العنب المصري من الصين لكندا واليابان.. "الناس عاوزة تزرع وتصدر"

كتب: رحاب لؤى

العنب المصري من الصين لكندا واليابان.. "الناس عاوزة تزرع وتصدر"

العنب المصري من الصين لكندا واليابان.. "الناس عاوزة تزرع وتصدر"

بداية تبدو واعدة بانتظار العنب المصري في الأسواق الأجنبية، بدأت هذا العام بالحديث عن بدء تصديره إلى الصين، ولم تنته السنة إلا مع أنباء سارة حيث واقفت هيئة سلامة الغذاء الكندية على السماح بدخول العنب المصري الطازج للسوق الكندي، مع مزيد من بروتوكولات التعاون بين مصر وعدة دول أخرى على رأسها اليابان.

سعادة لم تلبث أن تحولت لخوف وحذر لدى مزارعو العنب في مصر. محمد إبراهيم الزكي قرر هذا العام أن يقوم بزراعة فدانين من أرضه الواقعة في المنصورة بمحافظة الدقهلية، بثلاث أنواع من العنب، كذلك الأمر مع تامر عاشور الذي بدأ يبحث عن طريقة لزراعة الأفدنة الخمسة، التي يملكها بوادي النطرون، عنب، ولكن دون تكعيبة خشبية لأن "الفدان الواحد هايتكلف تكعيبة فقط من 28 ألف لـ30 حسب المواصفات المطلوبة"، وفقا لروايتهم.

بالرغم من حالة الحماس التي انتابت عدد غير قليل من مزارعين، قرر بعضهم تجربة العنب للمرة الأولى، إلا أن الصورة لا تبدو مكتملة بعد.

أحمد حجازي، مسؤول تسويق شتلات العنب بأحد الشركات العاملة في المجال، رصد انخفاض كبير في معدل بيع شتلات العنب هذا العام برغم الإقبال على زراعته والسؤال المتواصل من أصحاب الأراضي عن إمكانات الزراعة، وقال: "السنة اللي فاتت كان الإقبال أكبر، لكن السنة دي المعدل قل جدا"، مضيفا أن "الشتلات التي يتم بيعها في كيهك للمزارعين المتعجلين، ومن يناير إلى فبراير، للمزارع العادية، لم تحظ بمبيعات كبيرة بعد".

سؤال عابر وجهه أحمد لعدد من الزبائن القدامى الذين لم يتصلوا به للاستفسار عن السبب كشف له الكثير "الموسم اللي فات اتضرب ومش عارفين هانعمل إيه؟". مسألة يفسرها الدكتور إسلام فرحات، استشاري أشجار الفاكهة بالمركز القومي للبحوث، بجملة مشاكل تواجه مزارعو العنب في مصر ويقول: "رغم الجهات الجديدة، إلا أن المنافذ التصديرية مازالت قليلة مقارنة بدول أخرى تصدر العنب، وهذا يرجع لضعف الجودة أحيانا وعدم التزام بعض المزارعين بفترة ما قبل الحصاد للكثير من المبيدات ما يقلل من الميزة التنافسية للعنب المصري مقارنة بأعناب دول أخرى أقل منا جودة لكن أكثر التزاما بمعايير استخدام المبيدات".

مزيد من الصعوبات تواجه مزارعوا العنب في مصر عقب ارتفاع تكلفة الفدان الواحد المغطى إلى من 70 ألف إلى 75 ألف جنيه، بينوما وصل المكشوف من 40 ألف إلى 45 ألف جنيه، زيادة تقدر بقرابة الـ50% عقب التعويم، ما جعل السعادة بفتح أسواق التصدير الجديدة، حذرة بحسب استشاري أشجار الفاكهة.

"الناس عاوزة تزرع وتصدر لكن للأسف خايفين، تكاليف الزراعة من عمالة وبلاستيك تغطية وأسمدة وإيجار فدان و إنشاءات ارتفعت كثيرا"، بحسب فرحات، ويضيف قائلا: "مزيد من التوعية والإرشاد من ناحية الخبراء وبعضا من الدعم والاهتمام الحكومي، يمكن أن يصنع المعجزات للعنب المصري".


مواضيع متعلقة