ملعب كرة قدم فى شارع السودان: رب ضارة نافعة

07:41 م | الخميس 28 ديسمبر 2017

كلٌ يغنى على ليلاه، بينما تضرر الكثير من العاملين بشارع السودان من إغلاقه، وجد الكثير من الأطفال فى ذلك الإغلاق منفذاً جديداً ليلعبوا به فى أمان تام، استغلوا إغلاق الشارع بسبب أعمال المترو وعدم سير السيارات به فى اللعب بالكرة، بين عشية وضحاها وجدوا أمامهم شارعاً طويلاً عريضاً خالياً من الازدحام والسيارات وحتى المارة، اللعب بالكرة فى الشارع ليلاً وجدوه حلاً لهم للهروب من الانزعاج خلال فترة المذاكرة استعداداً لامتحانات منتصف العام، حيث وجدوا المكان أقرب لبيوتهم.

«الشارع فاضى وقريب من البيت وكبير وواسع ليه مانلعبش».. كلمات رواها محمد أحمد، 11 سنة، فى سعادة بالغة وفرحة شديدة: «دلوقتى مش هاضطر أستنى أروح النادى عشان ألعب ولا هستنى ماما تودينى.. الشارع قريب وفاضى وموجود»، بداية من الساعة السادسة مساء حتى العاشرة يبدأ الشباب فى اللعب بالكرة: «إحنا دلوقتى بنهرب من المذاكرة شوية ونفك عن نفسنا.. الشارع هيتقلب أول ما الأجازة تبدأ.. هنلعب فيه كورة وألعاب تانية كتير».

يفرح الشباب لأن هذه الأوضاع ستستمر لمدة 3 سنوات: «كنا بننزعج عشان الناس ماكانتش بتحب إننا نلعب فى الشارع.. وكان دايماً فى بيننا خناقات مستمرة، دلوقتى خلاص هنلعب براحتنا ومش هنضايق حد»، وبحسب محمد علاء، 15 سنة، فإنه ينتظر إجازة منتصف العام بفارغ الصبر: «مستنى الأجازة لأننا تقريباً لقينا بديل للنادى وكمان هنجيب كراسى ونقعد مع بعض، الدنيا فاضية وواسعة قدمنا».