بالصور| أمريكي يقوم بتجميد أفراد أسرته.. والسبب غريب جدا

01:48 م | الثلاثاء 19 ديسمبر 2017

في خطوة جريئة وفريدة من نوعها جمد أب أمريكي أسرته بأكملها بعد الوفاة على أمل أن يعودوا إلى الحياة في المستقبل، بتكلفة قدرها 140 ألف دولار، بحسب "روسيا اليوم".

ويرغب كل من دينيس كوالكي المساعد طبي ورئيس معهد Cryonics وزوجته ماريا وأبنائهم الثلاثة، يعقوب عمره 19 عامًا، وداني 17 عامًا، وجيمس 16 عامًا، من ولاية ويسكونسن في الولايات المتحدة، في أن يتم الاحتفاظ بهم في وعاء من النيتروجين السائل عند مفارقتهم الحياة، حيث يعتقد دينس أن العملية يمكنها تقديم فرصة ثانية للحياة، موضحًا أنها تبدأ على الفور بعد أن يتم الإعلان عن الوفاة، حيث يتم تبريد الجسم في وعاء الجليد.

وقال دينيس البالغ من العمر 49 عامًا: "سمعت عن العملية عندما كنت في سن المراهقة، واعتقدت أن الأمر مثير للاهتمام حقًا، وبعد سنوات عديدة وقعت على العملية، والآن زوجتي وأولادي وقعوا أيضًا".

وأضاف: "لقد قررنا اتخاذ الإجراءات اللازمة حاليًا للحصول على فرصة تجديد الحياة في المستقبل، ولدينا 160 شخصًا مجمدًا وحوالي 100 من الحيوانات الأليفة وألف عينة من الأنسجة، بالإضافة إلى 2000 شخص وقعوا معنا من جميع أنحاء العالم، لتجميدهم عند الموت".

وأوضح دينيس أن هناك المئات من الشركات التي تجري البحوث المساعدة، بما في ذلك أبحاث الخلايا الجذعية والاستنساخ ورقائق الكمبيوتر، مضيفةً أنهم لم يواجهوا أي عقبات قانونية حقيقية، طالما أننا نتأكد من أن عملنا أخلاقي.

وتتطلب عملية الحفظ بالتبريد، الحفاظ على جثة شخص بدرجة حرارة النيتروجين السائل، حيث يتوقف الاضمحلال المادي بهدف الحفاظ على الأنسجة والأعضاء، وخاصةً الدماغ مع الذكريات والشخصية، ويطلق على الشخص الخاضع لهذه العملية اسم "مريض محتفظ به"، لأن أولئك الذين يؤمنون بالعملية لا يعتبرون التعريف القانوني للموت كحالة دائمة لا رجعة فيها.

ويتم نقل الجثث إلى مقر الشركة في معهد ميشيجان، حيث يُستبدل الدم مع محلول التجمد وبعد ذلك يُنقل الشخص إلى حاوية تخزين خاصة تكلفتها 28 ألف دولار، حيث يتم الاحتفاظ به على أمل أن يستيقظ في المستقبل.

وتصدرت الشركة التي لا تهدف إلى تحقيق الأرباح عناوين الصحف في العام الماضي عندما فازت طالبة بريطانية تبلغ من العمر 14 عامًا بالحق في تجميدها، ويوجد لدى الشركة بالفعل 160 جسمًا بشريًا، وحوالي 100 من الحيوانات الأليفة المجمد، وقد تقدمت ضحية مرض السرطان التي تُعرف باسم JS، إلى المحكمة العام الماضي في أيامها الأخيرة، بطلب للسماح بحفظ جثتها في المعهد على أمل أن تتمكن من استئناف الحياة في المستقبل بعد إحداث قفزة كبيرة في المجال الطبي.

وقدم روبرت إتنغر، المعروف باسم "والد Cryonics"، المفهوم الأولي للشركة عام 1962 في كتابه "آفاق الخلود" The Prospect of Immortality، إلا أن العملية غير مثبتة النتائج ومثيرة للجدل للغاية، حيث يؤكد العديد من الخبراء إنه لا أمل في العودة إلى الحياة.