السادات "معجون صحافة".. من محرر بـ"الهلال" إلى تأسيس جريدة الجمهورية

السادات "معجون صحافة".. من محرر بـ"الهلال" إلى تأسيس جريدة الجمهورية
- ذكرى ميلاد أنور السادات
- الرئيس أنور السادات
- تاسيس جريدة الجمهورية
- السادات صحفي
- ذكرى ميلاد أنور السادات
- الرئيس أنور السادات
- تاسيس جريدة الجمهورية
- السادات صحفي
تحل اليوم 25 ديسمبر، ذكرى ميلاد الرئيس محمد أنور السادات، وتسلط "الوطن" الضوء على الوجه الآخر للرئيس الراحل بعيدًا عن السياسة.
حب الأدب والفن والشعر، قاده لأن يمتهن مهنة الصحافة، فكان أول من أسس جريدة الجمهورية، ومن قبلها العمل كصحفي بمؤسسة دار الهلال.
وقال "السادات"، في مذكرات له نشرت على صفحات جريدة الجمهورية في 7 ديسمبر عام 1945 بمناسبة صدور عام على تأسيسها، إنه ذهب لزيارة الرئيس جمال عبدالناصر في يوليو 1954 بأحد المستشفيات بعد إجراء عملية استئصال الزائدة، ودار في تلك الأثناء حديث بين السادات وعبدالناصر عن صحافة الثورة، وتفاجئ في ذلك اليوم السادات بالرئيس يطلب منه الإشراف على إصدار أول صحيفة يومية تصدرها ثورة يوليو تتبنى أفكارها وتدافع عن سياساتها.
لم يستجب السادات لطلب عبدالناصر على الفور بل طلب منه مهلة للتفكير، حيث إن إصدار جريدة يومية أمر شاق وعسير ويحتاج إلى استعداد وتجهيزات، وعقب يومين عاد السادات لناصر وأخبره أن الأمر مستحيل حيث إن هناك الكثير من التحديات التي تعرقل الأمر، فسأله عبدالناصر "إزاى قمنا بثورة يا أنور وسط كل المصاعب اللي كانت حولينا، الثورة لا بد أن يكون لها صحافتها والجريدة لابد أن تصدر قبل نهاية العام" وبالفعل قبل السادات.
عمل السادات قبل ذلك بمؤسسة "دار الهلال" أضاف له خبره في العمل الصحفي، فبدأ بالفعل يتردد على "الهلال"، يسأل ويستفسر ويستمع إلى نصائح الزملاء والخبراء في الإدارة والتحرير والتوزيع والطباعة والإعلان، وكان أول شيء يشغل بال السادات هو البحث عن مقر للجريدة، وفى أول اغسطس عام 1953 أستأجر شقتين بالطابق الخامس في إحدى العمارات الجديدة في شارع شريف، وهي العمارة رقم 36، وتم فرش وتجهيز هذا المقر المؤقت فوراً، وأخذ السادات يتردد على هذا المقر بصفة دائمة واجتمع مع مجموعة تم اختيارهم للعمل معه بالجريدة، وكان على رأسهم حسين فهمى الذى تم ترشيحه ليكون أول رئيس تحرير للجريدة الجديدة.
ذكر السادات في حواره للجمهورية أيضًا، أنه لم يكتف بمقر واحد للجريدة وبدأ يفكر في آخر، وبالفعل استقر على شراء مقر دار صحيفة الزمان التي كانت تقع بـ 11 شارع الصحافة وبالفعل عند الثانية بعد منتصف الليل في 7 ديسمبر 1953 دارت ماكينات الطباعة ليتسلم السادات أول أعداد الجريدة الوليدة، وفى الصباح الباكر توجه إلى منزل عبدالناصر فوجده يتناول الإفطار، فسلمه النسخ الأولى من الجريدة، وبعدها بدقائق كان الباعة في الشوارع و الميادين ينادون "الجمهورية".
الجريدة الوليدة التي أسسها السادات، مع أول عدد لها كتب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مقالا بعنوان "دور الاستعمار في ضرب القومية العربية"، وفى يوم 9 ديسمبر 1953 أعلنت الجمهورية على صفحتها الأولى أن الجريدة اتفقت مع الزعيم اليساري الإنجليزي أنورين بيفان، وهو من أقطاب حزب العمال البريطاني على أن يكتب مقالاً كل أسبوع على صفحات الجمهورية، وفى فبراير 1956 ظهرت صفحة سياسية يشرف عليها السادات بنفسه وهى الصفحة الثالثة، والتي يغلب عليها الرأي وتعبر عن موقف الجمهورية من القضايا المحلية والعربية والعالمية.
مقالات السادات والموضوعات التي تطرق إليها خلال مسيرته الصحفية ظلت مرتبطة بالعمل السياسي، فكتب مقالات كثيرها منها "سكتناله دخل بحماره"، و"المتعوس وخايب الرجا" و"وكان لي في السجن 11 ولدًا".
نقابة الصحفيين تجدد عضوية السادات
أحد مقالات السادات
شهادة ضمان وقع عليها السادات لوزارة الداخلية قبل تدشين "الجمهورية".