"السادات بيمثل".. هوى "التشخيص" بالمدرسة وأحبطت "أمينة" حلمه كوجه جديد

كتب: سلوى الزغبي

"السادات بيمثل".. هوى "التشخيص" بالمدرسة وأحبطت "أمينة" حلمه كوجه جديد

"السادات بيمثل".. هوى "التشخيص" بالمدرسة وأحبطت "أمينة" حلمه كوجه جديد

"الفن" هو المعشوق الذي لم يتردد الرئيس الراحل أنور السادات الإعلان عنه في مناسبات مختلفة، حتى أفرد له مقالًا كتبه في جريدة الجمهورية، وأعادت نشره مجلة صباح الخير في 5 ديسمبر 1996، لم يكن عاشقًا ثانويًا يشاهده في السينما ويذهب ولكنه مارسه وتمنى احترافه، لولا أنه لم يُقبل كوجه جديد في السينما.

"منذ فجر الشباب وأنا أحس بميل شديد للفن وللفنانين، بخاصة التمثيل، ولي في هذا المجال قصص كثير"، حديث السادات عن الهواية التي اكتشفها في نفسه في أوائل عام 1936، وكان في مدرسة "رقي المعارف" الثانوية وتكونت في المدرسة فرقة تمثيلية كان ضمن أفرادها بعد أن أدى الامتحان أمام المشرف، وكان المشرف ممثلا محترفا جاء ليشرف على الفرقة ويعد الرواية التي ستقدمها هذه الفرقة في نهاية العام الدراسي.

أحضر المشرف روايتين، إحداهما درامية وأخرى فكاهية، "وأذكر أنه أعطاني دورين، أحدهما في الدراما وكان اسمي فيه "جبروم"، والآخر في الرواية الكوميدية وكنت أمثل فيه دور مأذون اسمه الشيخ عزيز ومازلت أحتفظ إلى اليوم بـ"البروجرام" الذي طبع لهذه الحفلة وعليه صورتي".

بعد أن أدى الدورين في حفل المدرسة قرأ إعلانًا تطلب فيه الفنانة أمينة محمد وجوهًا جديدة لفيلمها الذي كانت تزمع عمله وهو فيلم "يتياوونج".

توجه الشاب أنور السادات إلى مقر الشركة في عمارة بشارع إبراهيم باشا، حيث جاءت الفنانة أمينة محمد: "واستعرضتنا جيئة وذهابا وكنا أكثر من 20 شابا انتقت مننا اثنين وطلبت من الباقيين أن يرسلوا لها بصورتين إحداهما (فاس) والثانية (بروفيل) ولم يكن هذا الطلب إلا زحولة!"، بحسب نص المذكرات.

ونشر الإعلان الذي يشير إليه السادات، حسب ما كتب رشاد كامل في مقاله بـ"صباح الخير"، في مجلة "فصول" التي كان يصدرها الكاتب الكبير محمد زكي عبدالقادر، وأرسل السادات صورته وبياناته إلى المجلة، ونشر في عدد الفصول نص رسالة الشاب أنور السادات: "أنور السادات أفندي كوبري القبة شارع أبي وصيف رقم 4 ويقول في خطابه: أنا شاب متقدم للبكالوريا هذا العام، طويل، وسطي رفيع جدا، وصدري مناسب وسيقاني قوية مناسبة، لوني ليس كما في صورتي لأني أغمق من الصورة قليلا، والآن أصف لكم الجزء العملي: أنا متحكم في صوتي بمعنى الكلمة، فتارة تجدني أقلد صوت يوسف وهبي وتارة تجدني أقلد صون أم كلثوم، وهذه خاصية أظنها نادرة".

يقول صلاح الشاهد كبير أمناء رئاسة الجمهورية، إنه كان زميلًا للسادات عام 1932 في مدرسة فؤاد الأول الثانوية بالقاهرة، ويضيف: "كان السادات ممثلا بارعا تعلم التمثيل على يد زكي طليمات وصلاح منصور"، وبعد رحيل السادات كتب أنيس منصور مؤكدًا: "إن السادات كان ممثلا بارعا".

وبعد ذلك أقلع السادات عن هذه الهواية، فقد دخل الكلية الحربية "كنت دائما أحس في نفسي الفخر والزهو بالجندية، إلى أن شاءت المقادير أن أطرد من الجيش ولم أكن قد خدمت سوى أربع سنوات، واعتقلت عقب طردي مباشرة، حيث أمضيت أكثر من سنتين ثم هربت من المعتقل".

 


مواضيع متعلقة