل السلوك الشرائي للأشخاص في اقتناء العقاقير، هو الحل الأخير وفقًا لوكيل نقابة الصيادلة، موضحًا ان المرضى حيال إبلاغهم بنقص دواء معين في الأسواق في فترة قادنة، يحاولون الحصول على أكبر كمية ممكنة منه، وهو ما يجعل هناك أزمة حقيقة في الدواء بتراكم هذا السلوك.