بعد 7 سنوات من ثورة "الياسمين" في تونس.. الشباب "لسه بيدور على شغل"

كتب: محمد علي حسن

بعد 7 سنوات من ثورة "الياسمين" في تونس.. الشباب "لسه بيدور على شغل"

بعد 7 سنوات من ثورة "الياسمين" في تونس.. الشباب "لسه بيدور على شغل"

يصادف غدا ذكرى وفاة الشاب التونسي، محمد البوعزيزي، الذي أضرم النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد، احتجاجًا على مصادرة شرطية عربته التي كان يبيع عليها الفاكهة والخضروات، وبعد محاولته ثنيها عن ذلك صفعته أمام الناس بحجة أنه تهجم عليها، لتكون شرارة انطلاق ثورات "الربيع العربي" التي اجتاحت خمس دول عربية.

أسامة عويدات، عضو المكتب السياسي بحزب الشعب التونسي، قال إن البوعزيزي كان المحرك الرئيسي لاندلاع الثورة في تونس، والتي أتت نجاحاتها السياسية متمثلة في الحريات وفي انتخابات 2011 التي أثمرت دستور 2014 الذي يعتبر قد نال رضاء الشعب التونسي.

وأضاف عويدات في تصريحات لـ"الوطن": "بعد الثورة نجحنا في تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية رغم محدودية الإقبال عليها، وقد قبل التونسيات والتونسيون بنتائجها وهو ما حقق للبلاد نوعا من الاستقرار مقارنة ببقية الأقطار العربية في هذه المرحلة من تاريخ أمتنا العربية لكن لا أخفي عليكم خيبات الأمل كثيرة خاصة لدى الشباب والفئات الاجتماعية المتوسطة والفقيرة، الذين كانوا وراء المد الثوري الذي أطاح بنظام بن علي لاعتبار أن المطالب الثورية التي رفعت بحناجر شباب الثورة كانت بالأساس اجتماعية مثل التشغيل و التوازن في مستوى العيش بين الفئات والجهات".

وتابع :"لكن الأوضاع الاجتماعية لدى الفئات المتوسطة تراجعت فلم تعد هناك طبقة متوسطة، ومستوى التشغيل تراجع، إذ زاد عدد المعطلين عن العمل، الشيء الذي أدى إلى عزوف الشباب عن العمل السياسي بل العزوف عن المشاركة في الشأن العام عموما، وأصبح من الصعب علينا كنشطاء سياسيين اقناع الشباب بالمشاركة في الانتخابات كمرشحين أو كناخبين. فحالة الإحباط هذه علينا أن نقاومها بارجاع بوصلة العمل السياسي إلى منجزات اجتماعية واقتصادية تنهض باقتصاد البلاد وتنتج الثروة من أجل عدالة في توزيعها لذلك نحن في حركة الشعب كان شعار مؤتمرنا الأول نعمل من أجل تونس أفضل".

وأوضح أن تونس أفضل بالعمل، وتونس أفضل بفرص تشغيل جديدة خاصة داخل الجمهورية وعلى المناطق الحدودية ليتشبث شبابنا بالعمل في مختلف جهات البلاد ولتكون فرص الحياة الأفضل في كل شبر من أراضي تونس لا في العاصمة والمدن الساحلية فقط أهداف يُرى في حركة الشعب أن تحقيقها ممكن بمشروع وطني شعبي "يبنى على منوال تنموي وسيلته الحرية والديمقراطية وغايته الإنسان".

وأعلن المعهد الوطني للإحصاء في تونس، عن نسب البطالة حسب الولايات بالنسبة للثلث الثاني لسنة 2017. واِحتلت ولاية تطاوين المرتبة الأولى من حيث إرتفاع البطالة بـ32.4%، تليها ولاية قفصة بـ27.3%، ثم قابس بـ25.8%%، أما ولاية المنستير، فقد اِحتلت المرتبة الأخيرة بـ6.1%.

ومن جهة أخرى فقد بلغ عدد العاطلين عن العمل من حاملي الشهادات العليا حوالي 2506 في الثلث الثاني من سنة 2017 مقابل 259,6 ألفا في الثلث الأول لسنة 2017، وبذلك تقدر نسبة البطالة على التوالي بـ%30.3 و%31.2 .


مواضيع متعلقة