معلم هندي يصنع حلوى وروائح من الهوى.. ويعيد الحياة للطيور بأشعة الشمس

كتب: صفية النجار

معلم هندي يصنع حلوى وروائح من الهوى.. ويعيد الحياة للطيور بأشعة الشمس

معلم هندي يصنع حلوى وروائح من الهوى.. ويعيد الحياة للطيور بأشعة الشمس

مدينة بنازير قديمًا أو فارنازاي حديثاُ، هي أقدم مدن العالم وتوجد في الهند على نهر الجانج وتعبر أكثر المدن قدسية لدى الهنود، حيث يزورها سنويًا أكثر من مليون شخص للاستحمام في مياه نهر الجانج المقدس، ويعتقد الناس أن من يموت فيها يذهب للجنة مباشرة لذا يتم إلقاء رفات الموتى بعد حرقها في هذا النهر.

وفى هذه المدينة كان يوجد بها أحد صانعي المعجزات وهو معلم اليوجا فيشو ظانندا، وهو رجل مسن بعيون واسعة وذقن طويلة رمادية اللون، يجلس على أريكته وحوله مجموعة من الطلاب يحيطون به ويستمعون إلى دروسه الروحانية، وكان قد اعتاد على القيام بتجارب وسحرية غريبة مدعيًا أن ما يقوم به مستمد من العلوم الفلكية وبالتحديد علم الشمس.

ولد فيشوا ظانندا بإقليم البنغال وفي الـ13 من عمره لدغته حشرة سامة فمرض مرضا شديداً ويأست والدته من علاجه فأخذته إلى نهر الجانج ليموت هناك وكانت الأم تقوم بإنزاله في الماء حتى يغرق فيرفضه النهر المقدس ويطفو جسده مرة أخرى على السطح، وعندما رأى أحد معلمي اليوجا هذا الأمر قال إن هذا الطفل سوف يعيش لأن الله حفظ حياته لتحقيق أشياء عظيمة، فقام بدعك الجرح المسموم ببعض الأعشاب، وبعد 7 أيام شفي الطفل تماماً، وتغيرت حياته وتطلع إلى تعلم اليوجا، حسبما ذكر كتاب "أغرب حكايات السحر" لجون كاننج.

تعمد العالم الأجنبي بول برنتون الذي يهتم بالفلسفة والعلوم الروحانية والسحر أن يذهب إلى فيشو ظانندا، فتوجه إليه بحيله ماكرة حتى يستطيع أن يعرف عنه كل شئ، وطلب فيشوا منديلاً حريراً ليقوم ببعض الأعمال الخارقة، فاخرج من جيبه عدسة زجاجية صغيرة ليقوم بتركيز أشعة الشمس على المنديل، لكن في هذا اليوم لم تكن الشمس مشرقة على الحجرة مباشرة، إلا أن المعلم تغلب على هذه المشكلة فأرسل أحد تلاميذه ومعه مرأة صغيرة ليعكس أشعة الشمس داخل الحجرة.


مواضيع متعلقة