مصدر: عبوتا أرض اللواء شديدتا الانفجار.. وقوات الأمن تمشط لضبط الجناة

مصدر: عبوتا أرض اللواء شديدتا الانفجار.. وقوات الأمن تمشط لضبط الجناة

مصدر: عبوتا أرض اللواء شديدتا الانفجار.. وقوات الأمن تمشط لضبط الجناة

قال مصدر أمني في مديرية أمن الجيزة، إنّ معاينة قنبلتي مزلقان أرض اللواء، اللتان فككتهما قوات الأمن، أوضحت أنهما كانا من النوع شديد الانفجار، بسبب مكوناتها التي وصفها بـ"الشرسة".

وأضاف المصدر، أن القنبلتين كانت تحويان مواد متفجر وبلي وبارود، و"بوردة" تستخدم كـ"تايمر"، يضبط في وقت محدد لا يعرفه سوى الفني الذي أعد القنبلة، ويتم الكشف عنه فيما بعد للجهات الأمنية، من خلال فحص خبراء المعمل الجنائي لها.

وتابع المصدر، أن تفكيك القنبلتين أحبط كارثة كبرى، نظرا للمدى الانفجاري الكبير لهما، وما كانت ستتسببان فيه من خسائر بشرية ومادية كبرى، لافتا إلى تفجيرها بمدفع مياه، ثم تفكيك أجزائها كليا لتأمينها.

وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى، عن أن أقوال الشاهد، تضمنت أن السيارة التي كان يستقلها المتهم "رمادي" اللون، وتضاربت الأقوال عن ماركة السيارة، بين "ألنترا" أو "فيرنا" أو "دايو"، وسجلت أجهزة البحث الأرقام التي أدلى بها الشاهد للوحة السيارة للكشف عنها، أو الأرقام القريبة منها، خاصة أنها لم تكن دقيقة.

وزادت المصادر، أنه فور إدلاء الشاهد بمواصفات تقريبية للسيارة، تم تعميم نشرة عبر أجهزة اللاسلكي على الأكمنة المرورية والبحثية، لرصد أي تحركات للسيارة، ومراجعة كاميرات الإدارة العامة للمرور للتوصل إلى خط سير سيارة مشابهة لتلك المواصفات. 

وتواصل مديرية أمن الجيزة، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني ومصلحة الأمن العام، تحت إشراف اللواء عصام سعد مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، لكشف هوية المتهمين بمحاولة تنفيذ عمل إرهابي ضخم، بزرع قنبلتين بمطلع كوبري أرض اللواء بشارع السودان، بعد جمع تحريات وسماع شاهد عيان، رأى المتهم الذي ترك عن القنبلتين.

جاء ذلك بعد أن عقد اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، اجتماعا موسعا مع اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، لاستعراض الخطة الأمنية التي سيتم اتباعها في البحث عن المتهمين ومحرضيهم على ارتكاب عمل إرهابي، والهدف الذين كانوا يستهدفونه، ووجّه بتشكيل فريق بحث مكون من 43 ضابطا من مباحث الجيزة والأمن الوطني والأمن العام، يتولون فحص شارع السودان بالكامل لرصد خط سير السيارة التي أدلى شاهد عيان بمواصفاتها.

ورجحت التحريات الأولية، التي أجريت تحت قيادة اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتهمين استهدفوا تفجير القنبلتين في منشأة مهمة، أو تمركزا أمنيا ضخما، إلا أن تأخرهم عن الوصول لهدفهم أخافهم من انفجار القنبلتين بهم، ما دفعهم للتخلي عنهما وإلقائهما على "رصيف" كوبري أرض اللواء وهربوا. 

وأفادت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، التي جرت بمعرفة اللواء محمد عبدالتواب مدير المباحث الجنائية، بأن مناقشات صاحب محل جزارة عن زارع القنبلة، حددت بعض المواصفات الجسدية له وهيأته وملابسه، فأمرت القيادة الأمنية بالاستعانة برسام جنائي لرسم ملامح تقريبية، لما شاهده في سبيل تحديد هوية المتهم. 

وفحصت القوات عدد كبير من كاميرات المراقبة القريبة من موقع وضع القنبلتين، وبطول شارع السودان بأكمله، ونجح في رصد سيارة مشابهة للمواصفات ببعض كاميرات المحلات التجارية، وسيتم استكمال فحص الكاميرات للتوصل إلى الطريق القادمة منه السيارة والمتجهة إليه.

وحرّكت مديرية أمن الجيزة، عدة مأموريات لفحص الشقق المستأجرة حديثا بمنطقتي أرض اللواء وبولاق الدكرور، تحسبا لاستئجار المتهمين شقة بتلك المناطق مؤخرا، وجهزوا القنبلتين لتنفيذ مخططهم. 

من جانبها، طلبت النيابة العامة تحت إشراف المستشار وائل الدرديري المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، تحريات أجهزة البحث الجنائي وقطاع الأمن الوطني، بشأن الواقعة، وأمرت باستدعاء الشاهد لسماع أقواله.


مواضيع متعلقة