سيناء: مقتل 7 مسلحين وتدمير 5 بؤر إرهابية وضبط 14 مشتبهاً بهم بـ«الشيخ زويد والجورة»

كتب: محمد مقلد وإبراهيم رشوان وأحمد حفنى وسعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى ونظيمة البحراوى وميشيل عبدالله

07:18 م | الجمعة 29 ديسمبر 2017

ردت قوات الأمن بشمال سيناء على استهداف مدرعة أمنية بمركز بئر العبد، أمس الأول، بحملة مداهمة على إحدى البؤر الإرهابية شديدة الخطورة بمنطقة الجورة جنوب الشيخ زويد، فجر أمس، ما أسفر عن مقتل 3 إرهابيين وإصابة عدد آخر خلال قصف مدفعى عنيف تبعه حملة برية لملاحقة العناصر الإرهابية الفارة.

وأكدت مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية رصدت معلومات تؤكد تجمع عناصر إرهابية بإحدى البؤر بقرية الجورة جنوب الشيخ زويد وبحوزتهم قذائف هاون و«آر بى جى»، وأسلحة متوسطة، استعداداً لشن هجوم على أحد الأكمنة الأمنية بطريق الجورة، وعلى الفور حاصرت القوات تلك البؤرة وبدأت فى دكّها بالمدفعية، ما نتج عنه تدمير سيارة دفع رباعى كان يستقلها 3 إرهابيين تحولت جثثهم إلى أشلاء، فضلاً عن إصابة عدد آخر، بجانب تدمير 3 دراجات نارية.

وأضافت المصادر أنه عقب استهداف البؤرة قامت القوات بتنفيذ حملة مداهمة برية لتلك البؤرة وعثرت على ملابس عسكرية ملطخة بالدماء وبقايا أطعمة وطلقات نارية فارغة وكيس بلاستيك يحتوى على ما يقرب من 3 كيلو من مادة «تى إن تى»، ولفّة أسلاك كهربائية، وعلى الفور قامت القوات بتدمير تلك البؤرة تدميراً كاملاً.

{long_qoute_1}

وفى نفس الإطار أغارت القوات على مدينتَى رفح والعريش والظهير الصحراوى لمركز بئر العبد لتطهير تلك المدن من أى وجود للعناصر الإرهابية، ما أسفر عن مقتل 4 إرهابيين بأماكن متفرقة وتدمير 3 سيارات ربع نقل وسيارة ملاكى ودراجات نارية بدون لوحات معدنية. وأكدت مصادر أمنية أن الحملات استهدفت اثنين من العناصر الإرهابية يستقلان دراجة نارية ويسلكان مدقاً جبلياً بين قرية البرث ووسط سيناء، للهرب من ملاحقات قوات الجيش برفح وتمكنت من قصف وتدمير الدراجة ما نتج عنه مقتل المسلحين. وأضافت المصادر أن حملات المداهمة على جنوب العريش وفى الظهير الصحراوى لمركز بئر العبد لم تنقطع بعد تنفيذ عمليتين إرهابيتين ضد قوات الأمن بالعريش، أمس الأول، أسفرتا عن استشهاد ضابط و6 مجندين ومدنى واحد، حيث استمرت الغارات حتى فجر أمس، جنوب مدينة العريش وعلى الطريق الدولى لملاحقة الجناة، وقصفت القوات عدة بؤر إرهابية بمنطقة المزارع وتمكنت من القضاء على مسلحين بالقرب من مزارع المسمى، بجانب تدمير سيارة «دفع رباعى» بالقرب من مزارع جهاد أبوطبل بعد هروب المسلحين منها خوفاً من القصف الجوى. وأوضحت المصادر أن مناطق عديدة بالظهير الصحراوى لعدد من القرى ببئر العبد وبعض المناطق الصحراوية والعشوائية المحيطة بالطريق الدولى بالعريش تعرضت للقصف بشكل عنيف فى محاولة لإرباك العناصر الإرهابية وإجبارهم على الظهور. وشنّت القوات حملات مكثفة داهمت خلالها المناطق المحيطة بالطريق الدولى بالعريش، بالتزامن مع حملة تمشيط لخبراء المفرقعات قبل انطلاق الحملات لتأمين الطريق من أى عبوات ناسفة عن طريق سيارات الكشف عن الألغام وخبراء المفرقعات. وأكد مصدر أمنى أنه بعد ساعات قليلة من استهداف مدرعة أمنية بمنطقة الحصين التابعة لمركز بئر العبد بالطريق الدولى بالعريش بعبوة ناسفة واستشهاد ضابط و5 مجندين، أعلنت القوات حالة الاستنفار الأمنى وبدأت فى تنفيذ حملة موسعة استهدفت معظم القرى ببئر العبد والظهير الصحراوى لتلك القرى، بجانب مداهمة وتمشيط المناطق المحيطة بالطريق الدولى حتى الكيلو 17، وألقت القبض على 14 من المشتبه بهم.

