«الأموال العامة» تواجه رئيس «أكديما» السابق بتحريات الرقابة الإدارية

08:17 م | الاثنين 18 ديسمبر 2017

قالت مصادر قضائية إن تحقيقات النيابة العامة فى قضية أزمة البنسلين تشير إلى اتهامات لأحد المسئولين بإحدى الشركات الحكومية، غادر موقعه قبل عدة أشهر، بالتسبب فى الأزمة من خلال التلاعب فى ترخيص الاستيراد الخاص بالبنسلين ونقله إلى شركته الخاصة. وأضافت المصادر أن مدحت شعراوى، الرئيس السابق لشركة أكديما، الذى ألقى القبض عليه مساء أمس الأول بمعرفة ضباط هيئة الرقابة الإدارية، يواجه اتهامات تتعلق بنقل وكالة استيراد مستحضر البنسلين إلى شركته الخاصة ما أدى لوجود نقص ملحوظ فى الأسواق، وكذلك اتهامه بالتربح من خلال عمله السابق فى الشركة المملوكة للحكومة قبل نقل وكالة استيراد المستحضر الطبى إلى شركته الخاصة.

{long_qoute_1}

وأشارت إلى أن تحريات هيئة الرقابة الإدارية أفادت أن «شعراوى» مسئول عن التسبب فى حالة نقص «البنسلين»، وتم عرضها على نيابة الأموال العامة العليا التى تحقق فى قضية أزمة نقص المستحضر الطبى بناءً على بلاغ وزير الصحة، وقررت النيابة ضبط وإحضار «شعراوى» للتحقيق معه فيما أوردته تحريات الرقابة الإدارية، وبدأت النيابة أمس التحقيق معه ومواجهته بالاتهامات المنسوبة له والوقائع المتعلقة بها.

وتضمن بلاغ وزارة الصحة للنائب العام بشأن «شعراوى»، الذى أحيل لنيابة الأموال العامة العليا، أن «شركة أكديما إنترناشيونال التابعة لشركة أكديما المملوكة للدولة، كانت تملك حق استيراد وتصدير البنسلين، وكان المستحضر مسجلاً باسمها، غير أن (شعراوى) استغل رئاسته للشركة وقام بإنشاء شركة خاصة به تسمى (تكنو فارم) باسمه واسم أفراد من أسرته، وقام بالتنازل عن النشاط التجارى والاستيرادى من شركة أكديما إنترناشيونال لصالح شركته الخاصة، فأصبح بذلك المتحكم والمحتكر لعملية الاستيراد وتوفير البنسلين فى السوق المحلية وأبلغ المورد الصينى المسئول عن توريد شحنات البنسلين بالتوقف عن التوريد، مستهدفاً بذلك الضغط على شركة أكديما للحصول منها على تعويضات مالية، ما أدى إلى تعطيش السوق وقلة البنسلين فى جميع المحافظات».

وتسلمت نيابة الأموال العامة العليا ملف تحقيقات متعلقة بقضية أزمة البنسلين كانت نيابة العجوزة تجريها بشأن بعض الوقائع المتعلقة بالقضية، قبل أن يصدر النائب العام قراراً بضم تلك التحقيقات للأموال العامة العليا لتضم للتحقيقات التى تجريها بشأن بلاغ وزير الصحة.