طقس الإسكندرية يجذب أصحاب الذوق الرفيع: أحلف بشتاها وبهدوئها

كتب: مها طايع

طقس الإسكندرية يجذب أصحاب الذوق الرفيع: أحلف بشتاها وبهدوئها

طقس الإسكندرية يجذب أصحاب الذوق الرفيع: أحلف بشتاها وبهدوئها

فى الشتاء لها مكانة خاصة عند البعض، وقعوا فى غرامها، ومن محافظات مختلفة يسافر لها كل مشتاق بسبب سحرها الواقع عليه، يغنون على كورنيشها «شط إسكندرية يا شط الهوى»، يتمتعون بالسير فى شوارعها، الهواء البارد يزيد من مبانيها جمالاً، ومن بحرها هيبة، وللقهوة مذاق خاص فى مقاهيها المطلة على البحر الذى لا تهدأ أمواجه.

«كل حاجة فى إسكندرية بتنادينى فى الشتاء».. كلمات عبر بها المهندس محمد الحسينى، عن عشقه لعروس البحر المتوسط، فى شهر ديسمبر يحرص دائماً على زيارتها، وتناول «الآيس كريم» على كورنيشها حتى لو كان الطقس شديد البرودة، ويتناول الطعام فى مطاعمها: «المدينة بتبقى هادية، والهوا جميل وحتى لو الجو برد بيبقى حلو، ومفيش زحمة فى الشوارع».

يحرص «الحسينى» على زيارة بعض الأماكن الأثرية الشهيرة بالمدينة، والتقاط أفضل الصور فى كل مكان يزوره، «إسكندرية فى الشتاء اكتشاف، اللى بيروحها فى الشتاء بيعتبر واحد من أهلها، لأنه مابيفكرش إنه هينزل البحر، على أد ما بيفكر فى إنه يستمتع بالجو والهدوء».

وقع طلال حسين فى غرام شتاء إسكندرية، يتردد عليها قدر الإمكان فى أوقات إجازاته: «اللى يجرب يروح إسكندرية فى الشتاء، عمره ما يروحها فى الصيف وسط الزحمة، أصل عشاقها فى الشتاء مش بيروحوا عشان البحر، لأ إحنا بنحب كل حاجة فى إسكندرية».

يذهب طلال من كفر الشيخ لعروس البحر المتوسط كل فترة: «ده أوقات الساعة 12 بالليل آخد قرار إنى أطلع على إسكندرية، الكيف بيذل صاحبه، بروح أفطر وأقعد هناك شوية وأرجع تانى على كفر الشيخ». تعتبر مكاناً ينسى فيه همومه: «لما بحب أفصل من الدنيا كلها، وأقعد مع نفسى شوية، ما بلاقيش غير هوا وهدوء إسكندرية، باستريح جداً لما بزورها».

فى عشقها وقع أيضاً الكاتب إبراهيم عبدالمجيد، حتى كتب عنها روايته «لا أحد ينام فى إسكندرية» عام 1996، حيث تبدأ أحداثها مع بداية الحرب العالمية الثانية، وتنتهى معها، ويرصد الكاتب تشابك حياة الشخصيات المختلفة داخل شوارع وحوارى المدينة: «للأسف على الرغم من أن إسكندرية مابقيتش زى زمان، لكن اللى يحبها ميقدرش ميزورهاش طول الوقت وخصوصاً فى الشتاء، ده لأن جوها من أفضل فصول السنة».. يحرص «إبراهيم»، على أن يزور إسكندرية فى ديسمبر، حتى يبتعد عن ازدحام الصيف، ولتجديد صفو حالته النفسية.


مواضيع متعلقة