خطة الـ12 يوماً التالية لانهيار سد إثيوبيا.. وخارطة طريق لإنقاذ بحيرة «ناصر»

خطة الـ12 يوماً التالية لانهيار سد إثيوبيا.. وخارطة طريق لإنقاذ بحيرة «ناصر»
- إدارة الموارد المائية
- ارتفاع درجات الحرارة
- استصلاح الأراضى
- الأراضى المصرية
- التقنيات الحديثة
- السد العالى
- السعة التخزينية
- الصحراء الغربية
- الفواقد المائية
- إدارة الموارد المائية
- ارتفاع درجات الحرارة
- استصلاح الأراضى
- الأراضى المصرية
- التقنيات الحديثة
- السد العالى
- السعة التخزينية
- الصحراء الغربية
- الفواقد المائية
تناول الفصل الخامس من رسالة الدكتوراه التى تحمل عنوان «تأثير سد النهضة على بحيرة ناصر»، إدارة الموارد المائية لبحيرة ناصر بعد إنشاء سد النهضة وكيفية معالجة هذه الأزمة من خلال دراسة واقتراح عدد من الحلول لها، وكذلك تناولت الرسالة خطة الـ12 يوماً التالية لانهيار سد النهضة، حال حدوث ذلك، وهى المدة التى تستغرقها المياه التى يحتجزها السد وتخزنها بحيرته للوصول إلى مصر.
وتمت دراسة الفواقد المائية بأعالى النيل الاستوائية وطرق استقطابها وتقسيمها إلى 3 مناطق رئيسية، هى حوض بحر الجبل والزراف بالمنابع الاستوائية الجنوبية وحوض بحر الغزال بالمنابع الغربية ويقع عند مخرجها منطقة مستنقعات السُد التى يفقد بها النهر نحو 30٫9 مليار م3 من مياهه، ثم حوض نهر السوباط بالمنابع الجنوبية الشرقية، وتقع قبل منتصف مساره مستنقعات «مشار» على نهر «البارو» أحد روافده الرئيسية التى يفقد بها نحو 4 مليارات م3 من المياه، وتم اقتراح عدد من مشاريع استقطاب الفواقد المائية فى جنوب السودان تشمل استكمال حفر قناة جونجلى وحفر قناة لتجميع مياه أنهار النطاق الشمالى لبحر الغزال، إضافة لسد «واو»، وحفر قناة لتجميع مياه مستنقعات مشار فى حوض نهر السوباط لتصريف مياهها حتى النيل الأبيض عند مدينة ميلوت شمال مدينة ملكال بنحو 130 كم.
{long_qoute_1}
وتناولت الدراسة عدداً من الوسائل لإدارة بحيرة ناصر فى حالة انحسار المياه الواردة نتيجة إنشاء سد النهضة كاستغلال تلك الفترة فى الاستفادة من الرواسب الطينية والطميية فى البحيرة ونقلها خارجها لاستصلاح الأراضى والمساهمة فى زيادة السعة التخزينية الحية للبحيرة وتقليل معدلات البخر بها وإطالة العمر الافتراضى لها، كما اقترحت الدراسة استغلال هذه الفترة فى غلق مداخل الأخوار الرئيسية بالبحيرة بإقامة السدود أو الجسور عليها من أجل تقليل معدلات البخر، حيث إنه فى حالة إغلاق كل من خور كلابشة والعلاقى حتى منسوب 180م سيوفر كل منهما نحو 1٫4 و1 مليار م3 من المياه، بالترتيب، يمكن الاستفادة منها فى ظل تأثر حصة مصر بنشأة سد النهضة، كما اقترح الباحث استغلال تلك الفترة فى إجراء المسوحات والدراسات الطبوغرافية للبحيرة واستغلال المياه الجوفية حولها والتوسع فى استخدام التقنيات الحديثة فى تحلية مياه البحر.
وتناولت الدراسة اقتراح زيادة القدرة الاستيعابية لقناة مفيض توشكى لحماية البحيرة والسد العالى من أخطار الفيضانات المحتملة الناجمة عن انهيار سد النهضة التى اتضح من خلال تدابير الحماية من أخطارها أن التصرف الزائد عن قدرة السد العالى على تصريف هذه المياه يبلغ 3٫2 مليار م3 لذا يرجى إعادة النظر فى توسعة مفيض توشكى ليسمح بتصريف كميات مياه إضافية تقدر بـ270 مليون م3 يومياً تتيح تصريف نحو 3٫24 مليار م3 خلال فترة الـ12 يوماً ما بين انهيار سد النهضة ووصول مياهه إلى مصر. وقد أوصت الدراسة أن أفضل الحلول المقترحة للحماية من هذا الخطر الهيدرولوجى هو تنفيذ أعمال الحماية داخل الأراضى المصرية بمنخفضات توشكى، وذلك لأنها تستطيع استيعاب نحو 120 مليار م3 أى أكثر من حجم المياه الناجمة عن انهيار سد النهضة، إضافة إلى الاستفادة من هذه المياه الهادرة وتخزين جزء منها فى منخفضات توشكى بدلاً من ضياعها فى حالة إنشاء أعمال حماية جنوب بحيرة ناصر خارج حدود مصر، خاصة أن هذا المقترح من أقل المقترحات تكلفة والأسهل تنفيذاً نظراً للخبرة المصرية فى تنفيذ هذه الأعمال من الحماية من الأخطار الهيدرولوجية.
