لأول مرة.. اختبار لـ«أطباء الامتياز» قبل «ترخيص مزاولة المهنة»

كتب: محمد مجدى

لأول مرة.. اختبار لـ«أطباء الامتياز» قبل «ترخيص مزاولة المهنة»

لأول مرة.. اختبار لـ«أطباء الامتياز» قبل «ترخيص مزاولة المهنة»

قال الدكتور ياسر سليمان، رئيس الهيئة المصرية للتدريب الإلزامى للأطباء، التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، إن «الهيئة» تكثف أعمالها خلال الفترة المقبلة استعداداً لنشاط «تدريب أطباء الامتياز»، حيث من المفترض تدريب الطلاب خريجى كليات الطب فى عام 2018 خلال عام 2019، ودخولهم امتحاناً قومياً للحصول على ترخيص مزاولة المهنة لأول مرة، ليكون أول ترخيص صادر عن «الهيئة» فى عام 2020.

وأضاف رئيس الهيئة المصرية للتدريب الإلزامى للأطباء، فى تصريح لـ«الوطن»، أن الهيئة تعمل على إعداد المدربين والمستشفيات التى سيتدرب بها خريجو الكليات، وكيفية متابعة الطلبة أثناء فترة التدريب.

ولفت «سليمان» إلى أن تدريب الأطباء فى سنوات الامتياز كان على مدار السنوات الماضية «شبه عشوائى»، وهم الأطباء الذين سيعالجوننا جميعاً، ومن ثم نريده أن يكون أكثر تدريباً وأماناً فى التعامل مع المريض المصرى، وأكثر تنافسية فى المستوى العالمى حين يدخل فى منافسة مع أقرانه من الأطباء، لافتاً إلى أن خريجى كليات الطب المصرية من أفضل الخريجين على مستوى العالم، ولكن ينقصهم التدريب الجيد فيما بعد التخرج، وهو ما تسعى الدولة لتلافيه خلال المرحلة المقبلة. وأشار رئيس «المصرية للتدريب الإلزامى للأطباء» إلى أنه يتم وضع محتوى تدريبى يضم احتياجات تدريب الأطباء فى فترة الامتياز، موضحاً أن الطالب كان يتدرب دون وجود وسيلة لمتابعة التدريب، ولكنه سيكون معه «نوت بوك»، وسيتم الإشراف على التدريب.

وعن شهادة «البورد المصرى» التى أطلقتها «الهيئة» أمس الأول، قال «سليمان» إنه لا علاقة بين «الترخيص»، و«البورد»، حيث إن «الترخيص» هو «اللى يصرحلك إنك تتعامل مع المريض»، وحينها يكون اسمك «ممارس عام»، ومن سيحصل على شهادة «البورد»، سيحصل على «إخصائى» فى هذا المجال. ولفت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان قد أعطى أوامره بالبدء فى نشاط «البورد» خلال 6 أشهر منتصف العام الماضى، وهو ما تم بإعلان قبول أول دفعة له من 21 يناير حتى نهاية فبراير.

وأوضح «سليمان» أن أى تخصص سيتم بدء التسجيل فيه فى «البورد المصرى» سيتوقف التسجيل فيه بالزمالة، مضيفاً: «لو هناك بعض التخصصات الدقيقة لا نغطيها؛ فلا مانع أن تبقى كزمالة وليست (بورد)».

{long_qoute_1}

من جانبها، قالت الدكتورة داليا عبدالمحسن، أمين عام «الهيئة»، إن الخريج الحاصل على «الترخيص» لا مانع أن يعمل كـ«طبيب عام»، ولا يأخذ شهادة تخصص، ولكن عليه أن يعيد الترخيص بعد 5 سنوات، لأن كل 5 سنوات تقريباً تحدث تغيرات كثيرة فى العلم، وهناك دول كثيرة مثل السعودية والإمارات وإنجلترا تجرى امتحانات لإعادة الترخيص، ولكننا فى مصر نقول للطبيب احضر دورات تدريبية، وبرنامجاً تدريبياً، وورش عمل، ويأتى بما يفيد مشاركته بها لتقييمه بـ«الهيئة»، عبر نقاط، ومن يتجاوز عدداً معيناً من النقاط سيتم تجديد الترخيص له. وعن «امتحان الترخيص لأول مرة فى 2020»، قالت الدكتورة داليا، لـ«الوطن»، إنه سيكون امتحاناً لجميع خريجى كليات الطب فى نفس الوقت، حيث سيمتحنون امتحاناً واحداً، وهم نحو 12 ألف طالب من 32 كلية طب. ولفتت أمين عام هيئة تدريب الأطباء إلى أن الطلاب المصريين «شطار جداً» فى الجامعة، ولكن بعد مرور فترة من الزمان يتكون عليهم «صدأ»، وهو ما سنزيله بالتدريب المستمر للأطباء، ليصبحوا «أحسن أطباء».

وعن شهادة «البورد»، قالت إن الطالب من حقه الحصول على شهادة البورد فى تاريخ 10 سنوات من توقيت تسجيله فيه، وهناك فترات إيقاف قانونية تمتد لعامين، موضحة أنه بعد إتمام التدريب سيحصل الطبيب على «شهادة إتمام تدريب»، وهناك نقاشات فى الهيئة حول إمكانية العمل بتلك الشهادة عاماً أو اثنين حتى درجة معينة لتدخل امتحان «البورد» خلال فترة زمنية معينة.

ولفتت إلى أن الطبيب الذى لا يتجاوز اختبار البورد خلال 10 سنوات من تاريخ تسجيله فيه، لن يسمح له فى التسجيل بهذا التخصص، ولكن من الممكن أن يحصل على الشهادة فى تخصص آخر بعد اتباع كل فترة التدريب بها. من جانبه، قال الدكتور محمد التونى، المتحدث باسم «الهيئة»، إن تدريب «البورد» سيكون فى مستشفيات وزارة الصحة والسكان، والمستشفيات الجامعية، والقوات المسلحة، والشرطة، على أن يتم اعتماد هذه المستشفيات من خلال لجنة اعتماد المستشفيات بالهيئة، طبقاً لمعايير تتضمن البنية التحتية للمستشفى، والمشرفين على التدريب، والتجهيزات الطبية وغير الطبية. وأضاف المتحدث الرسمى باسم الهيئة، فى تصريحات صحفية، أن مواعيد التسجيل للبورد ستكون مرتين سنوياً، لافتاً إلى أنه سيتم الإعلان عن شروط التقدم لاحقاً، ومن يرغب فى التقدم سيسلم أوراقه إلى مقر الهيئة فى 21 يناير المقبل.

جدير بالذكر أن مجلس إدارة الهيئة يتكون من 7 عمداء كليات الطب بالجامعات، و3 أعضاء من المسئولين عن التعليم الطبى بالقوات المسلحة، و3 من الممثلين بوزارة الصحة، وعضو من مستشفيات الشرطة، ونقيب أطباء مصر، ورئيس لجنة قطاع الدراسات الطبية بالمجلس الأعلى للجامعات.


مواضيع متعلقة