أرشيف الصحافة| قصة عصابة قتل الأطفال في القناطر الخيرية

أرشيف الصحافة| قصة عصابة قتل الأطفال في القناطر الخيرية
- أمن القليوبية
- السكة الحديد
- القناطر الخيرية
- جريمة قتل بشعة
- أرشيف الصحافة
- أمن القليوبية
- السكة الحديد
- القناطر الخيرية
- جريمة قتل بشعة
- أرشيف الصحافة
الخوف سيطر عليهم، الذعر أصاب قلوبهم، الأحلام المؤذية راودتهم بسبب قلقهم على أبنائهم، بعدما انتشرت العديد من الشائعات عن وجود عصابة من المجانين تقتل الأطفال في منطقة القناطر الخيرية دون معرفة السبب أو هدفهم من وراء ذلك.
حالة الخوف والرعب سيطرت على أهالي القناطر الخيرية، عند انتشار القصة في العام 2004، حيث تردد على ألسنة أهالي القناطر، أقاويل تؤكد أن مجنونا حرا طليقا يذبح الأطفال ويمثل بجثثهم، وآخرون قالوا إن هناك عصابة تتولى اصطياد الأطفال في الشارع، وفي أماكن مهجورة يفصلون أرواحهم عن أجسادهم، لأسباب يجهلونها، بحسب صحيفة "نهضة مصر".
وبعد سلسة من الأقاويل والشائعات التي تداولها الأهالي، أكد رجال الأمن عدم صحة الشائعات، بدليل عدم الإبلاغ عن حالات محددة، وأن ما حدث نتيجة واقعة العثور على جثة طفل داخل (جوال)، وهو ابن بالتبني لأحد أهالي القناطر الخيرية.
هذه الشائعة ترددت من قبل في بعض المحافظات، آخرها الشرقية، وتبين مع الوقت كذب هذه الادعاءات، والتي عادة ما تسري بين الناس كالنار في الهشيم، بحسب "مصدر أمني" في تصريحاته للجريدة.
بداية الحكاية، حينذاك، كانت عندما تلقى اللواء محمود لطفي مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، بلاغا من أهالي القناطر الخيرية بالعثور على جثة الطفل، وعلى الفور انتقل العميدان حسن ناجي مدير المباحث وسيد شفيق رئيس المباحث إلى مكان الحادث، وبدأت تحريات الرائد علي عصام رئيس مباحث القناطر الخيرية، والنقيبين محمد عادل وعلي شديد في البحث، عن باقي أجاء الجثة، بعد أن تبين من التحريات أن الجثة لطفل يدعى "رائد خميس سيد حسين".
وكثفت المباحث جهودها لكشف ملابسات الحادث والقبض على الجاني، خاصة بعد أن سارت شائعات في المنطقة أن هناك مجهولين نفذوا أكثر من جريمة قتل بشعة راح ضحيتها أطفال أبرياء.
والد الطفل خميس سيد حسين (43 عاما)، قال "إن الله سبحانه وتعالى لم يعطنا الخلف فرزقنا برائد منذ 6 سنوات، حيث خرجت يوما من المنزل فوجدته ملقى على عتبة المنزل (حتة لحمة حمرا) وربيته بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة والقانونية وتبنيته، وكان يملأ علينا المنزل أنا وزوجتي وأمي اللتان تعبتا في تربيته".
وبحسرة قلب، وصف خميس، لحظة معرفته بمقتل طفله، ليقول "اختفى رائد بعد اللعب مع أصدقائه، أبلغت الشرطة وتم عمل النشرات اللازمة والتنبيه في القرى المجاورة، وكانت المفاجأة بعد مرور 5 أيام، حيث عثر المارة من الأهالي على نصف جسد ابني، وهو عبارة عن الصدر إلى أسفل البطن دون الأطراف، بجوار قضبان السكة الحديد".