من أرشيف الصحافة| كاميليا متهمة بنقل أسرار الملك فاروق إلى اليهود

02:18 م | الأربعاء 13 ديسمبر 2017

عندما يذكر اسمها تتبادر إلى الأذهان علاقتها بالموساد الإسرائيلي وديانتها اليهودية المستترة تحت خانة مسيحية في البطاقة الشخصية، فضلاً عن علاقتها بالملك فاروق وكبار رجال الدولة التي أثارت حولها الشبهات.

النجمة السنيمائية كاميليا التي لم تستمر سوى 4 سنوات فقط في الوسط الفني ولكنها حققت فيها شهرة مدوية، حيت كانت تشارك في 7 أفلام في السنة الواحدة على غير عادة باقي الممثلين الذين لم يسمح لهم سوى بفيلم واحد في العام.

كانت الفنانة كاميليا مثيرة للجدل في حياتها وحتى بعد وفاتها عام 1950، ويقول الكثيرون إن اللعنة أصابتها منذ ولادتها حتى لقيت مصرعها فى حادث الطائرة، فضلاً عن ديانها اليهودية، التي كانت تخفيها عن أقرب الناس إليها وتؤكد أنها مسيحية كاثوليكية ولكن اسم والدها فيكتور كوهين الإسرائيلي كشف هويتها كما تأكدت هويتها أيضاً بظهور صورة كاريكاتيرية على غلاف أحد المجلات الإسرائيلية.

قضت كاميليا مع الأب والأم طفولة تعيسة ومراهقة صعبة، كانت في بعض الأحيان تنام في البانسيون، حسبما ذكرت جريدة الأحرار في حلقات مسلسلة نشرتها عام 1990 عن الأسرار في حياة نجمة الإغراء، مؤكدة أن والدها كان سمسارا في بورصة الإسكندرية للأوراق المالية ويكسب منها آلاف الجنيهات ولكنه أفلس فتبدل حاله فشاهدت كامليا في طفولتها خلافات وصراعات أمها وأبيها.

ولأنها كانت تخفي ديانتها اليهودية، بحسب صحف وقتها، فعندما توفيت عقب سقوط الطائرة المنكوبة وقع الطبيب الشرعي الكشف الطبي عليها باعتبارها مجنسة بالجنسية المصرية ومسجلة مسيحية كاثوليكية، وتمت الصلاة على جسمانها داخل كنيسة فى مصر الجديدة وبكاها الكثيرون من أصدقاءها وزملائها، وختم القسيس الصلاة عليها قائلاً "رحمها الله وغفر لها"، ولكن شهدت جنازتها مظاهرات وهتافات عدائية قائلين "إزاى تمشوا ورا اليهودية ده اليهود قتلوا ولادنا في فلسطين سنة 48".

عقب تصويرها فيلم "قمر 14"، أجرى معها أحد الصحفيين حوارا صحفيا وكانت ترتدي بالطو أبيض من الفراء النفيس فركز الصحفي تعليقاته على هذا البالطو ظناً منه أنه أهداها لها الملك فاروق وحاول تصويرها به لكنها امتنعت وردت عليه بشئ من العجرفة والغطرسة، وبعدها واجهت كامليا شائعات أنها كانت تعمل لصالح شبكة استخبارات إسرائيلية تمدها بكل المعلومات المتداولة داخل الوسط الفني والمعلومات السياسية التي تحصل عليها من خلال علاقتها بالملك فاروق، ولكى تنفى الشائعات عنها ساهمت فى جمع التبرعات للمجهود الحربى، فكانت من أكثر الفنانات جمعا للتبرعات.

اتصالات كاميليا بعلية القوم جعل البعض يرى أن ذلك جعلها على مقربة من الملك والقصر ومجتمع رجال السياسة والمال، معتمدة على جمالها وأنوثتها مما وفر لها الأجواء لتصبح عميلة للموساد وتسرب لهم أخبار الملك، خصوصا في فترة حرب فلسطين، لذا اتهم البعض الفنانة الراحلة كاميليا بأنها كانت عميلة يهودية ارتبطت بالموساد الإسرائيلي وقد وضعتها الظروف في طريق الملك فاروق.

انطلقت كاميليا المولودة فى الإسكندرية في الـ13 ديسمبر عام 1929، انطلاق الصاروخ خلال 4 سنوات عجاف بعد الحرب العالمية الثانية وما شابها من تضيحيات وقدمت 25 فليم بواقع 7 أفلام فى العام الواحد رغم كونها مؤدية غير جيدة ولم تكن في موهبة سعاد حسني أو حتى الفنانات الأقل منها، فانطلقت من المحلية إلى العالمية وأسند إليها بطولة بعض الأفلام الأجنبية التي يشرف على منتجين يهود، وكانت تعيش حالة من الثراء الكبير فى المأكل والملبس والسيارات والإقامة.