«الجيش والداخلية» يشددان الإجراءات الأمنية حول الكنائس بعد الهجوم

«الجيش والداخلية» يشددان الإجراءات الأمنية حول الكنائس بعد الهجوم

«الجيش والداخلية» يشددان الإجراءات الأمنية حول الكنائس بعد الهجوم

واصلت قوات حماية المواطنين من القوات المسلحة والشرطة تكثيف انتشارها فى محيط الشوارع، والميادين الرئيسية، وتأمين الطرق والمحاور المرورية، لتأمين الجبهة الداخلية للبلاد فى احتفالات الشعب المصرى بالعام الميلادى الجديد.

وقالت القوات المسلحة، فى بيان لها أمس، إنه تم التنسيق بين التشكيلات، ومديريات الأمن، والأجهزة التنفيذية بالمحافظات، للاحتفاظ بقوات إضافية مدعومة بعناصر تخصصية وفنية جاهزة للتدخل السريع لمواجهة كافة المواقف الطارئة التى يحتمل حدوثها.

شكل اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، أمس، غرفة عمليات لمتابعة تأمين الكنائس، بالتزامن مع الهجوم على كنيسة مارمينا بمنطقة حلوان، الذى أسفر عن استشهاد 10 من رجال الشرطة ومدنيين، وأصيب 3 آخرون. وشدّد الوزير على يقظة القوات، وأمر بإغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى الكنائس على مستوى الجمهورية.

وأعدت الأجهزة الأمنية بمختلف مديريات الأمن خططاً أمنية واسعة، للحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بكل أشكالها وصورها وتحقيق الانضباط وتوفير جميع وسائل الراحة للمواطنين فى أثناء الاحتفالات، تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية، وتحت إشراف قيادات الوزارة، وعلى رأسهم اللواء جمال عبدالبارى، مساعد الوزير للأمن العام، واللواء محمود توفيق، مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطنى، ويباشرها ميدانياً مديرو الأمن فى المحافظات لمواجهة الأعمال الإرهابية. وتضمّنت الإجراءات تعزيز الوجود الأمنى والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس ومخارجها والطرق المؤدية إليها، مع الحفاظ على حرم آمن بجميع الكنائس ومنع انتظار السيارات بها، وكذا استحداث ممرات لمرور الزائرين والمصلين لإحكام السيطرة الأمنية حتى وصولهم إلى مدخل الكنيسة المزوّد ببوابة إلكترونية.

{long_qoute_1}

ونشرت المديريات أقوالاً أمنية ومدرعات وسيارات الانتشار السريع والارتكازات المسلحة بجميع المحاور المرورية والمناطق المهمة والحيوية، وتمّ تجهيزها بأطقم من الضباط والأفراد القادرين على التعامل مع جميع المواقف الأمنية قبل وأثناء الاحتفالات، وكذا تكثيف الخدمات المرورية فى الشوارع وفى مختلف الميادين والطرق، وعلى المحاور الرئيسية. وتضمّنت الخطة بند ضرورة الالتزام بحُسن معاملة المواطنين خلال تأمين الاحتفالات، ومراعاة البُعد الإنسانى، خصوصاً مع كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن الاستعانة بالشرطة النسائية لفحص المتردّدات على دور العبادة.

وفرضت الأجهزة وجوداً مكثفاً فى الشوارع والميادين ومحيط المنشآت المهمة والحيوية والكنائس والأديرة فى مختلف محافظات مصر، وكثفت من الخدمات الأمنية والاستعانة بمجموعات الانتشار السريع ومكافحة الشغب وتشكيلات الأمن المركزى وتكثيف الحملات الانضباطية والمرورية وأجهزة الكشف عن المفرقعات والأمن العام، تحسّباً لأى أعمال إرهابية جديدة. وقالت مصادر أمنية إن الخطة تعتمد على الدفع بتشكيلات أمنية ودوريات وضباط مفرقعات وأجهزة الكشف عن المتفجّرات لتعقيم الكنائس ومحيطها على مدار الساعة، على أن يتم نشر عدد كبير من الأفراد والضباط أمام الكنائس التى تشهد إقبالاً وزحاماً فى الأعياد، كما أنه سيتم التشديد على رواد الكنائس المرور على أجهزة الكشف عن المفرقعات، ونشر الكلاب البوليسية خارج الكنائس وأمام الأبواب، بحيث يتم منع تسرّب أى شخص إلى الداخل.

وأضافت المصادر أنه سيتم الدفع بعدد من سيارات الدفع الرباعى والـ«فان» بمديريات الأمن، لاستخدامها فى أعمال الدوريات الأمنية والبحث الجنائى، «مجهزة بغرفة احتجاز متطور تسع 6 أفراد من المشتبه بهم»، حيث تم تزويدها بأحدث الوسائل والمعدات التكنولوجية فى الاتصال، ومدعومة بمنظومة كاميرات متطورة، لرصد الحالة الأمنية وتوثيقها على الطرق والمحاور الرئيسية، ولتحديد أرقام السيارات، والتعرّف على اللوحات المطلوب ضبطها، ومزودة بجهاز «SCOUT-APP» الذى يتعامل مع منظومة الكاميرات مع توسيع دائرة الاشتباه.

وتفقّد اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث بالجيزة، الشوارع والميادين والكنائس. وشدد على منع دخول أى شخص لم يتم التحقّق من شخصيته عن طريق بطاقة الرقم القومى، ومرور القيادات الأمنية على الخدمات المعينة لتأمين الكنائس، للتأكد من أداء عملها والتزام ضباط وأفراد الشرطة المشاركين فى التأمين بأداء عملهم، وتوسيع دائرة الاشتباه بمحيط دور العبادة.


مواضيع متعلقة