وفاة طفل آخر مصاب بسوء التغذية في غوطة دمشق الشرقية

وفاة طفل آخر مصاب بسوء التغذية في غوطة دمشق الشرقية
- أخبار العالم
- أنفاق سرية
- إسرائيل القدس
- اجتماعا طارئا
- الأمم المتحدة
- الحكومة السورية
- الدبلوماسيين العرب
- الدول الأعضاء
- الدول العربية
- أبريل
- أخبار العالم
- أنفاق سرية
- إسرائيل القدس
- اجتماعا طارئا
- الأمم المتحدة
- الحكومة السورية
- الدبلوماسيين العرب
- الدول الأعضاء
- الدول العربية
- أبريل
توفي طفل آخر مصاب بسوء التغذية في غوطة دمشق الشرقية التي تحاصرها قوات الحكومة السورية منذ سنوات، بعد عجز الأمم المتحدة عن إجلائه بالرغم من اطلاعها على حالته قبل نحو شهر ونصف.
الطفل حسن مقدح البالغ من العمر 9 أشهر وكان يزن 4.5 كيلوجرامات، توفي أمس بعد معاناة من سوء التغذية، إلى جانب إصابته بتشوه خلقي، وسوء امتصاص، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وأفاد الطبيب أنس أبو ياسر مدير المركز الطبي في منطقة المرج في الغوطة، بأن مقدح كان يراجع المركز الطبي بسبب إصابته بسوء التغذية، وتشوه خلقي في قبة الحنك، بالإضافة إلى سوء امتصاص.
ولفت أبو ياسر إلى أن وفد اليونيسيف المرافق لقافلة الأمم المتحدة التي دخلت في 28 نوفمبر الماضي، اطلع على حالة مقدح وتم فحصه وإدراجه في قائمة المحتاجين للإجلاء إلى مشافي خارج الغوطة، إلا أن الطفل وافته المنية دون أن تتمكن الأمم المتحدة من إخراجه.
وأوضح أبو ياسر أن قافلة الأمم المتحدة لدى دخولها لم تجلب معها ولا علبة حليب واحدة، وأن المساعدات القليلة التي أدخلتها كانت مقتصرة على زبدة الفستق وبسكويت الطاقة.
وأشار إلى أن مقدح ليس الطفل الوحيد في المركز، فهناك عشرات الحالات التي تصل إلى المركز بسبب سوء التغذية، موضحا أن المركز أجرى مسحا على ألف طفل في منطقة المرج، فوجد أن 300 منهم يعانون سوء التغذية بدرجات متفاوتة، منهم 40 طفلا مصابين بسوء تغذية حاد.
وأضاف "مع استمرار حصار النظام ورفضه إدخال العلاج والمواد الغذائية للغوطة تزداد الحالات الواردة إلى المركز لأطفال بسبب سوء التغذية، كما يزداد عدد المرضى ممن يحتاجون إلى إجلاء إلى مشافٍ خارج الغوطة، حيث يبلغ عدد هؤلاء المرضى حاليا أكثر من 500 مريض".
وحذر أبو ياسر من كارثة طبية وغذائية في الغوطة الشرقية إذا ما استمر الوضع على حاله، وأن يتحول الوضع إلى مجاعة عامة أشبه بتلك التي شهدتها بعض دول القارة الإفريقية.
وتسبب الحصار بوفاة عدد من الأطفال في الغوطة بسبب سوء التغذية أو حالات مرضية لا تتوافر إمكانات علاجها في الغوطة.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات النظام السوري للمنطقة منذ قرابة 5 سنوات.
ومنذ نحو 8 أشهر، شدد النظام السوري بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية الحصار على الغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة.