مدرس الأدب الشعبي بجامعة أسيوط تشارك في مؤتمر الأدباء بشرم الشيخ

مدرس الأدب الشعبي بجامعة أسيوط تشارك في مؤتمر الأدباء بشرم الشيخ
- أدباء مصر
- الاعتماد على النفس
- المؤتمر العام
- المجتمع المصرى
- جامعة أسيوط
- أدباء مصر
- الاعتماد على النفس
- المؤتمر العام
- المجتمع المصرى
- جامعة أسيوط
شاركت الدكتورة أسماء عبدالرحمن مدرس الأدب الشعبي بجامعة أسيوط فرع الوادي الجديد، ضمن فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ 32، والذي أقيم تحت عنوان "التأسيس الاجتماعي للأدب" دورة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، بمدينة شرم الشيخ والذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة وجاء مشاركة أسماء عبدالرحمن في جلسة بحثية بعنوان "الأدب الشفاهي وأثره في الأدب الكتابي"، وأدار الجلسة محمد الدسوقي وشارك فيها الدكتور خالد أبو الليل، والباحث محمد هلال.
وقدمت الدكتورة أسماء عبدالرحمن بحثها بعنوان "الازدواجية اللغوية في الأمثال الشعبية"، وأوضحت فيه مفهوم الازدواجية اللغوية وآلية توظيفها في الأمثال الشعبية التي وردت في ثلاثية حكايات الأيام القديمة للأديب زكريا عبدالغني ابن محافظة أسيوط والحاصل على العديد من الجوائز الأدبية وهي ثلاثة أجزاء "صباح العمر، قلم الإشارات، أبو خرص"، موضحة أن أعمال زكريا عبدالغني جمعت بين العربية الفحصى والعامية.
وقالت أسماء، إن ثلاثية حكايات الأيام القديمة هي انعكاس لذلك الصراع القائم بين الواقع والذات حيث صورت ذلك الصراع السياسي والطبقي والتفاوت الاجتماعي ونقد الواقع المعيش بجانب بصيص نور لاستشراق المستقبل.
وأكدت "عبدالرحمن"، أن الازدواجية اللغوية في الأمثال الشعبية الثلاث ترجع إلى الانفصام النفسي والاضطراب الفكري والتفكك الاجتماعي الذي تبعه تفككاً ثقافياً لغوياً لما مر به مجتمعنا المصري في تلك الآونة التاريخية من الظروف النفسية والمعيشية لكل أفراد المجتمع المصري.
ولم يمنع الغاية التعليمية والتربوية للمثل الشعبي الذي هدف إليه الأديب في كونها أيسر السبل لنقل تعاليم الآباء والأجداد وإبلاغها بصورة فعالة وإعلاء مجموعة من القيم بأسلوب تعليمي راق يخلو من التلقين والنصح المباشر كالصدق والشرف والصبر والاعتماد على النفس وغيرها من القيم التي هي أهم غيات المثل الشعبي.
وتناول محمد هلال بحث بعنوان "الجدة ربة الحكى.. حكى الجدات.. المصطلح والتأثير والتأثر"، حيث أشار إلى أن الحكى بدأ نتاج حوار الإنسان الأول مع محيطه نتاج تراكم تجارب متبادلة بين الإنسان والطبيعة والآخر فرداً كان أم جماعة، مشيراً إلى أن الأدب الشفاهي أو الأدب الشعبي هو أحد أقسام الفولكلور وهو نوع من الخلق الأدبي الشعبي، موضحاً أنواعه "الأسطورة، الحكاية الخرافية، الحكاية الشعبية، المثل، اللغز، النكتة، الأغنية الشعبية".
وكما أوضح أن مصطلح الجدة يعبر عن أصحاب الحجور المليئة بالحكي كالجدة أو أم أو خالة أو عمة وغيرهم، موضحاً أن الجدة هي الراوي الأكثر مرونةً وإبداعاً وتطور القصة اتباعاً لثقافتها وبيئتها الاجتماعية ولهجتها وتبعاً لعمر الصغير وجنسه، كما تناول دوافع الحكى عند الجدة وخصائص البناء الفني وعناصر السرد لحكى الجدات وتأثيراتها على السرد العربي.
فيما تناول الدكتور خالد بحث بعنوان "الموروث الشعبي ودوره في تأسيس الأنواع الأدبية الحديثة الرواية نموذجاً"، حيث أوضح أن هذا البحث يعتمد على محاولتين من القرن التاسع عشر أولاهما لـ رفاعة الطهطاوى والثانية لـ علي مبارك إلى جانب محاولة ملك فهي سرور الروائية في أخريات النصف الأول من القرن العشرين نموذجاً لكيفية استلهام تقنيات الحكي الشعبي العربي في بناء شكل روائي جديد، كما أوضح مدى تأثير تقنيات الحكي الشفاهي في تأسيس نوع أدبي حديث هو الرواية.
وفي ختام الجلسة فتح باب الحوار والمناقشة للمشاركين بالقاعة، حيث طالب سامح محجوب توضيح أكثر عن الفرق بين الأسطورة والأدب الشعبي كما أوضح ذلك الباحث محمد هلال ومن جانبه وجه عبدالحافظ بخيت مدير عام النشر اللوم للمشاركين بعدم قراءة الأبحاث المقدمة في المؤتمر بوقت كافٍ قبل عقد الجلسات البحثية.