وزير الزراعة: الاستفادة من أمطار مطروح في زراعة القمح والشعير

كتب: محمد أبو عمرة

وزير الزراعة: الاستفادة من أمطار مطروح في زراعة القمح والشعير

وزير الزراعة: الاستفادة من أمطار مطروح في زراعة القمح والشعير

قال الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة، إنه يجرى تنفيذ برنامج مشترك بالتعاون مع محافظة مطروح، للاستفادة من مياه الأمطار، خاصة في المناطق الصحراوية حيث تعتمد الزراعات على الأمطار.

وأوضح وزير الزراعة، أنه يتم حصاد كميات كبيرة من مياه الأمطار، من خلال مئات السدود والخزانات وآبار تجميع مياه الأمطار التي تنتشر بالمناطق المختلفة بالصحراء، لإعادة استخدامها في الزراعة والشرب وتربية الأغنام، وفقا للخطط المشتركة التي ينفذها مركز بحوث الصحراء بالتعاون مع الأجهزة المحلية بمحافظة مطروح.

وأضاف "البنا"، أنه تم تحديد مناطق  تجميع الأمطار، بنطاق محافظة مطروح، للاستفادة من هذه الموارد المائية من خلال مشروعات حصاد مياه الأمطار بالتنسيق مع وزارة الري والمحافظة للتعامل معها فور سقوط وتجمع مياه الأمطار، والتأكيد على استعدادات الاودية لإستقبال مياه الامطار.

وأكد تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة، ممثلة في مركز بحوث الصحراء، أن محافظة مطروح والساحل الشمالي شهدت اليوم الأحد، هطول أمطار غزيرة إلى متوسطة، كما شهدت بعض المناطق الصحراوية ليلية أمس جريانا للمياه في أودية مطروح، وهو ما يوضح أن المنطقة تستعد لموسم "أمطار الخير".

ولفت التقرير، إلى أن مديرية الزراعة بالمحافظة، وفرت نحو 68 طن شعير موزعة على مراكز غرب مطروح، امتداداً من مدينة الضبعة حتى حدود السلوم مدعومة 50% لمزارعي مطروح المقيدين بالجمعيات الزراعية، وفقا لقرار الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة.

وأوضح التقرير، أنه يجرى مواصلة مشروعات إنشاء وتنفيذ الآبار وخزانات تجميع مياه الأمطار بالمناطق المحرومة بالقرى والنجوع والتوابع بالمحافظة بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، للاستفادة من مياه الأمطار في الشرب والزراعة وتربية الأغنام والمواشي، بالمناطق الصحراوية.

وكثفت وزارة الزراعة من استعداداتها، لمواجهة الآثار المتوقعة للأمطار الغزيرة والسيول التي تشهدها محافظة مطروح خلال فصل الشتاء ، من خلال توفير تقاوي محاصيل القمح والشعير من الاصناف الاقل إستهلاكا للمياه وأكثر تحملا للجفاف، ووضع خطط مكثفة للتعامل مع مياه الأمطار والسيول بالمناطق الصحراوية لحصد مياه الأمطار من خلال السدود والخزانات والآبار، بالإضافة لخطط إزالة تجمعات المياه بالشوارع داخل المدن وعلى الطرق السريعة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الري ومحافظة مطروح.

وأشار التقرير، إلي أنه تم تنفيذ 250 بئر نشو، على نفقه المحافظة و200 خزان لتجميع مياه الأمطار، من خطة وزارة الموارد المائية والرى، بالإضافة إلي تنفيذ 150 خزان لتجميع مياه الأمطار و256 بئر نشو "آبار حديثة محفورة يدويا"، في المناطق الأكثر احتياجا والمحرومة من وصول مياه الشرب إليها، في المناطق المختلفة من مدينة الضبعة شرقاً وحتى مدينة السلوم غرباً، لاستغلال مياه الأمطار في الشرب والزراعة وتربية الحيوانات.

من ناحيته، قال الدكتور نعيم مصلحي رئيس مركز بحوث الصحراء، أن الحكومة بالتعاون مع المشاريع والمنظمات الدولية المانحة، حفرت نحو 12 ألف بئر خلال العقود الماضية وحتى الآن، بالإضافة إلى نحو 800 بئر روماني بسعات كبيرة منتشرة في الصحراء؛ كان يستخدمها الرومان في تخزين مياه الأمطار، كما تم إنشاء آلاف السدود بالوديان لحجز مياه الأمطار وتخفيف سرعة انجرافها نحو البحر واستغلالها في زراعة أكثر من 150 ألف فدان.

وأضاف رئيس مركز بحوث الصحراْ، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أنه تم الانتهاء من تنمية ما يقرب من 70 واديًا من الضبعة شرقا حتى السلوم غربا بمساحة تصل إلى 40% من الوديان المنتشرة بمحافظة مطروح والتي يصل عددها إلى 218 ودايًا.


مواضيع متعلقة