من أرشيف الصحافة| مصطفى محمود يرد على نظرية "داروين" في التطور

من أرشيف الصحافة| مصطفى محمود يرد على نظرية "داروين" في التطور
- التحاليل الطبية
- الدكتور مصطفى محمود
- القطب الشمالى
- الكائنات الحية
- جيل جديد
- سطح الأرض
- مليون سنة
- أربعة
- أعضاء
- داروين
- التحاليل الطبية
- الدكتور مصطفى محمود
- القطب الشمالى
- الكائنات الحية
- جيل جديد
- سطح الأرض
- مليون سنة
- أربعة
- أعضاء
- داروين
نشأة الخلق وبداية الحياة على الأرض، وأصل الإنسان، وطريقة تشكيل أعضائه، وعقله، ولماذا خلق الله الإنسان والجمال، أمور جدلية شائكة تتبعها الكثير من العلماء والمفكرين بالبحث النظريات، والتي كانت أبرزها نظرية "داروين" التي انتهت إلى أن الإنسان والقرد من أصل واحد، لكن الدكتور مصطفى محمود كان له رأي آخر فى هذه الأمور الجدلية، قاله في أثناء حوار قديم لمجلة "آخر ساعة" فى عددها الصادر عام 1995.
أوضح الدكتور مصطفى محمود، خلال الحوار، أن الحياة بدأت على سطح الأرض منذ 3 آلاف مليون سنة، وبدأت بمخلوق هو فى الحقيقة مجرد خلية واحدة تسبح فى البرك والمستنقعات مثل طفل "الأمبيا"، ولم يعرف هذا المخلوق الموت إلا بحادثة خارجية كأن تجف المستنقعات أو يلتهمه مخلوق آخر أكبر منه، أو تنزل عليه صاعقة، وكانت دورة حياة هذا المخلوق غريبة، فهو ينمو ويكبر، لا يسلمه الكبر إلى شيخوخة وإنما يسلمه إلى طفولة جديدة، فعندما يبلغ غاية نموه ينقسم إلى مخلوقين كل منهما طفل فى أولى مراحله الجديدة.
وتابع: يعود الاثنان فيصبحان أربعة، والأربعة يصبحان ثمانية، وهكذا بلا موت، وظل هذا المخلوق بلا موت ولا تزاوج ولا ذكورة ولا أنوثة ولا خلايا تناسلية، وكانت هذه الخلية مسلحة لا يؤثر فيها الجفاف ولا الحر الشديد، وكثير منا يصادف كلمة أكياس "أمبيا" فى التحاليل الطبية، وهى تعيش فى أمعاء الإنسان، وقد عثر على جراثيم تحت جليد القطب الشمالى نائمة فى أكياسها منذ 12 آلف عام، كما عثر على جراثيم أخرى فى تراب منجم يرجع تارخها إلى مليون عام، وقد أمكن زرع هذه الجراثيم وإعادتها للحياة من جديد.
وأضاف: تحورت هذه الكائنات الدقيقة وأخذت ترتقي في الشكل والقدرة مع الاحتفاظ بوحدتها وحياتها المستمرة، ثم بدأت الخلايا المتفرقة تتجمع فى مجموعات وعائلات، وبدأت تلتصق وتترابط وتتحول إلى نسيج متعدد الخلايا، ثم بدأت هذه الخلايا تتخصص، مجموعة منها تختص بالحركة وأخرى بالإخراج وثالثة فى الهضم وهكذا، ثم ظهرت نقطة التحول الكبرى حينما تطور الكائن الحى وظهرت له أعضاء خاصة بالتناسل.
واستطرد محمود: منذ تلك الحظة أصبح الكائن الحى مؤقت والحاجة إليه مؤقتة، أي أنه أصبح مجرد حاملا للبذور كوسيط يحمل الحيونات المنوية والبويضات فإذا قام بنقلها وغرسها فى عملية التلقيح انتهى دوره وأصبح فائضا عن الحاجة بل وضيفا ثقيلا لا لزوم له يأكل ويشرب بدون وظيفة فقد انتقلت الحياة إلى جيل جديد، ولم يكن هناك داع لاستمراره أو وجوده، ومنذ ذلك الوقت بدأ الموت يغتال الكائنات الحية المخصصة ويصيبها بالشيخوخة والذبول والفناء، وهذا يشبه ما يحدث لخلية النحل.
وأوضح الدكتور مصطفى محمود أن قسوة الظروف وضراوة البيئة هي التي أجبرت الكائنات الحية الأولى إلى البحث عن وسيلة جديدة لإنتاج نسل قوى يستطيع أن يصمد ويقاوم لأن التكاثر بالانقسام كان يؤدي إلى نسل ضعيف يكرر نفسه دون إضافات جديدة تذكر، وفقا لعلماء والحيوان والنتيجة أن الموت بالحوادث كان يهدد هذا النوع بالانقراض وما أكثر الحيوانات التى انقرضت.