خبير طاقة: حقل "ظُهر" يجذب الشركات للاستكشاف في البحر المتوسط

كتب: شادي أحمد

خبير طاقة: حقل "ظُهر" يجذب الشركات للاستكشاف في البحر المتوسط

خبير طاقة: حقل "ظُهر" يجذب الشركات للاستكشاف في البحر المتوسط

قال وليد خدورى، عضو منتدى أوكسفورد للطاقة، وأحد مؤسسى منتدى الطاقة العربى، إن حقل "ظهر" سيجعل شركات النفط العالمية تهتم بالاستكشاف فى المياه القبرصية والمصرية المحاذية لحقل "شروق"، والتى تحتوى على تكوينات جيولوجية مشابهة لحقل "شروق"، ولكن عقبة مصر الوحيدة هى أنها بحاجة إلى المزيد من الغاز لتلبية الاستهلاك الداخلى المتزايد سنوياً، علاوة على مشاريع التصدير التى التزمت بها سابقاً، مثل محطتى الغاز المسال، وخط الغاز العربى.

وأشار إلى أن حقل "ظُهر" سيفتح الباب أمام شبكة تصدير الحقول الغازية ذات الاحتياطات المحدودة، إلى جانب الحقول ذات الاحتياطات الأكبر، وأن الضخ سيكون عن طريق محطة الضخ المصرية المقرر إنشاؤها لمد السوق الأوروبية بما يحتاج، مضيفاً: "هذا الأمر سيفتح آفاقاً اقتصادية لم تكن متوفرة لها سابقاً، فى حال الاعتماد عليها فى التصدير".

واستدرك قائلاً: "لكن على مصر أن تعرف جيداً أن الأولوية يجب أن تكون لاستغلال الغاز محلياً فى توليد الكهرباء أو تحلية المياه فى حال الحاجة لذلك، أو تزويد الغاز لمصانع البتروكيماويات والأسمنت والأسمدة وغيرها من الصناعات التى تستهلك كميات ضخمة من الوقود، وحث الشركات العاملة على الاستثمار فى السوق الداخلية لتوسيع استعمالها من الغاز، بهدف تحسين البيئة وتشجيع الصناعات وتوفير فاتورة استيراد المنتجات البترولية، لافتاً إلى أن خير وسيلة لتشجيع الشركات هو تعديل أسعار الغاز المحلية لتعادل الأسعار الإقليمية، إلى جانب المحافظة على نسبة من الغاز كاحتياطى استراتيجى لعدة عقود، ثم التفكير فى التصدير بعد ذلك، خاصة أن الأسواق الآسيوية والأوروبية أهم الأسواق المستوردة، ورغم أن السعر الممكن تحقيقه فى آسيا أعلى من ذلك فى أوروبا، فإن السوق الآسيوية صعبة المنافسة لوجود الغاز القطرى والأسترالى والروسى والإندونيسى وقريباً غاز شرق أفريقيا.


مواضيع متعلقة