بعد إعلان "شوقي".. كيف يتم تعديل المناهج لتناسب الطلاب "ذوي الإعاقة"؟

كتب: عبد الحميد جمعة

بعد إعلان "شوقي".. كيف يتم تعديل المناهج لتناسب الطلاب "ذوي الإعاقة"؟

بعد إعلان "شوقي".. كيف يتم تعديل المناهج لتناسب الطلاب "ذوي الإعاقة"؟

أيام قليلة ويبدأ عام 2018، الذي خصص لـ "ذوي الإعاقة"، مما جعل الوزراء والمسؤولين يهتمون بمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع، ليعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الفني، عن تعديل المناهج لتناسب نوعية الإعاقة، إضافة لدعم المدارس عامة والمتخصصة في التربية الفكرية خاصة، بأخصائيي تعامل مع ذوي الإعاقة.

وقال الدكتور رضا مسعد مساعد وزير التربية والتعليم الأسبق، إن أسس المناهج الدارسة تكون معتمدة على قدرة استيعاب الطالب وتناسبها مع المجتمع وإيصال المعلومة الحديثة للتلاميذ، مشيرًا إلى تعديل المناهج لتناسب نوعية الإعاقة ستكون خطوة جيدة لتسهيل التعليم على طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وزيادة قدرة استيعابهم للمواد الدراسية.

وأوضح مسعد لـ "الوطن"، أن طريقة التعديل تكون من خلال بناء المناهج متناسبة مع قدرات ذوي الإعاقة، فالتلاميذ ضعاف السمع يتم تعديل المناهج من خلال تقليل المعلومات غير المهمة عن طريق حذفها ووضع المواد التعليمة المهمة فقط، وكذلك أنواع الأسئلة في الامتحان أو الكتب الدراسية تكون بطريقة مباشرة لا تحتاج للتفكير العميق.

وأضاف مساعد وزير التربية والتعليم الأسبق، أنه يمكن تعديل المناهج للمكفوفين من خلال استخدام طريقة بريل لمساعدتهم في القراءة والابتعاد عن الطرق التقلدية في الكتب الدراسية، مشيرًا إلى طلاب ذوي الإعاقة يحتاجون إلى نظم تعليمية جديدة تساعدهم في فهم المقررات وإماكنية توصيل المعلومات إليهم.

ولفت "مسعد"، إلى أن تعديل المناهج ليس مناسبًا ويعد صعبًا على الوزارة والأفضل تأليف مناهج جديدة خاصة ليكون خطوة جديدة في تطوير المناهج الدراسية لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس المصرية.

فيما رأى الدكتور عادل الجندي عميد كلية التربية جامعة أسيوط، أن تعديل المناهج قد يكون خطئًا حيث إن حذف بعض الأجزاء الدراسية سيؤثر على طلاب ذوي القدرات الخاصة وبهذا يحصل الطالب العادي على معلومات أكثر من طلاب الإعاقة.

وأضاف، لـ "الوطن"، أن التعديل قد يشمل تصميم المناهج بطريقة بريل وإضافة مواد تعلمية عن كيفية استخدام البرامج التكنولوجية الحديثة التي تخص تعليم لغة الأشارة وشرح الاستخدامات وغيرها مع توفير المستوي المعرفي لذوي الاحتياجات الخاصة. 


مواضيع متعلقة