بالتصويت والامتناع والقرارات.. 57 عاما دعم مصري لفلسطين في مجلس الأمن

بالتصويت والامتناع والقرارات.. 57 عاما دعم مصري لفلسطين في مجلس الأمن
اصطدم القرار المصري في مجلس الأمن حول القدس، بمعارضة وفيتو أمريكي متوقع، ولكنه حظي بتأييد 14 عضوًا في مجلس الأمن، ويأتي القرار في ظل مواقف عديدة لمصر خلال مشاركاتها في مجلس الأمن على مر العصور.
وكانت مصر تقدمت مشروع قرار السبت الماضي، لرفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
واُنتخبت مصر لعضوية مجلس الأمن 5 مرات، حيث كانت الأولى عام 1949، والثانية كانت في 1960/1961 والثالثة في ثمانينات القرن الماضي وقبل الأخيرة كانت في 1995/1996 القرن الماضي والأخيرة كانت في عام 2016.
وتستعرض "الوطن" في هذا التقرير إسهامات مصر في القضية الفلسطينية خلال مشاركاتها في مجلس الأمن:
فخلال مشاركتها الثانية في مجلس الأمن عام 1961 تنحت الجمهورية العربية المتحدة حينئذًا عن التصويت فى كل ما يخص انتهاكات الدولة الإسرائيلية لفلسطين والدول المجاورة وذلك لرفضها الاعتراف بدولة إسرائيل بشكل عام آنذاك.
واشتركت مصر في عام 1996، في دعوة مجلس الأمن الدولي، لبحث تطورات الأمور في الضفة وغزة في تسعينات القرن الماضي.
حيث صوتت مصر لصالح قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1073، الذي أُعرب عن القلق إزاء المصادمات التي وقعت بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في القدس ونابلس ورام الله وبيت لحم وقطاع غزة مما أسفر عن وفيات وإصابات في كلا الجانبين. وكان هناك أيضًا قلق إزاء الآثار الأوسع نطاقًا على عملية السلام في الشرق الأوسط ككل.
وطالبت مصر فى 27 يناير 2016 مجلس الأمن بتحمل مسئوليته تجاه حماية الشعب الفلسطينى وتصحيح الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى.
ورأت حينها أنه من غير المقبول أن تظل القضية الفلسطينية هى البند الوحيد الذى استمر على جدول أعمال المجلس نحو 70 عامًا منذ انعقاده الأول عام 1946، دون إيجاد حل عادل للقضية وإنهاء الاحتلال ووضع حد لمُعاناة الشعب الفلسطينى.
وفى 24 ديسمبر 2016، طالب مجلس الأمن الدولى فى قراره رقم (2334) إسرائيل بوقف الاستيطان فى الضفة والقدس الشرقية المحتلتين، وهو القرار الذى تبناه المجلس بتأييد 14 عضوًا منها مصر، فى المجلس من أصل 15 وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت عليه.
وخلال جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط فى 21 أبريل 2017، أكدت مصر على لسان مندوبها بالأمم المتحدة أن ترك القضية الفلسطينية عالقة بدون السعى إلى حل حقيقى على أساس حل الدولتين، يمثل قنبلة موقوتة ستنفجر حتميًا، وستخرج الأمور عن السيطرة فى الشرق الأوسط.
وأكدت أن العودة إلى مائدة المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، هو السبيل الرئيسى والأمثل لتسوية النزاع، وأن مصر ستعمل بجد مع الحكومتين الفلسطينية والإسرائيلية والمجتمع الدولى للتوصل لحل شامل، وفقًا لحل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام.