مصر تبلغ إثيوبيا قلقها من تعثر مفاوضات «سد النهضة».. وتقترح مشاركة البنك الدولى كطرف محايد

مصر تبلغ إثيوبيا قلقها من تعثر مفاوضات «سد النهضة».. وتقترح مشاركة البنك الدولى كطرف محايد

مصر تبلغ إثيوبيا قلقها من تعثر مفاوضات «سد النهضة».. وتقترح مشاركة البنك الدولى كطرف محايد

نقل سامح شكرى، وزير الخارجية، لنظيره الإثيوبى، وركنا جيبيو، قلق مصر البالغ من تعثر المسار الفنى لأعمال اللجنة الثلاثية لـ«سد النهضة»، وذلك خلال اجتماعهما، أمس، بأديس أبابا، واقترح «شكرى» على الجانب الإثيوبى وجود طرف ثالث وهو «البنك الدولى» ليكون له رأى فنى محايد وفاصل يشارك فى أعمال اللجنة، لتيسير التوصل لاتفاق داخل أعمال اللجنة.

{long_qoute_1}

وأكد وزير الخارجية الإثيوبى -بحسب أحمد أبوزيد، متحدث وزارة الخارجية- التزام بلاده باتفاق إعلان المبادئ، وأن بلاده حريصة على نجاح المفاوضات والتعاون بين الدول الثلاث، وأن إثيوبيا لا تسعى للإضرار بمصالح مصر المائية. وقال «أبوزيد»، إن «شكرى» أكد أن مصر تعاملت بمرونة مع التقرير الاستهلالى ووافقت عليه دون تحفظات، اقتناعاً منها بأن الدراسات ذات طبيعة فنية ولا تحتمل التأويل أو التسييس، بالإضافة إلى ثقة مصر فى حرفية وحيادية المكتب الاستشارى، وأكد أن اتفاق المبادئ كان واضحاً فى تأكيده على محورية استكمال الدراسات قبل بدء ملء السد وفقاً للمادة الخامسة من الاتفاق، بل إنه ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء السد وأسلوب تشغيله.

وخلال الزيارة التقى «شكرى» مع رئيس الوزراء الإثيوبى «هيلا ماريام ديسالين»، وبحثا مجمل العلاقات الثنائية ومسار مفاوضات سد النهضة، والإعداد لزيارة «ديسالين» إلى مصر فى يناير المقبل.

من جهة أخرى، عقد رئيس أركان الجيش التركى الجنرال خلوصى أكار، اجتماعاً ثلاثياً فى السودان مع نظيريه السودانى عماد الدين مصطفى عدوى، والقطرى غانم بن شاهين الغانم.

وقال بيان لرئاسة أركان الجيش التركى، إن الجنرال أكار، عقد الاجتماع الثلاثى، مساء أمس الأول، مع نظيريه السودانى والقطرى، خلال مرافقة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى زيارته للسودان، حسب وكالة «الأناضول» التركية.

وأعلن «أردوغان» من «الخرطوم» أن السودان خصص جزيرة «سواكن» الاستراتيجية الواقعة فى البحر الأحمر شرق السودان، لتتولى تركيا إعادة تأهيلها وإدارتها. ويستخدم ميناء «سواكن»، وهو أقدم موانئ السودان، فى نقل المسافرين والبضائع إلى ميناء «جدة» السعودى، وهو الميناء الثانى بعد «بورسودان». واستخدمت الدولة العثمانية جزيرة «سواكن» مركزاً لبحريتها فى البحر الأحمر، وضم الميناء مقر الحاكم العثمانى للمنطقة بين عامى 1821 و1885. وقال «أردوغان»: «طلبنا تخصيص جزيرة سواكن لوقت معين لنعيد إنشاءها وإعادتها إلى أصلها القديم، والرئيس البشير قال نعم، وهناك ملحق للاتفاق لن أتحدث عنه الآن».

واعتبر نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الأفريقية، السفير صلاح حليمة، الذى عمل سفيراً لمصر بالسودان: «منذ فترة طلب الرئيس السودانى عمر البشير من روسيا أن يكون لها وجود عسكرى قرب البحر الأحمر وإنشاء قاعدة روسية، والحديث عن وجود ملحق لم يعلن عنه بخصوص جزيرة سواكن يعنى أنه ربما تتحول لقاعدة عسكرية تركية بدلاً من روسيا».


مواضيع متعلقة