رعب في الكريسماس.. طفل يصعد للسماء ويختفي بشكل مرعب

رعب في الكريسماس.. طفل يصعد للسماء ويختفي بشكل مرعب
احتفالا بالكريسماس، تتجمع العائلات في معظم أنحاء العالم لقضاء سهرات مرحة استقبالا للعام الجديد، لكن عائلة المزارع أوين توماس لم تتمكن من الاستمتاع بتلك الليلة، فقد تعرضت لحداث مرعب يتشابه مع ما تعرضه أفلام الفضاء والخيال العلمي، ولم تستطع الشرطة البريطانية تفسيره بالمرة.
تجمت عائلة "أوين" مع أصدقائها داخل أحد البيوت الموجودة عند سفح جبال ويلز في بريكون يستمتعون بالدفء في المنزل، بينما كانت الأجواء في الخارج شديدة البرودة، والجليد يتساقط بشكل غزير فيغطي الأرض، البعض يشوي ثمار أبو فروة ليتناولوا ويتشاركون الغناء على عزف الجد الذي يستخدم الهارمونيكا إلا أنه سرعان ما تحولت الجلسة من المرح إلى الغموض والحزن الشديد.
عندما كان يجلس الصبي أوليفر توماس البالغ من العمر 11 عامًا في طرف بعيد عن عائلته وأصدقائهم داخل المنزل لانشغاله بتقليب ثمار أبو فرو، سعيدا بهذا التجمع الذي يحدث مرة كل عام، لم يكن يعلم الطفل أن الاحتفال بالكريسماس لهذا العام 1909، سيكون الأخير له بعد اختفائه فجأة، حيث صعد مرتفعا إلى الفضاء، ولم يتمكن من إنقاذه أحد.
قبل دقائق من الحادية عشرة مساء، بعد توقف الجليد عن السقوط وقد وصل ارتفاعه على الأرض إلى ما يزيد على خمس بوصات وهدأت الرياح وكانت السماء مظلمة خالية من النجوم، اكتشف والد أوليفر المزارع أوين توماس أن دلو الماء القريب من الحوض أصبح تقريبا فارغا، فطلب من ابنه أوليفر أن يملأه بالماء النظيف من البئر الموجود في الساحة الخلفية من المنزل، وفقا لما ذكره الكاتب راجي عنايت في كتابه أغرب من الخيال.
"النجدة.. إنهم يأخذونني!".. كانت صيحات الصبي بعد 10 ثوان تقريبا من إغلاق الباب خلفه لتنفيذ طلب والده، فاندفع أفراد الأسرة والحاضرين معهم وبينهم قس وزوجته وطبيب بيطري للمنطقة وتاجر ماشية، مسرعين خارج المنزل، واصطحب القس مصباح الغاز معه ليسلط الضوء على الساحة الخلفية التي تغطيها الجليد.
لم يكن عدد الشهود كبيرا إلا أنهم كانوا يسمعون الأصوات تأتي أعلى رؤؤسهم، فصرخات أوليفر أصابت أجسادهم بالرجفة، وهم يستمعون له وهو يصيح: "النجدة! .. إنهم يأخذونني.. النجدة!"، اتفق الجميع أن الصوت يأتي من فوق رؤوسهم ولكنهم لا يعلمون أين هو.
بدأت أصوات أوليفر تختفي بالتدريج حتى اختفت تماما، ظلت عائلته والضيوف في أماكنهم لا يستطيعون إدراك ما حدث، تملئهم الحيرة، تتبعوا آثار أقدامه الصبي فوق الجليد التي كانت تسير إلى مسافة 75 قدما في اتجاه البئر ثم تختفي فجأة، بينما وجدوا الدلو ملقيا على جانبه على بُعد 15 قدما من أثر أقدام الصبي.
في اليوم التالي، جاء رجال الشرطة من مدينة رايادر المجاورة محاولين البحث عليه وقاموا بمعاينة آثار الأقدام وموقع الدلو، ثم ظهرت على ملامحهم علامات القلق، وبعد الفحص والبحث الدقيق والتحقيق مع الشهود أكثر من مرة، لم يكن بفائدة فكل ما كان لديهم من تصريح: "أن الصبي أوليفر توماس قد ذهب.. إلى أعلى!".
وفي ضوء النهار، اتضح أن آثار الأقدام لم تصل إلى البئر ولم يتوقف أوليفر في مكانه كما لم يستدر إلى الخلف، لم يستطع أحد معرفة ما حدث، وكان التفسير الوحيد، أن جسمه جذب من فوق الأرض إلى أعلى بطريقة لا يمكن معرفة أصلها، وهو ما يشبه مشاهد اختطاف الفضائيين للبشر في أفلام الخيال العلمي.
حالة من الغموض ظلت مرتبطة بقصة الطفل، وفي تحقيقات الشرطة ثبت أن الصرخات جاءت من فوق رؤوس الحاضرين بالساحة، حيث أجمع الشهود جميعا بذلك.
وبينما فقدت الأسرة البائسة، الأمل في عودة أوليفر مرة أخرى، حاولت الشرطة تفسير الأمر بأن الطفل سقط في البئر، إلا أن الدلائل جميعها كانت تنفي ذلك بشدة، فتقصي آثار أقدام الطفل كان يؤكد أنه لم يتحرك خطوة أخرى من مكان اختفائه، وكأنه صعد للفضاء.
وبعد مرور قرن وزيادة على تلك الحادثة يبقى السؤال.. هل اختطف أوليفر من قبل كائنات فضائية بالفعل في ليلة الكريسماس؟