بروفايل| صلاح عيسى: رحيل «جبرتى» الصحافة

بروفايل| صلاح عيسى: رحيل «جبرتى» الصحافة
- اتفاقية كامب ديفيد
- الثورة العرابية
- السدة الرئوية
- العدالة الاجتماعية
- الفكر السياسى
- الكاتب الصحفى صلاح عيسى
- تاريخ مصر الحديث
- أحكام
- أحمد غنيم
- أخيرة
- اتفاقية كامب ديفيد
- الثورة العرابية
- السدة الرئوية
- العدالة الاجتماعية
- الفكر السياسى
- الكاتب الصحفى صلاح عيسى
- تاريخ مصر الحديث
- أحكام
- أحمد غنيم
- أخيرة
حتى وهو على فراش المرض، قبل نوبة الوداع الأخيرة، كان ما يشغل باله هو حب حياته، الذى دافع عنه حتى الرمق الأخير، الحب الذى عاش قرابة الـ70 عاماً فى رحابه، حب الصحافة والكتابة، الذى كتب عنه قبل 10 أيام من وفاته مقاله الأخير: «أين اختفت قوانين حرية الصحافة والإعلام»، هو الكاتب الصحفى صلاح عيسى، الذى يعد واحداً من أهم المؤرخين فى السنوات الـ50 الأخيرة لتاريخ مصر الحديث. «عيسى»، الذى رحل عن حياتنا مساء الاثنين أمس الأول، عن عمر يناهز 78 عاماً بعدما غلبه مرض «السدة الرئوية»، اهتم فى طفولته بقراءة الكتب والروايات التى شجعه عليها والده الليبرالى، قبل أن تتحول حياته رأساً على عقب، بعدما التحق بإحدى المنظمات اليسارية فى عهد جمال عبدالناصر، الأمر الذى عرّضه للاعتقال، وهو فى أوج شبابه، ولكن رغم ذلك لم ينكر أن الحقبة الناصرية أثرت فى جيله، بعدما مهدت الطريق نحو العدالة الاجتماعية. فى السجن، بدأ مشواره القصصى القصير، بعدما قدم عدة مؤلفات، أبرزها «جنرالات بلا جنود»، ثم رواية «مجموعة شهادات ووثائق فى خدمة تاريخ زماننا»، ولكنه لاحقاً قرر أن يتخصص فى التأريخ السياسى.
المحطة الأبرز فى حياة ابن محافظة الدقهلية المولود فى عام 1939، كان كتابه الأشهر «الثورة العرابية»، الذى صدر فى عام 1972، الذى وصفه «عيسى» نفسه فى مقدمته بأنه محاولة لفهم وإنصاف هذه الظاهرة التاريخية «الثورة العرابية»، بعيداً عما تعرضت له من أحكام قاسية واتهامات شديدة صدرت عن المدرسة الاستعمارية والمدرسة القومية. هوية صلاح عيسى الصحفية، خرجت للنور فى منتصف السبعينات من خلال مقالات فى صحيفة الجمهورية، لكنه سرعان ما مُنِع من الكتابة، لمعارضته سياسات السادات، قبل أن ينضم لكتيبة تحرير جريدة الأهالى الصادرة عن حزب التجمع أواخر سبعينات القرن الماضى، ومع انتفاضة يناير 1977، عاد للمعتقل مرة أخرى، ثم دخله مجدداً فى اعتقالات سبتمبر مع عشرات المثقفين عام 1981، احتجاجاً على اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، وبعد خروجه، واصل عمله الصحفى، قبل أن ينقش اسمه فى جدران التاريخ الصحفى بإشراف لمدة 15 عاماً على جريدة القاهرة الثقافية التى صدرت عام 2000، وحتى عام 2014.
«عيسى» صدر له 20 كتاباً فى التاريخ والفكر السياسى والاجتماعى والأدب، أبرزها: «حكايات من دفتر الوطن»، و«دستور فى صندوق القمامة»، و«رجال ريا وسكينة».