رسالة من هيئات وشخصيات سورية إلى الأمم المتحدة للإفراج عن المعتقلين

كتب: وكالات

رسالة من هيئات وشخصيات سورية إلى الأمم المتحدة للإفراج عن المعتقلين

رسالة من هيئات وشخصيات سورية إلى الأمم المتحدة للإفراج عن المعتقلين

وجهت هيئات وشخصيات سورية مقيمة في أوروبا، اليوم الجمعة، رسالة إلى الأمم المتحدة، من أجل الإفراج عن المعتقلين في سجون النظام.

وجاء ذلك في وقفة جرى تنظيمها أمام المقر الأممي في مدينة جنيف السويسرية، حيث سلم منظمو الوقفة رسالتهم إلى أحد المندوبين الأمميين (لم يعرف اسمه) لتسليمها للمقر الأممي، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.

وشارك العشرات في الوقفة رغم برودة الطقس، رافعين شعارات ولافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين، والكشف عن مصيرهم، متهمين النظام بمحاولة عرقلة المفاوضات، وتجاهل ملف المعتقلين، وحضر عدد من المشاركين من دول أوروبية عديدة، من ألمانيا وبولونيا وفرنسا وغيرها، ورُفعت صور لبعض المعتقلين، تحت شعار "المعتقلون قبل التفاوض".

وقال رئيس المجلس المحلي السابق لحلب، بريتا حاج علي: "جئنا إلى هنا لنقول أن هناك تفاوض وإذعان، وهناك ملفات إنسانية غير قابلة للتفاوض، ومسلمات، منها إطلاق سراح المعتقلين، وفك الحصار".

وأضاف في كلمته بالوقفة "مئات الآلاف من المعتقلين، وهناك قرارات دولية متوقفة، لا يتم العمل عليها، وهي ملفات إنسانية يجب تطبيقها فورًا، ونطالب الوفد (المعارضة) بتعليق أي مفاوضات، حتى التزام النظام بالبنود الإنسانية".

أما مازن نقاش، أحد المشاركين بالوقفة، فقال بكلمته "جئنا من مختلف مناطق أوروبا لنقول كلمة كفى قتلًا وتدميرًا، وإخراج المعتقلين، وهم سجناء سياسيين، وهذه قبل التفاوض، وقبل أي عملية"، متابعًا: "لدينا مطلب إنساني خارج التفاوض، وهو فك الحصار، وتمرير المساعدات والغذاء والدواء، وعودة اللاجئين والمهجرين إلى مناطقهم".

أما كريم جلول، أحد المشاركين، فأوضح خلال كلمة له: "نطالب المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا، أن يقف إلى جانب الشعب السوري، الذي يعاني من العام 2011، أسوأ أنواع القتل، وإحالة بشار الأسد ونظامه للقضاء الدولي".

وبحسب الرسالة التي اطلع عليها مراسل الأناضول، طالب منظمو الوقفة بـ"إطلاق سراح المعتقلين السوريين قبل التفاوض من سجون النظام السوري، والكشف عن مصير المختطفين والمفقودين، لإثبات حسن نية النظام وحلفائه في رغبتهم بالتوصل لحل سياسي لسورية".

وكما طالبوا بـ"فك الحصار الجائر الذي تقوم به مليشيات إيرانية، ومرتزقة النظام، عن الغوطة الشرقية، وبقية المناطق قبل التفاوض، والسماح بوصول الإمدادات الغذائية والطبية، وخروج المرضى للعلاج".

وحثوا مجلس الأمن الدولي، على "إصدار قرار تحت البند السابع، لميثاق مجلس الأمن الدولي، يهدف لما سبق وتم الإشارة إليه"، ووقع على الرسالة عشرات المنظمات السورية المدنية، وأكثر من مائة شخصية من مثقفين وناشطين، من بينهم مجلس محافظة حلب الحرة، كتلة سوريا الحرة، تجمع شباب حمص.

وانتهت جولة جنيف 8 أمس الخميس، دون تحقيق تقدم، فيما اتهم المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، النظام بوضعه شروط مسبقة، مما أسفر إلى فشل الجولة، وضياع فرصة ذهبية للتقدم في المسار.


مواضيع متعلقة