خبير شؤون إيرانية عن "احتجاجات طهران": "هروب" أو "تنازل فوري"

خبير شؤون إيرانية عن "احتجاجات طهران": "هروب" أو "تنازل فوري"
- إيران
- مظاهرات إيران
- المرأة الإيرانية
- الاحتجاجات في إيران
- الحرس الثوري الإيراني
- إيران
- مظاهرات إيران
- المرأة الإيرانية
- الاحتجاجات في إيران
- الحرس الثوري الإيراني
تشهد إيران منذ الخميس الماضي، موجة من التظاهرات الشعبية في العديد من مدنها، احتجاجا على ارتفاع الأسعار والفساد وسياسات الحكومة التعسفية ضد الفقراء.
وبدأت المظاهرات الشعبية في إيران بتنظيم مئات الإيرانيين احتجاجات ضد ارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة في مدينة "مشهد" ثاني أكبر المدن الإيرانية، وبلدات أخرى، وتوسعت الاحتجاجات لتشمل مختلف المدن الإيرانية، بما في ذلك مدينة "كرمانشاه وشهركورد وبندر عباس وإيذج وأراك وزنجان وأبهر ودرود وخرم آباد والأهواز وكرج وتنكابن".
الدكتور محمد محسن أبوالنور الخبير في الشؤون الإيرانية، علق على الاحتجاجات الضخمة، قائلا، إن "نحو ثلثي إيران المكونة من 31 محافظة انضمت إلى الثورة، حيث دعا الثوار من خلال صفحات التواصل الاجتماعي إلى مظاهرات في 70 مدينة ونحو 25 محافظة".
وأوضح أبوالنور، لـ"الوطن": "حتى الآن سقط على الأقل 4 ثوار رميا برصاص الحرس الثوري، فيما اقتحم الثوار مراكز للحرس الثوري في محافظة مركزي وعاصمتها آراك وفي مدينة بندر عباس الاستراتيجية الواقعة على الخليج العربي".
واعتبر الخبير في الشؤون الإيرانية، التظاهرات بأنها "أضخم حركة إيرانية مجتمعية منذ ثورة العام 1979"، على حد قوله، حيث إن الإيرانيين في الخارج نظموا مظاهرات في العواصم الأوروبية مؤيدة للثورة في الداخل، مشددا على أهمية تسمية المتظاهرين "قائد لثورتهم فورا" حتى لا تضيع الثورة كما حدث في تجارب أخرى.
وتوقع أبوالنور، أن تتخذ الحكومة إجراءات اليوم، إما بالهروب إلى الأمام من خلال قمع المتظاهرين، أو تقديم تنازلات فورية وبينها إقالة الحكومة أو استقالتها، مشيرا إلى أن دخول محافظات فارسية شيعية محافظة على خط الثورة ومنها "شيراز وقم خراسان"، يعني افتقاد النظام قاعدته الشعبية بالكامل.
ورجح الخبير في الشؤون الإيرانية، انكماش دور إيران الخارجي، سواء نجحت الثورة أم لم تنجح، لافتا إلى أن أكبر المضارين من الثورة هم على الترتيب: "الحوثيون، حماس، حزب الله، والنظامين العراقي والسوري"، موضحا أن الشخصية الإيرانية عنيدة للغاية، ومعنى عدم استجابة النظام للمطالب أن يتمسك الإيرانيون بمطالبهم، بل ويصعّدون منها.
وفيما يخص تصدر المرأة للتظاهرات، قال المتخصص في الشؤون الإيرانية، إن المرأة الإيرانية تنسجم مع تاريخ طويل جدا من النضال في الحياة السياسية، كما أن الاحزاب والحركات السياسية، نجحت مؤخرا في استقطاب أعداد كبيرة جدا من طبقات المتعلمات والتكنوقراط، لا سيما مع زيادة الطالبات الجامعيات القادمات من القرى، معنى ذلك أن المرأة تقود معظم الفاعليات والحركات في الداخل، وأن المظاهرات لم يعد يقودها الرجال كما كان في عهد الخامنئي بالسبعينيات من القرن الماضي.