أصحاب المحال المتضررون من إغلاق شارع السودان: جاتنا نيلة فى حظنا الهباب

كتب: سلمى سمير

أصحاب المحال المتضررون من إغلاق شارع السودان: جاتنا نيلة فى حظنا الهباب

أصحاب المحال المتضررون من إغلاق شارع السودان: جاتنا نيلة فى حظنا الهباب

محلات أغلقت أبوابها بالضبة والمفتاح، أصحابها يجلسون أمامها يبحثون عن حل للأزمة التى حلت عليهم، حيث جاء قرار إغلاق شارع السودان بداية من ميدان الكيت كات وحتى شارع ترعة السواحل لمدة 3 سنوات بمثابة الزلزال الذى هدم عليهم استقرار عيشهم، حالة الهدوء التى لحقت بالشارع أثرت على الحياة داخله بشكل واسع، العديد من ورش تصليح السيارات أغلقت، بعض المحلات تحاول تغيير نشاطها ليتناسب مع المستجدات التى طرأت بالشارع لكنها فشلت حتى الآن، فلا أحد منهم يتصور أن يغير المجال الذى عمل به لسنوات طويلة بسهولة، وتبقى حجتهم: «محدش ادانا إنذار قبل ما يقفلوا الدنيا بالشكل ده».

{long_qoute_1}

بنبرة حزينة يعبر عماد فهمى، صاحب ورشة لتصليح المفاتيح، عن الصدمة التى شعر بها بعد إغلاق الشارع، حيث إن وضع أسوار من الصاج أمام محله جعل قرار غلق المحل محققاً لا فرار منه: «الورشة كانت فاتحة بيوت 6 أسر كاملة»، 120 جنيهاً كانت يومية العامل: «أنا لو فتحت مُلزَم إنى أجيب للصنايعى 120 جنيه كل يوم، هجيبهم منين ومفيش زبون أصلاً ولا فيه رِجْل فى المكان».

يروى «فهمى» أنه منذ أن حلت عليه الأزمة وهو يحاول البحث عن مكان بديل: «الدنيا مقفولة جداً عايزين حل.. الورشة شغالة بقالها 32 سنة، أول مرة تتقفل بالشكل ده، حاجة تحزن».

تعد «ورش تصليح السيارات»، التى كان يزدحم بها الشارع، هى المتضرر الأكبر من غلقه، يجلس عبدالله محمد، 23 سنة، أحد العاملين بورشة تصليح سيارات، أمامها بعد إغلاقها ينعى حظه: «مفيش ولا عربية هتعدى فى الشارع إحنا بقى هنشتغل على مين»، 2000 جنيه هو الراتب الذى كان يتحصل عليه «عبدالله» نظير عمله بالورشة: «كنت باخد مرتب كويس جداً وربنا كمان كان بيرزقنى بأى شغلانة فى أى عربية.. دلوقتى هجيبهم منين وهعيش ازاى».

{long_qoute_2}

أكثر ما يثير غضب «عبدالله» أنهم لم يتم إخطارهم أنه سيتم إغلاق الشارع قبلها بستة أشهر مثلاً: «الواحد كان عرف يدبر حاله.. مكناش نعرف إن الشارع هيتقفل كده»، وبحسب «عبدالله» فإن صاحب الورشة لم يستطع فتحها: «هو لو فتحها ملزم يدينى يوميتى.. هيديها لى إزاى ومفيش زباين».

ينتظر عم «إدوارد نعيم» أن يأتى الدور عليه حتى يغلق محل «الفلافل» الخاص به: «المحل فاتحه من الستينات كنت شغال على أصحاب الورش والعربيات خلاص هقفله»، يروى «إدوارد» أنه منذ 3 أيام وحركة البيع والشراء راكدة تماماً بالنسبة له: «أنا كنت بشطب على الضهر دلوقتى الضهر بييجى عليّا وأنا لسه ما استفتحتش والأكل زى ما هو»، وبحسب «إدوارد» فإنه بمجرد إقامة الصاج أمام محله سيغلقه تماماً: «دلوقتى حاطين قدامى خرسانة بس أول ما الصاج هيتحط أنا مش عارف هعمل إيه».

«عبدالله» أحد العاملين فى ورشة تصليح سيارات

 


مواضيع متعلقة