منذ قرار ترامب.. اعتقال 600 فلسطيني بينهم 350 طفل

منذ قرار ترامب.. اعتقال 600 فلسطيني بينهم 350 طفل
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن أعداد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال ارتفعت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إلى 350 طفلا أسيرا، وذلك نتيجة تصاعد عمليات الاعتقال التي تستهدفهم في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدس.
وقال الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز، إن أعداد الأطفال الأسرى ارتفعت بنسبة 17% عما كانت عليه قبل قرار "ترامب" والهبة الشعبية التي اندلعت رفضا لهذا القرار الجائر والتي قابلها الاحتلال بحملة اعتقالات واسعة طالت وصلت إلى حوالي 600 مواطن أكثر من ثلثهم من الأطفال القاصرين، وخاصة في مدينة القدس.
وتوقع الأشقر، ارتفاع أعداد الأطفال الأسرى خلال الأيام القادمة نتيجة استمرار عمليات الاعتقال اليومية التي تستهدفهم بشكل دائم، حيث يعتبر الاحتلال الأطفال هم وقود المواجهات مع جنوده على نقاط التماس والحواجز المنتشرة في كل أنحاء الضفة، لذلك يتعمد اللجوء إلى إرهابهم بالاعتقال والقتل والتعذيب والزج بالسجون في ظروف قاسية لتخويفهم.
وأوضح الأشقر، بأن قوات الاحتلال نفذت خلال الأسابيع الأخيرة ما يزيد عن 600 حالة اعتقال ما يقارب من 200 حالة اعتقال استهدفتأطفال قاصرين، وتعتبر مدينة القدس أكثر المدن التي يتعرض أطفالها للاعتقال، تليها مدينة الخليل، منوها إلى أنه ليس كل حالات الاعتقال للأطفال يتم نقلهم إلى السجون، حيث هناك حالات يتم التحقيق معها ميدانيا أو حجزها لساعات أو أيام ثم إطلاق سراحهم.
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف أطفال لم تتجاوز أعمارهم العشرة سنوات من بينهم الطفل "عبد السلايمة" 10 سنوات من مدينة القدس، حيث نقل للتحقيق في مركز شرطة القشلة، والطفل "إبراهيم غيث" 11 عاما من باب العامود بالقدس، كذلك اعتقل الاحتلال 3 أطفال بعد إصابتهم بالرصاص بينهم الطفل حامد عمر المصري 14 عاما ولا يزال يخضع للعلاج في مستشفيات الاحتلال بعد إصابته بالرصاص في منطقة الوجه وأدت إلى تفتيت عظام الأنف وإصابة بليغة في عينه اليسرى وإصابته خطيرة.
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يتعمد اعتقال الأطفال بشكل عنيف، وقاسي بهدف إرهابهم وتخويفهم من المشاركة في الانتفاضة الشعبية، حيث تقوم بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح فور اعتقالهم وعلى المناطق العليا من الجسم، وإطلاق الكلاب البوليسية المتوحشة عليهم، ثم نقلهم في الآليات العسكرية تحت الضرب المستمر حتى الوصول إلى مراكز التحقيق، وهناك يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والتعذيب لانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد، قبل نقلهم إلى السجون الرئيسية انتظارا للمحاكمات.
وحذر الأشقر من سياسة الاحتلال باستهداف الأطفال الفلسطينيين لما له من تأثيرات سلبية بتدمير الطفل الفلسطيني وتحطيم مستقبله، مؤكدا بأن ما يمارس بحق الأطفال من قتل خارج القانون واعتقال وتعذيب وحبس منزلي وإبعاد، هو سلوك ممنهج وليست حالات فردية أو تصرفات الجنود في الميدان.
وشدد الأشقر على قيام المجتمع الدولي بمسئولياته وواجبه تجاه أطفال فلسطين، وذلك ترجمة للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديدا اتفاقية حقوق الطفل، التي أقرت توفير الحماية للأطفال وحرمت اللجوء إلى ممارسة أي سلوكيات عنيفة بحقهم.