من ناحية أخرى، شيّع المئات من أهالى قرية الروبيات، بمركز طامية، محافظة الفيوم، جنازة شهيد الواجب الوطنى المجند أحمد أيمن عوض، شهيد حادث تفجير المدرعة، بمدينة العريش، إلى مثواه الأخير، بمقابر العائلة بأطراف القرية، وتقدم الدكتور جمال سامى، محافظ الفيوم، واللواء خالد شلبى، مدير أمن الفيوم، والعقيد محمد عزمى، المستشار العسكرى للمحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، صلاة الجنازة بالمسجد الغربى بقرية الروبيات، على روح شهيد الشرطة.

{long_qoute_2}

وودع الآلاف من أهالى قرية «البرنوجى»، التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، جثمان الشهيد مجند «أحمد حميدة كامل الفقى»، الذى ارتقى إلى ربه فى حادث العريش الإرهابى، وردد المشيّعون هتافات منددة بالإرهاب والجماعات المتطرفة، وطالب المشاركون فى الجنازة التى تقدمها العديد من القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية والعسكرية بالمحافظة، بسرعة القصاص من الإرهابيين القتلة، والعمل على اجتثاث جذور الإرهاب الأسود من مصر، وقال الشحات الفقى، ابن عم الشهيد، إن الشهيد أصغر أشقائه ولديه 4 أشقاء، وكان نموذجاً للجندى الذى يحب وطنه، ويدافع عنها بكل رضا وإخلاص. وفى الشرقية، شيّع الآلاف من أهالى ديرب نجم جثمان الشهيد العقيد أحمد الكفراوى، الحاكم العسكرى لمنطقة بئر العبد بسيناء، فى جنازة عسكرية مهيبة تقدمها عدد من القيادات الأمنية بالقوات المسلحة والشرطة والمسئولين التنفيذيين، وخرجت الجنازة من مسجد قرية «صفط زريق»، مسقط رأس الشهيد، وشارك فى مراسم التشييع جميع أهالى القرية من الرجال والنساء والأطفال من مختلف الأعمار ورددوا هتافات: لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله.. لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله. وطالب الأهالى بالقصاص للشهيد ودحر قوى الإرهاب الغاشم.

وفى قنا شيّعت قرية «القناوية» جثمان الشهيد محمد سليم عبدالراضى إلى مثواه الأخير فى مقابر العائلة بالقرية وسط هتافات مناهضة للإرهاب، وشارك اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا واللواء علاء العياط، مدير الأمن، فى مراسم استقبال الجثمان ودفنه. فيما أدان الأزهر التفجير الإرهابى الذى استهدف مدرعة أمنية بشمال سيناء، ما أسفر عن استشهاد ضابط وخمسة مجندين. وأكد الأزهر، فى بيان له، أن مثل هذه الأعمال الإرهابية التى تستهدف حراس الوطن من رجال الجيش والشرطة، لن تعيقهم عن القيام بواجبهم، داعياً إلى ضرورة تكاتف الشعب المصرى خلف قواته المسلحة للقضاء على الإرهاب الأسود، وجدد الأزهر تضامنه مع قوات الجيش والشرطة البواسل وكل مؤسسات الدولة فى القضاء على الإرهاب.