لماذا رفض مصطفى محمود الوزارة ومناصب أخرى في عهد السادات؟

لماذا رفض مصطفى محمود الوزارة ومناصب أخرى في عهد السادات؟
- مصطفى محمود
- تشكيل وزاري
- حوار مع صديقي الملحد
- أنور السادات
- مصطفى محمود
- تشكيل وزاري
- حوار مع صديقي الملحد
- أنور السادات
مصطفى محمود، الفيلسوف والطبيب والكاتب والكثيرة من الألقاب حتى تصف هويته فثقافته الواسعة في العديد من المجالات ودراساته المختلفة جعلته من المميزين، فكان رجلا ينتظره الكثيرون في برنامجه "العلم والإيمان" ليأخذهم في رحلة نحو عظمة الكون وإبداع الخالق، والتأمل والتفكير في الله وملكوته.
درس الطب وتخرج عام 1953 وتخصص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث آلف 89 كتابا منها العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية وكان يتميز أسلوبه بالجاذبية والعمق والبساطة كما قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التليفزيوني الشهير (العلم والإيمان).
له ميدان باسمه في محافظة الجيزة حيث يضم مسجدا أسسه عام 1979 تحت اسم مسجد مصطفى محمود، بالإضافة لمركز طبي لعلاج غير القادرين ومرصد فلكي، ومتحف للجيولوجيا.
كان صديقاً شخصياً للرئيس السادات وحزن على مصرعه بشدة فقال: "كيف لمسلمين أن يقتلوا رجلاً رد مظالم كثيرة وأتى بالنصر وساعد الجماعات الإسلامية ومع ذلك قتلوه بأيديهم".
ويروي الراحل مصطفى محمود في مذكراته التي نشرت في أكثر من جريدة منذ عام 2009، أن الرئيس السادات عرض عليه عدة مناصب منها وزارتي الثقافة والأوقاف، إلا أنه رفض، قبل أن يعود الرئيس السادات ويعرض عليه تولي منصب رئيس مؤسسة دار الهلال، فرفض الدكتور مصطفى محمود مرة أخرى قائلاً: "أنا فشلت في إدارة أصغر مؤسسة وهي الأسرة.. فأنا مطلق.. فكيف لي أن أدير وزارة كاملة؟"، وهنا داعبه السادات محاولا إقناعه بقوله "هو فيه واحد بيعرف يدير مراته؟"، إلا أنه أصر على موقفه ورفض أي منصب بعد ان قال للرئيس الراحل إنه سيخسره في حالة توليه المنصب ككاتب، ويكسبه كمدير سيء، وبمرور الوقت سوف يخسر فيه الكاتب والمدير، واقتنع الرئيس بوجهة نظره لكنه جعله مستشارا شخصيا له.