ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: «التحية العسكرية والزى والسلام الجمهورى»

ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: «التحية العسكرية والزى والسلام الجمهورى»
التحية العسكرية والسلام الجمهورى والزى العسكرى مثل الطلاق والنكاح والعتق.. «جدهن جد وهزلهن جد»، فالقانون والعرف العسكرى، لا يسمحان بحدوث خطأ فى هذه الحالات الثلاث، لأن الالتزام فيها نابع من الإيمان بالوطنية والانضباط العسكرى الأشبه بالحدود الشرعية فى الإسلام.
أداء الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية، للتحية العسكرية بمكتب محافظ بنى سويف، كتصرف مزاحى مع القيادات العسكرية بالمحافظة، اعتبره بعض العسكريين إخلالا لا يغتفر بقواعد الحزم وتجاوزا لأعراف القوات المسلحة التى تقصر أداء «التحية» على العسكريين أثناء ارتدائهم الزى العسكرى كاملا، وفقا للقانون.[Quote_1]
اللواء عادل سليمان المدير التنفيذى لمركز الدراسات الاستراتيجية يقول: «التحية» أخذها الجيش المصرى وكل جيوش العالم من تقاليد الجيش الإنجليزى، موضحا: «هى ليست أمرا عسكريا.. ولكن مجرد أنى ألقى عليك تحية وأنت تردها لى»، التحية تؤدى بالأيدى أو الوقوف انتباه، حسب الخبير الاستراتيجى: «لو عسكرى أدى التحية للمشير نفسه لازم يردها.. ومالهاش علاقة بالرتبة».
«السلام الجمهورى» أيضا يدخل فى إطار حظر «التهريج»، لأنه من ثوابت مدرسة الوطنية، فسماع «السلام الوطنى» يستوجب الوقوف احتراما له.. لأنه من مكونات وجود الشخصية الاعتبارية للدولة والاعتراف دوليا بها، ويختلف شكل الوقوف بين المدنيين وأصحاب البدلة العسكرية المنوطين بأداء التحية أثناء عزف السلام.[Quote_2]
البروتوكول «العسكرى» جامد.. ولا يعرف افتراضات «حسن النية» أو التأويل، ورفض سبع شخصيات من التيار السلفى الوقوف أثناء عزف السلام الجمهورى فى جمعية كتابة الدستور، كان مخالفة علنية لعرف شكلى ثابت لا يحتمل تبريرات.. «السلام مالوش علاقة بالجيش بس.. ده رمز للدولة زى العلم بالظبط» هكذا يرى اللواء سليمان، مبينا أنه جزء من الدولة وطالما تم الاتفاق عليه يجب احترامه «الوقوف لياقة سلوكية وبروتوكولية، وعدم الوقوف مش كفر ولا جريمة»، بدليل الوقوف للسلام الجمهورى للدول الأخرى.
أما «البدلة العسكرية» فهى الضلع الثالث من مثلث تقاليد وأصول المدرسة العسكرية، يحظر القانون ارتداءها على المدنيين.. منظما حدود وضوابط هذا القيد، الخبير العسكرى يصفها بـ«اليونيفورم»، قائلا إنها مقصورة على رجال العسكرية فقط أثناء تأدية عملهم، موضحا «دى ما ينفعش الهزار فيها عشان ما نسيبش ثغرة للبلطجة وانتحال الصفة».