«أحمد فاضل».. أكبر وحدة إمدادات بالشرق الأوسط لصيانة «آبار الغاز»

كتب: مروة عبدالله

«أحمد فاضل».. أكبر وحدة إمدادات بالشرق الأوسط لصيانة «آبار الغاز»

«أحمد فاضل».. أكبر وحدة إمدادات بالشرق الأوسط لصيانة «آبار الغاز»

اتخذت هيئة قناة السويس استراتيجية «تطوير الشركات»، لتطوير الشركات التابعة لها، وتحويلها لكيانات إنتاجية قادرة على رفع تصنيف القناة عبر تحسين مستوى الخدمات البحرية المُقدمة، ومواكبة متطلبات مشروعات التنمية بالمرحلة الراهنة، وما تحمله من فرص واعدة. وتتضمن خطة التطوير توسيع قاعدة أعمال الشركات، وإدماج أنشطة أخرى، وعقد شراكات، واتفاقيات تعاون مع شركاء جدد، وتحويل شركات الهيئة لقيمة مضافة تزيد من عائدات القناة بجانب رسوم العبور، ما يتطلب بذل جهد لزيادة كفاءة الشركات سواء كان ذلك برفع مستوى التدريب الفنى للعمالة أو بتحديث معدات وأسطول الشركات، فضلاً عن تطوير الورش والمخازن.

{long_qoute_1}

وتعتبر سفينة الخدمات البترولية «الفريق أحمد فاضل»، أحد مصادر تعزيز مكانة شركة التمساح لبناء السفن، التابعة لـ«قناة السويس»، والتى تعد أكبر وحدة إمدادات بترولية بالشرق الأوسط، بما يعزز من مكانة الشركة التنافسية، ويزيد من دورها فى خدمة قطاع الخدمات البترولية. وتحمل السفينة اسم رئيس هيئة قناة السويس السابق عرفاناً بالإنجازات التى قدمها لـ«الهيئة»، والتى تعد من الدلائل الملموسة على سعى «القناة» لتطوير شركاتها. وقالت المهندسة دعاء طه، المسئولة عن «السفينة»، إنها أكبر وحدة متعددة الأغراض وإمدادات، ودعم لوجيستى بالشرق الأوسط، فضلاً عن كونها إحدى أكبر سفن خدمات شركات ومنصات البترول، موضحة أن قدرة ماكينات «أحمد فاضل» تبلغ 9 آلاف و800 كيلووات، ويمكنها الثبات فى نقطة محددة بالبحر، دون الحاجة لـ«رمى خطاف». وأضافت المسئولة عن «السفينة»، فى تصريح لـ«الوطن»: «تتجاوز الاستفادة منها نطاق هيئة قناة السويس، لتعود بالنفع على الاقتصاد المصرى من خلال المساعدة فى العمل بحقول الغاز والبترول فى البحر الأبيض المتوسط، لا سيما بعد الاكتشافات الأخيرة فى حقول الغاز هناك بما يجعل مصر من مصاف الدول المنتجة للغاز وتصديره».

وعن المواصفات الفنية لـ«أحمد فاضل»، قالت «طه» إنه تم بناؤها بترسانة جوانزو الصينية، بواسطة واحدة من كبرى الشركات الصينية العاملة فى مجال بناء السفن. وتابعت: «السفينة مجهزة بونش رئيسى حمولة 75 طناً، ويعمل بخاصية تُسمى AHC، ما يسمح بحمل أثقال تصل إلى 40 طناً، وتثبتها فى نقطة محددة تحت سطح البحر بعمق 2000 متر». وأشارت مسئولة «أحمد فاضل» إلى أن السفينة تتميز بقدرتها على المناورة، وسرعة رد الفعل، موضحة أنها مزودة بمهبط للطائرات الهليكوبتر العملاقة طراز «سوبر جامبو». ولفتت «طه» إلى أن السفينة أحمد فاضل مصممة لحمل غواصات الكشف والتحكم فى خطوط البترول ROV تحت سطح البحر عن بعد، وهى وحدة من أحدث المعدات المتطورة لتكنولوجيا تنفيذ عمليات تشغيل وصيانة آبار البترول والغاز لأعماق تصل إلى 3000 متر من خلال شركة وطنية مصرية ١٠٠% وأطقم مهندسين وفنيين مصريين تم تدريبهم خلال سنوات على أحدث المعدات وطرق التشغيل وفقاً للمعايير العالمية. وأوضحت أنه بالدمج بين السفينة المتطورة أحمد فاضل ووحدة الـROV يكون قد تم إضافة وتقديم تكنولوجيا خدمات تشغيل وصيانة الآبار بالمياه العميقة، فضلاً عن وجود «فتحة غطس» على السطح الرئيسى للسفينة، بأبعاد 6 فى 6 أمتار، والتى تسمح بإنزال الغطاسين ومعداتهم.

وأشارت إلى أن السفينة يمكنها حمل إمدادات لإعاشة 80 فرداً.


مواضيع متعلقة