حيل أمهات "طلبة الإنترناشونال" لربط أبنائهم باللغة العربية: "القرآن"

حيل أمهات "طلبة الإنترناشونال" لربط أبنائهم باللغة العربية: "القرآن"
طفرة كبيرة في التعليم المصري، بدأت ملامحها تتضح في السنوات القليلة الماضية، تمثلت في انتشار المدارس الدولية، التي يتسارع الآباء والأمهات لإلحاق أبنائهم بها منذ مراحلهم التعليمية الأولى اعتقادا منهم أنها الأفضل دائما، وما أن يلتحق الطالب حتى يتفاجأ الأسر بضعف القاموس اللغوي العربي عند أبنائهم مقابل ثراء كبير في المصطلحات الأجنبية بمختلف اللغات التي يتلقونها.
أدركت كثير من الأسر وتحديدا الأمهات خطورة اعتماد مناهج المدراس الدولية على اللغات الأجنبية في المقام الأول، يتبعها اللغة العربية لتدريس المناهج، الأمر الذي انعكس على حديث الأطفال اليومي، مع أمثالهم من المرحلة العمرية نفسها أو بينهم وبين أسرهم، وهو ما لاحظته هبة جمال، والدة طفلتين في المرحلة الابتدائية، بأن ابنتها تجيد نطق الأشياء بمعناها الأجنبي عكس العربي، وسرعان ما بدأت تتبع خطة معينة للحفاظ على اللغة العربية لديها يعتمد أساسها حفظ القرآن الكريم، بحسب قولها.
"تحفيظ القرآن".. هو الداعم الأقوى للحفاظ على اللغة العربية الصحيحة، بحسب حديث "هبة"، لـ"الوطن"، كلمات القرآن بتساعد الطفل على إثراء حصيلته اللغوية من الكلمات العربية ومعانيها خاصة لما مُحفظ القرآن بيفسر معانيه.
حفظ الكلمات كتابة وليس نطقا فقط، من أهم الأساليب التي تحرص عليها الأم لتعليم أولادها المفردات اللغوية الجديدة، "تحفيظ أسماء الحيوانات أو الشوارع أو الأشياء بشكل عام لازم يكون بالكتابة مش بس بالنطق عشان الطفل يتعلم اللغة صح نطقا وكتابة"، حسب قولها.
وتحرص هبة على تعليم أطفالها علامات التشكيل وحركات النطق في اللغة العربية، من أجل تعويدهم على الكتابة الصحيحة، "الطفل لازم يعرف الفرق بين الضمة والفتحة والسكون والألف والواو، عشان يكتبوا صح"، ودللت على ذلك بمثال كلمة لكن، التي يكتبها بعض الأطفال "لاكن" لجهلهم بحركات النطق، حسب قولها.
واتفقت سمر نبيل، ولي أمر طالبة في إحدى مدارس اللغات، مع الرأي السابق في أن القرآن الكريم هو المصدر الأهم والوسيلة الأقوى لتدعيم اللغة العربية عند الأطفال في العصر الحالي الذي زاد فيه التعامل بالـ"فرانكو" والمصطلحات الأجنبية، حسب قولها.
وتحرص الأم "سمر" على قراءة آيات القرآن بصوت مسموع أمام ابنتها، لتعويدها على القراءة الصحيحة، وبحسب حديثها لـ"الوطن"، "القرآن من أهم الطرق للحفاظ على اللغة لأولادنا".
وإلى جانب قراءة وتحفيظ القرآن، اعتادت "سمر" على تعريف ابنتها بمخارج الحروف السليمة، "لازم يتعلموا ينطقوا ويكتبوا الكلام صح".