"الري": تنفيذ 90% من مشروع درء مخاطر الفيضان بغرب أوغندا

كتب: سحر المكاوى

"الري": تنفيذ 90% من مشروع درء مخاطر الفيضان بغرب أوغندا

"الري": تنفيذ 90% من مشروع درء مخاطر الفيضان بغرب أوغندا

قال المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل، إن وزارة الموارد المائية والري، نفذت حتى الآن ما يقرب من 90% من إجمالي الأعمال في نطاق مشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي بغرب أوغندا.

وأوضح رئيس قطاع النيل: "شملت الأعمال المساحية لتحديد المسارات اللازمة لأعمال الحفر، وتنفيذ أعمال الحفر والتطهيرات بمسار مجرى النهر وتفتيت الصخور الكبيرة وازالتها بعيداً عن مسار مجرى النهر، بالإضافة إلى أعمال الحماية بالجابيونات للقطاعات العرضية على مجرى النهر، حيث تم الانتهاء من تنفيذ جميع أعمال الحفر والتطهيرات بمجرى نهر نيامومبا بالكامل طبقاً للقطاعات العرضية المعتمدة واستلامها ابتدائياً وتسليمها للجانب الأوغندي للتشغيل والصيانة".

وتابع رئيس قطاع النيل: "تم الإنتهاء من أعمال الحماية بالجابيونات لموقع مدرسة وكنيسة كاتيري، مدرسة رود باريير ومستشفى كليمبي، وجار العمل حالياً في أعمال الحفر اللازمة لإنشاء الجابيونات بموقع مدرسه بلومبيا الابتدائية، وهو آخر موقع بالعملية والمتوقع نهو العمل في فبراير من عام 2018".

وأضاف "بهاء الدين"، أن المشروع يأتي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين بين وزارة الموارد المائية والري المصرية، ووزارة المياه والبيئة الأوغندية في أبريل 2016، ويتم تنفيذه على عدة مراحل، مشيرًا إلى أنه تم إسناد عملية تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع لإحدى الشركات المصرية الكبرى العاملة في أوغندا تم البدء الفعلي بالمشروع في 13 مارس 2017، تحت إشراف مهندس مصري مقيم بدولة أوغندا بالتعاون مع طاقم إشراف مشترك مصري أوغندي.

وتشتمل المرحلة الأولى من المشروع، تنفيذ أعمال التطهيرات على نهر نياموامبا بمقاطعة كاسيسي، وتنفيذ أعمال الحماية باستخدام حوائط جابيونية عند 4 مناطق حيوية على مجرى النهر لحمايتهم من أضرار الفيضان المدمر.

وأشار رئيس قطاع مياه النيل، إلى أن هذا المشروع يعد بمثابة تتويج لعلاقات التعاون الثنائي مع دولة أوغند فى مجال الموارد المائية والري، واستجابة عاجلة لطلب وزارة المياه والبيئة الأوغندية للمساعدة العاجلة في تخفيف الآثار السلبية للفيضانات بمنطقة كاسيسي بغرب دولة أوغندا، والتي تعرضت في السنوات العشرين الماضية لموجات من الفيضانات العارمة بمقاطعة كسيسي، وذلك نتيجة للانهيارات الأرضية الشديدة بالمناطق الجبلية وتحرك الصخور غير الثابتة في اتجاه التجمعات السكنية والمزارع وأماكن تربية المواشى والطيور، مما تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وأكد رئيس قطاع النيل، أن مصر أبدت استعدادها الكامل لتقديم الدعم والمساعدات الفنية لدرء مخاطر الفيضانات المدمرة، التي حدثت في منطقة كسيسي بمقاطعة روينزوري بغرب أوغندا، لافتًا إلى أنه تم إرسال بعثة فنية من خبراء وزارة الموارد المائية والري المصرية لمعاينة المنطقة وجمع البيانات والمعلومات اللازمة على أرض الواقع لتنفيذ مشروع عاجل لدرء مخاطر الفيضانات العارمة بمقاطعة كسيسى بغرب أوغندا، وبالفعل تم تحديد عدد من المناطق ذات الأهمية القصوى لحمايتها من مخاطر الفيضانات.

وأعرب المواطنون والقاطنون بموقع المشروع، عن امتنانهم بالشكر والتقدير للحكومة المصرية لتنفيذ هذا المشروع، والذي من المتوقع أن يسهم في حماية الأرواح والممتلكات بمنطقة كاسيسي بغرب أوغندا، فضلاً عن الإمكانية المستقبلية لاستغلال مياه الفيضان التي كانت تهدر وتتسبب في خسائر مادية وبشرية لقاطني منطقة العمل. 

الجدير بالذكر، أن منطقه كاسيسى تعرضت خلال شهور مايو وأغسطس نوفمبر 2017 لعدة فيضانات حيث ضرب الفيضانات نهر نيامومبا في أيام متفرقة، وأدت الأعمال التي تم تنفيذها إلى تجنيب منطقه كاسيسي خسائر كبيرة،  حيث تم تنفيذ أعمال الحفر والتطهيرات في عدة أحباس على مجرى النهر، التي تشمل عدة مواقع حيوية، وتناولت وسائل الإعلام الأوغندية الدور الفعال للمشروع وتأثيره الإيجابي على المناطق الأكثر تضررًا من الفيضانات من حماية للأرواح والمنشآت العامة والخاصة.


مواضيع متعلقة