اليوم.. المحاكمة التأديبية لمسؤولين بالآثار في "تمثال المطرية"

كتب: إيمان فكرى

اليوم.. المحاكمة التأديبية لمسؤولين بالآثار في "تمثال المطرية"

اليوم.. المحاكمة التأديبية لمسؤولين بالآثار في "تمثال المطرية"

بدأت المحكمة التأديبية العليا في مجلس الدولة، منذ قليل، محاكمة 4 مسؤولين بوزارة الآثار، في القضية رقم 332 لسنة 59 قضائية، التي حققتها وأحالتها النيابة الإدارية، بشأن العثور على تمثال أثري بسوق الخميس بمنطقة آثار المطرية، واستخدام حفار لاستخراجه من باطن الأرض والعبث به عقب استخراجه بسبب تركه دون حراسة وعدم تغطيته بالخامات المناسبة والأساليب التقنية المتبعة.

وتضم قائمة المتهمين، رئيس قطاع الآثار المصرية، ورئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، والبعثة المصرية الألمانية المشتركة للتنقيب عن الآثار، ومدير منطقتي آثار المطرية وعين شمس، وحارس أمن منطقة آثار المطرية للمحاكمة التأديبية العاجلة.

ووجّهت النيابة للمتهمين، تهم التقاعس عن اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال توفير الخامات اللازمة لتغليف القطعة الأثرية، وتركها في العراء بالموقع دون التعامل الفوري معها ونقلها لمعامل الترميم في حينه، ما سمح لبعض المارة والأطفال بالعبث بها، والإهمال في ترتيب الحراسة اللازمة، ما ترتب عليه عبث بعض المارة والأطفال بها وصعودهم أعلى جسم التمثال.

وكشفت التحقيقات، عن صدور أمر من رئيس النيابة بتشكيل لجنة علمية متخصصة من كبار أساتذة كلية الآثار بجامعة القاهرة برئاسة العميد الأسبق للكلية، كما استمعت النيابة إلى شهادة الخبير الألماني ديتريش راو كلاوس رئيس البعثة الألمانية، والذي شهد بأنه في صباح 7 مارس الماضي، تم اكتشاف بقايا تمثال أثري (قطعتين) بموقع العمل بسوق الخميس بالمطرية، وعليه تم إبلاغ المختصين بوزارة الآثار على الفور، وطلب إحضار طلمبات شفط مياه لوجود التمثال في تربة طينية مشبعة بالمياه، وأنه تم استخراج الجزء الأول من التمثال باستخدام معدة ثقيلة (الحفار)، رغم أنه لم يكن مسموحا باستخدامه بموقع التنقيب لخطورة ذلك، وما قد يترتب عليه من إتلاف للقطع.

وتابع كلاوس، في أقواله، أنه عقب استخراج الجزء الأول من بقايا التمثال الأثري، تم تركها في العراء حتى 11 مارس الماضي، ما عرضها للعبث من قبل بعض الصبية والمارة، وهي مسؤولية الجانب المصري، الذي كان يتعين عليه تغطيتها عقب استخراجها بالأساليب التقنية المتعارف عليها ووضع الحراسة اللازمة عليها، بينما تم استخراج باقي جسد التمثال باستخدام الرافعة الثقيلة، كونه يزن أكثر من 8 أطنان، ومغروز في التربة الطينية وفقا للأصول العلمية المتبعة.

 


مواضيع متعلقة