بعد إعلان إطلاقه.. ما أهمية القمر الصناعي "المصري - الروسي" الجديد؟
بعد إعلان إطلاقه.. ما أهمية القمر الصناعي "المصري - الروسي" الجديد؟
في خطوة جديدة بمسار برنامج الفضاء المصري الذي يهدف إلى تطوير استخدامات تكنولوجيا الفضاء في مصر، أعلن الدكتور حسين الشافعي، رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، عن نية القاهرة وموسكو إطلاق قمر صناعي مصري جديد بحلول عام 2019.
وأكد أن القمر في المرحلة النهائية من التصنيع، وذلك بعد مرور 3 أعوام من فقدان قمر "إيجيبت سات 2"، ثاني قمر صناعي مصري للاستشعار عن بُعد، الذي أُطلق من قاعدة بايكونور الروسية بجمهورية كازاخستان، في 16 إبريل 2014.
وأضاف "الشافعي"، في تصريحات لموقع "روسيا اليوم"، أن برنامج إطلاق القمر الصناعي المصري الجديد موقع بالفعل ومفعل بين موسكو والقاهرة منذ عام ونصف، مشيرًا إلى أنه سيتم إطلاقه في الشهور الأخيرة من 2018 أو الأولى من 2019، حيث إن جدول إطلاق الأقمار الصناعية، يصدر به قرار جمهوري من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أن روسيا تلتزم بصناعة القمر الجديد بالكامل على نفقتها الخاصة نتيجة فقدان القمر السابق في فترة الضمان، وهذا ما التزم به الجانب الروسي.
وترجع أهمية القمر الجديد الذي يحمل اسم "إيجبت سات- A"، وبه نفس المواصفات الخاصة بالقمر المصري السابق "إيجبت سات – 2"، ولكن ببعض التعديلات، إلى أنه مخصص للتصوير بهدف أن يسد احتياجات مصر من الصور التي تساعد في رسم خطط التنمية وحفظ الحدود.
وقال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إطلاق ذلك القمر له أهمية شديدة، حيث إنه بمثابة "خطوة جيدة للغاية"، خاصة كونه سبيلًا جديدًا لتوطيد العلاقات المصرية الروسية، بعد أن كانت الأقمار الصناعية التلفزيونية تعتمد فيها القاهرة على باريس.
وأضاف بيومي، في تصريح لـ"الوطن"، أن لذلك القمر أهمية خاصة في خطة التنمية وبند مكافحة الإرهاب، كونه سيكشف أماكن البؤر الإرهابية ورصد التحركات، وتلك العمليات الدنيئة ما سيسهل القبض عليهم، فضلا عن تحديد الخرائط، حيث تتمتع الأقمار الصناعية بقدرات إلكترونية وبصرية تجعله قادرا على تصوير نشاطات واسعة التنوع والدقة.
وتابع أن الدولة تهدف الدولة من الأقمار الصناعية استخدامها لمكافحة البناء على الأراضي الزراعية أو الاستيلاء على أراضيها أو زراعة المخدرات.
