أخبار زمان| جمل يهرب ويلجأ لقصر عابدين والملك فاروق يأمر بعدم ذبحه

أخبار زمان| جمل يهرب ويلجأ لقصر عابدين والملك فاروق يأمر بعدم ذبحه
- السيدة زينب
- الطريق العام
- باب الشعرية
- جريدة الأهرام
- سرعة كبيرة
- قصر عابدين
- مرور السيارات
- ميدان عابدين
- يوم الجمعة
- جمل
- الملك فاروق
- عابدين
- زمان
- السيدة زينب
- الطريق العام
- باب الشعرية
- جريدة الأهرام
- سرعة كبيرة
- قصر عابدين
- مرور السيارات
- ميدان عابدين
- يوم الجمعة
- جمل
- الملك فاروق
- عابدين
- زمان
في عام 1944 نشرت جريدة "الأهرام خبرا غريبا يثير الدهشة، عن جمل هرب من المجزر ولجأ لقصر عابدين ليختبئ به، وجاء نص الخبر:
"وقع بعد ظهر يوم الجمعة الماضي حادث غريب، ذلك أن أحد القصابين ابتاع جملين لذبحهما في المجزر وبيع لحمهما، وبعد أن نحر أحد الجملين ورأى الجمل الآخر ذلك ثار وانتزع نفسه من الحبل الذي كان يشد به وراح يغدو هربا إلي الطريق العام فجري الحراس وراءه محاولين إمساكه لكنهم لم يستطيعوا اللحاق به.
وقد ظل الجمل يعدو في شوارع السيدة زينب حتي وقف مرور السيارات ومركبات الترام فأخذ كثير من المارة يعدون خلفه ولكنه كان يفلت منهم ويمضي متنقلا بين رصيف وآخر متجنبا المركبات والسيارات دون أن يستطيع أحد وقفه.
وما زال يعدو حتي وصل إلي ميدان عابدين ودخل القصر الملكي بعد أن تعذر علي محمد فهمي حسن الجندي في بوليس القصر امساكه اذ كان مندفعا بقوة شديدة استطاع معها اجتياز المدخل وهنا تمكن الجندي وبعض جنود الحرس الملكي أن يمسكوه ثم لم يمض غير قليل حتي جاء أبو المجد السيد ابراهيم وهو العامل المعهود اليه اقتياد الجملين وروي قصة الجمل وكيف أفلت من المجزر.
إبلاغ الحادث لجلالة الملك
ولما رفع بوليس القصر نبأ الحادث إلي المسامع الملكية أمر جلالة الملك بشراء هذا الجمل اللاجئ إلي القصر علي أن يجزل لصاحبه العطاء فيدفع له ثمنه مع ربح مضاعف وان يرسل الجمل إلي مزارع الخاصة الملكية بأنشاص حيث يعد له مكان خاص فلا يذبح ولا يستخدم في أي عمل وقد تم أمس تنفيذ هذا الأمر وأرسل الجمل في مركبة نقل إلي المزارع الملكية.
مع الجندي
وقد سأل مندوب "الأهرام" الجندي محمد فهمي حسن الذي تقدم ذكره عما حدث فقال : كنت واقفا بالباب رقم ١ بقصر عابدين وفيما كانت الساعة حوالي السادسة رأيت جملا متوسط الحجم يعدو في سرعة كبيرة متجها إلي الباب فعملت علي صده لكنه إقتحم الباب و وقف في فناء القصر علي انني تمكنت مع بعض زملائي الحراس من إمساكه بعد ذلك.
مع حارس الجمل
وقال أبو المجد السيد ابراهيم حارس الجمل لمندوب الأهرام أن المعلم حسين الاشوري الجزار بباب الشعرية كان قد ابتاع صباح الجمعة من سوق امبابة جملين وكلفني ان اقودهما الي مجزر القاهرة لذبحهما ولكن ما كاد القصابون يتمون ذبح أحدهما حتي هاج الاخر وانطلق يعدو في الشارع فأخذت أعدو خلفه وأصيح مستنجدا بالمارة غير ان احدا منهم لم يستطع ان يمسكه حتي دخل قصر عابدين وعندئذ كدت اقع مشغيا علي اذا ظننت انني "سأروح في داهية" ولكن ما لبثت ان علمت ان الملك اطال الله حياته علم بالحادث وامر بشراء الجمل و عدم ذبحه.
الجزار في القصر
هذا وقد استدعي المعلم حسين محمد الاشوري صباح أمس إلي قصر عابدين وسئل عن ثمن الجمل وما قد يربحه من بيعه ثم سلم إليه قومندان بوليس القصر المبلغ الذي طلبه كما قدم إليه منحة أمر بها جلالة الملك.