سيدات يتبرعن لمساعدة المقبلات على الزواج: «نحن السابقون»

كتب: مها طايع

سيدات يتبرعن لمساعدة المقبلات على الزواج: «نحن السابقون»

سيدات يتبرعن لمساعدة المقبلات على الزواج: «نحن السابقون»

خطوة الزواج لها حسابات عدة، بداية من فستان الفرح الذى يشغل بال العديد من الفتيات، خاصة بعد ارتفاع أسعاره، مروراً بالأجهزة الكهربائية التى يتطلبها المنزل، مما يصيب بعضهن بالتوتر والحيرة، وكان حل الكثيرات هو استعارة «الفستان الأبيض» من فتيات تساعد العرائس بتقديم فستان زفافهن إلى المقبلات على الزواج دون مقابل، أو حتى مساعدتهن ببعض الأجهزة وأطقم المنزل البسيطة التى تحتاجها كل فتاة من أجل عش الزوجية، حتى يوفرن عليهن بعض المصاريف الزائدة، والتى أحياناً ما تعرقل سير الزواج.

«الأتيليهات بقت تستهبل والدنيا بقت غالية، والبنات بتحاول تلم الدنيا قبل الفرح، وأهو فستانى مركون عندى، فقلت أسلفه لغيرى».. هكذا تساعد سميرة مدكور، غيرها بتقديم فساتين السهرة للفتيات قبل الخطوبة، حتى توفر عليهن مصاريف تأجير الفساتين الباهظة التى أصبحت تتراوح ما بين 2000 و5000 جنيه: «باعرض كل الفساتين اللى عندى، واللى بيعجبها بروح لحد عندها وبوصله كمان عشان محسسهاش إنى باتكرَّم عليها بحاجة».

{long_qoute_1}

هناك بعض الفتيات التى تخجل من طلب الفستان قبل الفرح، رغم أنها لم تملك حق إيجاره من الأتيليه، لذلك تحرص «سميرة» على تنظيف فساتينها وكيّها وتصويرها وعرضها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، حتى تقوم العرائس باختيار ما يناسبهن: «البنات بيبقوا فى منتهى الأخلاق بياخدوه ويرجعوه نضيف ومكوى، ربنا يسعدهم ولازم كلنا نساعد بعض».

ارتفاع أسعار فساتين الزفاف جعل مها عبدالمجيد، تقوم بتقديم فستان زفافها دون تردد، لأى عروسة غير قادرة على تأجير فستان: «فستان الفرح مش أقل من 10 آلاف جنيه، طب البنات هتجيب منين؟!، فطبعاً باديهم الفستان لأن ده هيفرّحهم زى ما أنا فرحت»، كما أنها تقدم بعض أجهزة المنزل للفتيات التى يحتجنها: «كان عندى طقم كهربائى فى البيت، وفيه واحدة كانت محتاجاه قبل الجواز ومش معاها تجيب فادِّيته لها»، وتحرص «مها» على تقديم بعض الملابس الجديدة التى اشترتها قبل الزواج: «اللى أنا مالبستوش بادِّيه للأولى منى، وأنا كده كده ممكن أبقى أجيب بعدين، بس أنا عشان متجوزة عارفة يعنى إيه بنت يكون نفسها تجيب حاجة والفلوس معجزة معاها، ده يضايقها نفسياً».

تساعد ميرفت مصطفى، غيرها من خلال تقديم أجهزة كهربائية للمقبلات على الزواج: «واحدة جهاز شقتها كان واقف على طقم مفرش لسرير ماجابتوش خالص ونسيت ومعهاش فلوس، وكان عندى واحد ادّيته لها، أنا مقدرة أن اللى بتتجوز بتبقى ظروفها صعبة».


مواضيع متعلقة