طبيعة «بحيرة ناصر»
وتناولت الرسالة فى فصلها الثانى، الخصائص الجغرافية الطبيعية والبشرية لمنطقة بحيرة ناصر التى تقع بين دائرتَى عرض 45´21º و24º شمالاً والممتدة على منسوب 180م فوق سطح البحر فى مسافة يبلغ طولها نحو 500 كم، وتضم العديد من التكوينات الجيولوجية، وأكثرها انتشاراً هى صخور وتكوينات ما قبل الكمبرى التى تتركز عامة على الأطراف الشرقية، ثم يليها صخور الحجر الرملى النوبى خاصة غرب البحيرة فى النطاق الأوسط منها، ثم رواسب الزمن الرابع التى تنتشر فى مجارى الأودية.
{long_qoute_2}
ومن الناحية المناخية تقع بحيرة ناصر ضمن الإقليم المدارى الجاف، وتم دراسة وتحليل بيانات 3 محطات أرصاد تغطى الخصائص المناخية المختلفة للبحيرة، وهى محطات أسوان شمالاً ثم أبوسمبل ويليها وادى حلفا جنوباً، وتبين منها أن درجات الحرارة بمنطقة البحيرة تتميـز بالارتفاع خلال الصيف ليبلغ متوسطها º٣٣.٩م ثم تنخفض تـدريجياً حتـى تصل أدناها فى الشتاء إلى º١٧.٦م، كما تبين أن سرعة الرياح بمنطقة البحيرة تدخل فى فئة الرياح معتدلة السرعة التى تتراوح ما بين 12و19 كم/ساعة، وأن الرياح الشمالية والشمالية الغربية والشمالية الشرقية على التوالى هى الأكثر هبوباً وتُعد رياحاً معتدلة وهادئة على مدار العام، وفيما يتعلق بالأمطار يتضح أن المتوسط السنوى على محطات أسوان وأبوسمبل ووادى حلفا يبلغ 2٫16 مم و3٫36 مم و0٫08 مم لكل منها على التوالى، مما يدل على طبيعة المناخ الجاف الذى تقع به البحيرة. وأوضحت بيانات الرطوبة النسبية أنها تبلغ أقصاها خلال فصل الشتاء وتصل أدناها خلال فصل الربيع بسبب هبوب الرياح الجنوبية الغربية الجافة المقبلة من الصحراء الغربية، ثم أوضحت بيانات البخر فى البحيرة أنها تبلغ أقصاها صيفاً فى يونيو لتبلغ 276 مم/شهر بسبب ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مناسيب البحيرة بسبب موسم الفيضان، ويقدر إجمالى حجم الفاقد بالبخر من مياه البحيرة نحو 9 مليارات م3 سنوياً.
وفيما يتعلق بالخصائص التضاريسية يتضح أن منطقة بحيرة ناصر قد تغيرت ملامحها الطبوغرافية بعد نشأة البحيرة ووصلت أحياناً إلى منسوب 180م فوق مستوى سطح البحر مكونة أذرعاً مائية تُعرف بالأخوار، ما أدى إلى زيادة مساحة وحجم التخزين بها لتبلغ مساحتها نحو 6 آلاف كم2 وتخزن نحو 164 مليار م3 ويصب على كلا جانبيها نحو 162 وادياً.
وفيما يتعلق بالجوانب البشرية فإن منطقة بحيرة ناصر تقع داخل محافظة أسوان، وقبل نشأتها بلغ عدد السكان بها عام 1963 نحو 99 ألف نسمة وبلغت مساحة المناطق العمرانية التى كانوا يقطنونها نحو 39 كم2 تمثل 55٫6٪ من إجمالى استخدامات الأرض بالمنطقة، بينما انخفض عدد السكان بعد نشأة البحيرة ليبلغ عددهم عام 2013 نحو 6749 نسمة ويتركز معظمهم على الجانب الغربى للبحيرة، وأن 83٫5٪ من السكان هم من الذكور و16٫5٪ من الإناث، وتبلغ مساحة المناطق العمرانية التى يعيشون عليها حالياً نحو 8٫5 كم2 بنسبة 1٫9٪ من إجمالى مساحة استخدامات الأرض، بينما الاستخدام الزراعى بلغت مساحته 434 كم2 بنسبة 96٫8٪ من إجمالى الاستخدامات حول البحيرة، ويخدم منطقة بحيرة ناصر شبكة طرق على كلا جانبيها تبلغ أطوالها نحو 1550 كم.
خريطة لحدود محافظة أسوان توضح منطقة بحيرة ناصر
اقتراحات بزيادة القدرة الاستيعابية لقناة مفيض توشكى لحماية بحيرة ناصر من أخطار الفيضانات
- إدارة الموارد المائية
- ارتفاع درجات الحرارة
- استصلاح الأراضى
- الأراضى المصرية
- التقنيات الحديثة
- السد العالى
- السعة التخزينية
- الصحراء الغربية
- الفواقد المائية
- إدارة الموارد المائية
- ارتفاع درجات الحرارة
- استصلاح الأراضى
- الأراضى المصرية
- التقنيات الحديثة
- السد العالى
- السعة التخزينية
- الصحراء الغربية
- الفواقد المائية