شيخ الأزهر: حادث حلوان استهداف للوطن.. والمفتى: المعتدى خصم للرسول

شيخ الأزهر: حادث حلوان استهداف للوطن.. والمفتى: المعتدى خصم للرسول
- كنيسة مارمينا
- كنيسة
- كنيسة حلوان
- هجوم حلوان
- كنائس حلوان
- كنيسة مارمينا
- كنيسة
- كنيسة حلوان
- هجوم حلوان
- كنائس حلوان
أدانت المؤسسات الدينية الهجوم الإرهابى الغادر، الذى استهدف ظهر أمس كنيسة مارمينا فى حلوان، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين، من رجال الشرطة والإخوة الأقباط.
وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن تكرار تلك الهجمات الإرهابية النكراء التى تستهدف الإخوة الأقباط فى أيام الأعياد أصبح مفضوح الأهداف، وأنها تستهدف الوطن ووحدته، أكثر ما تستهدف أتباع هذا الدين أو ذلك، لذا فإن الرد الموجع عليها يكون بإفشال أهدافها، والتمسك أكثر بروح الحب والمودة التى تجمع المسلمين والمسيحيين.
ودعا الإمام الأكبر فى بيان له أبناء الشعب المصرى كافة إلى التصدى لهذا المخطط الخبيث، وجعل هذه الأيام الطيبة، فرصة للتأكيد على ذلك، من خلال مشاركة المسلمين لإخوتهم الأقباط فى الاحتفال بذكرى ميلاد المسيح عليه السلام. وتقدم الإمام الأكبر بخالص العزاء لأسر الضحايا، داعياً الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على المصابين بعاجل الشفاء.
وقال الدكتور عباس شومان، وكيل شيخ الأزهر، إن المحاولات البائسة لن تفلح فى الإيقاع بين مكون نسيح الوطن الواحد، وسيقف مكون هذا النسيج صفاً واحداً خلف جيشه وشرطته حتى القضاء على هؤلاء المجرمين.
{long_qoute_1}
وأشاد مرصد الأزهر بتوجه مئات المسلمين بعد أداء صلاة الجمعة مباشرة إلى الكنيسة لتقديم العزاء فى مشهد يصور وحدة الشعب المصرى، الذى لا يفرق بين مسلم ومسيحى. وأكد المرصد فى بيان له أن مثل هذه المحاولات لن تنال من وحدة الشعب المصرى وعزيمة أبنائه على الوقوف صفاً واحداً ضد كل محاولات تهديد أمنه وزعزعة استقراره، ودعا كافة الدول إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للحيلولة دون بلوغ التنظيم أهدافه المبتغاة، خاصة أن هذه التهديدات، وما تهدف إليه من خراب ودمار ودماء هى مخالفة لرسالة الأديان السمحة القائمة على التعايش والإخاء. وشدد المرصد على أن الإسلام لا يؤمن بأن الاختلاف فى العقيدة سببٌ لقتل النفس التى حرمها الله وترويع الآمنين.
وأكدت دار الإفتاء أن الاعتداء على الكنائس وقتل من فيها وترويع أهلها أمور محرمة شرعاً، وتعتبر تعدياً على ذمة الله ورسوله. وقالت، فى فتوى منشورة، أمس، على موقعها الرسمى: «يحرم شرعاً تفجير الكنائس أو قتل من فيها أو ترويع أهلها، فهى من الأمور المحرمة التى لم تأت بها الشريعة السمحة، بل يعد هذا تعدياً على ذمة الله ورسوله.
وأضافت: «المواطنة مبدأ إسلامى أقرَّته الشريعة الإسلامية منذ نشأتها، وهو ما قام به رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، فى وثيقة المدينة المنورة التى نصَّت على التعايش والمشاركة والمساواة فى الحقوق والواجبات بين أبناء الوطن الواحد دون النظر إلى الانتماء الدينى أو العرقى أو المذهبى أو أى اعتبارات أخرى». وقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية -فى بيان له- إن من يعتدى على الكنائس ويروع الآمنين فيها هو خصيم للنبى، صلى الله عليه وآله وسلم، الذى قال: «من آذى ذمياً فأنا خصمه، ومن كنت خصمه، خصمته يوم القيامة». وشدد المفتى على أن ما قامت به جماعات التطرف والإرهاب حرام شرعاً ومخالف للمقاصد العليا للشريعة التى دعت إلى حفظ الأنفس، وجعلت حرمة الدماء أشد من حرمة الكعبة المشرفة. ودعا المفتى المصريين جميعاً إلى التصدى للإرهاب الغادر الذى لا يفرق بين مسلم ومسيحى، بل كل هدفهم سفك الدماء واضطراب المجتمعات وخراب البلاد، بأى طريقة ومهما كانت الوسيلة. وتوجه المفتى بخالص العزاء للبابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، ولأسر الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، وأن يحفظ الله مصر والمصريين. وجدد الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، دعوته لضرورة حماية الكنائس، معتبراً ذلك واجباً شرعياً. وقال فى تصريحات نشرها موقع الأوقاف الرسمى: «حماية الكنائس واجب شرعى ووطنى كحماية المساجد سواء بسواء، وأن من مات شهيداً فى الدفاع عن الكنيسة كمن مات شهيداً فى الدفاع عن المسجد، فى ضوء ترسيخ مفاهيم المواطنة المتكافئة وإعلاء قيمتها، والعمل على وحدة الصف فى مواجهة التحديات، ولا سيما تحديات الإرهاب الذى يستهدفنا جميعاً، لا فرق بين مسلم ومسيحى». وأضاف أن الجميع أبناء وطن واحد لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات، فحماية الوطن بكل مفرداته ومواجهة الإرهاب الغاشم وكشفه والقضاء عليه واجبنا جميعاً.