5 أيام غضب و24 قتيلا و450 معتقلا.. إيران تنتفض ضد الفساد

كتب: سمر صالح

5 أيام غضب و24 قتيلا و450 معتقلا.. إيران تنتفض ضد الفساد

5 أيام غضب و24 قتيلا و450 معتقلا.. إيران تنتفض ضد الفساد

"مظاهرات شعبية واسعة احتجاجا على ارتفاع الأسعار والفساد وسياسات الحكومة التعسفية ضد الفقراء".. ملخص انتفاضة شعبية اندلعت ليل الخميس الماضي، في 3 مدن إيرانية، وامتدت في اليوم الثاني لتشمل نحو 15 مدينة وبلدة، وبحلول اليوم الثالث خرجت مظاهرات في أكثر من 30 مدينة، بحسب تقرير نشره موقع "العربية.نت"، نقلا عن إحصاءات وحسابات إيرانية.

بدأت المظاهرات الشعبية في إيران، بتنظيم المئات احتجاجات ضد ارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة في مدينة "مشهد"، وهي ثاني أكبر المدن الإيرانية وبلدات أخرى، وتوسعت الاحتجاجات لتشمل مختلف المدن الإيرانية، بما في ذلك "كرمانشاه، شهركورد، بندر عباس، إيذج، آراك، زنجان، أبهر، درود، خرم آباد، الأهواز، كرج، وتنكابن".

- تعليق وسائل الإعلام -

أعلنت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن الاحتجاجات خرجت من أجل مطالب اقتصادية، إلا أن الشعارات التي رُفعت لا تخص القضايا الاقتصادية.

وأوضحت الوكالة أن الشعارات التي أطلقها المتظاهرون، تشبه تلك التي كانت تطلق في العام 2009، في إشارة إلى احتجاجات الحركة الخضراء.

أما وكالة أنباء "أيسنا" الحكومية، ذكرت في تقاريرها، أن طلاب جامعة طهران رفعوا شعارات ضد الأجنحة السياسية والمسؤولين في البلاد، لافتة إلى أن الشعارات تمثلت في "لعبة الإصلاحيين - الأصوليين انتهت" وشعار "الموت للديكتاتور".

وأضافت الوكالة، حسبما أفاد تقرير "العربية.نت"، أن المحتجين أحرقوا حاويات النفايات وألقوا الحجارة في شارع الجامعة، وحاولت الشرطة السيطرة على الأوضاع وتفريق المجتمعين الذين يطلقون شعارات لا صلة لها بالمشكلات الاقتصادية.

وتصاعدت دعوات الخروج للتظاهر يوم الأحد الماضي، في 70 مدينة للخروج في مظاهرات عارمة، وفقا لما جاء في ملصق انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويحدد زمان ومكان انطلاق المظاهرات في نقاط التجمع المذكورة.

- دور النساء في المظاهرات -

تلعب النساء الإيرانيات هذه الأيام، دورا مهما في الاحتجاجات بأكثر من 40 مدينة إيرانية، ففي مدينة قم الدينية، التي تعرف بأنها أهم مركز ديني في إيران، وجّهت النساء دعوات للمارة للانضمام إلى الاحتجاجات، حسبما أفاد تقرير "سكاي نيوز عربية".

وشجعت طالبات جامعة طهران، الطلاب الآخرين على المشاركة في الاحتجاجات وعدم الخوف، وفقا لما ذكره المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

- التعامل الحكومي مع المظاهرات -

توعد الحرس الثوري الإيراني، المتظاهرين ضد السلطات الإيرانية، بعد انتقال الاحتجاجات إلى العاصمة طهران، وأكد أنه لن يسمح بتضرر البلاد. وتحولت الاحتجاجات في بعض المدن الإيرانية إلى أعمال عنف في اليوم الثالث بها، حسب ما أفاد تقرير "بي بي سي عربية".

وأظهرت صور فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحققت منها "بي بي سي فارسي"، متظاهرين مصابين بإطلاق نار في بلدة "دورود" غرب البلاد، إضافة إلى صور أخرى أوضحت متظاهرين وهم يشعلون النار في سيارة للشرطة.

وحذر وزير الاتصالات الإيراني، من إرسال رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة باستخدام تطبيق "تلجرام"، تطالب بخروج مزيد من الاحتجاجات، مطالبا بالتوقف عن هذه الرسائل ومنعها.

وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي، أن "العدو الأول" لإيران هو الولايات المتحدة الأمريكية، التي وصف حكومتها بأنها من أفسد وأظلم حكومات العالم، داعيا إلى الحذر من مخططات الأعداء.

"حملة اعتقالات واسعة وسقوط قتلى"

أفادت سكاي نيوز العربية، بأن السلطات الإيرانية اعتقلت 450 شخصا بالعاصمة طهران منذ السبت الماضي، نقلا عن نائب محافظ طهران، علي أصغر ناصربخت.

وأضاف ناصربخت، أن 200 متظاهر اعتقلوا السبت، كما اعتقل 150 آخرين الأحد، و100 أمس.

"مقتل 9 متظاهرين في الاحتجاجات ليل الإثنين الماضية".. حصيلة جديدة أعلنها التليفزيون الرسمي الإيراني صباح اليوم، ما يرفع عدد القتلى مع استمرار الاحتجاجات في المدن الإيرانية لليوم الخامس على التوالي، إلى 24 قتيلا.

وفي التفاصيل التي نقلها موقع "العربية"، نقلا عن التلفزيون الإيراني، أن 6 متظاهرين وأحد المارة وشرطي وفرد من الحرس الثوري، قتلوا مساء أمس في منطقة "أصفهان" وسط إيران خلال مواجهات مع قوات الأمن.


مواضيع متعلقة