مشاغبات صلاح عيسى.. طالت الحكومة وجلدت "تعذيب السجون" ونصرت فلسطين

مشاغبات صلاح عيسى.. طالت الحكومة وجلدت "تعذيب السجون" ونصرت فلسطين
عاش مشاغبًا، طوال حياته استخدم قلمه طوال الوقت للدعوة إلى الحريات العادلة ومواجهة الاستبداد، بالإضافة إلى مواجهة الإرهابيين والتطرف الفكري خلال 30 عامًا تعود القارئ متابعة مقالاته تمت تسميتها على صفة من إحدى صفاته وهي "مشاغبات".
وتستعرض "الوطن" في هذا التقرير أبرز 5 مقالات لـ"المشاغب"
"في صحة الحكومة"
"في صحة الحكومة" مقال نشره "عيسى" في إحدى الصحف الخاصة منتقدًا في تعامل الحكومة في عام 1996، مع وفاة أحد الطلاب في إحدى مدارس المعادي بسبب الالتهاب السحائي وعدم نشرهم المعلومات الكافية عن الحادث، حيث قال إن الناس لا يشعرون من الحكومة أنهم مصدر السلطات لأن الحكومة نفسها لا تريد أن تعلمهم شيئا ولا تعطي اهتمامًا لهم.
"القضية الفلسطينية"
كانت للقضية الفلسطينية نصيبًا في مقالات "المشاغب" أكثر من مرة فعلى سبيل المثال هناك مقال نشرته إحدى الصحف القومية تحت اسم "الانتفاض والتفاوض والذي منه" حيث اتخذ "عيسى في المقال الموقف المدافع بشكل شرس عن القضية الفلسطينية وذلك بعد اتفاق لوقف إطلاق النار تم توقيعه من جانب الرئيس الفلسطيني الرحل ياسر عرفات وإسرائيل حيث دعا العرب إلى الالتزام بحل الدولتين وقيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 ودعم القضية الفلسطينية بكل قوة وعدم الاستسلام لاختيارات التفوض فقط.
"الدفاع عن عرفات"
عُرف عن "عيسى" قوميته العربية الشديدة ودفاعه عن الزعماء العرب، حيث خصص مقالا تحت اسم "صلوا من أجل الختيار" للدعوة إلى مساندة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في آخر أيامه، متذكرًا فيه ذكرياته معه، كما أنه وصفه بالختيار الشجاع التي كتبت له الأقدار الوقوف في وجه جميع أعدائه الذين حاولوا مرارًا وتكرارًا أن ينالوا من شخص مثل رمز لأمة وشعب.
"حالة الطوارئ"
كانت الحريات العامة وحرية الصحافة من أهم القضايا التي دافع عنها "عيسى" حتى لحظاته الأخيرة وطوال سنوات كتابته الصحفية أيضًا، وفي مقاله "قانون الطوارق ومكافحة الإرهاب" حذر "المشاغب" في مقاله التي نشرته إحدى الصحف الحزبية في عام 2005، من إصدار الحكومة قوانين لمكافحة الإرهاب تستخدم غطاء للاعتقال التعسفي والتنصت على المكالمات كبديل لقانون الطوارئ الذي يقوم بهذا أيضًا.
تعذيب في السجون
في أعقاب محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق، حسن أبو باشا، كتب "عيسى" مقالًا نشرته إحدى الصحف الحزبية في عام 1987، ينتقد فيها تهويل الكومة من خطر الإرهاب على البلد وقتها ومعلنًا رفضه لسياسات الوزارة حينها في القبض العشوائي على الأشخاص لتغطية عجزهم المعلوماتي، ومؤكدًا وقتها تعرض المتهمين للتعذيب بحسب ما تم إثباته من هيئة الطب الشرعي.
وتوفي الكاتب الكبير، صلاح عيسى، أمس وذلك عن عمر 83 عامًا بعد حياة صحفية وسياسية حافلة، اختتمها في مستشفى المعادي العسكري بعد صراع مع المرض.