معاناة "يسري" مع السرطان تتحول إلى عمل في "57357": "مش هسيب حد يتألم"

كتب: محمد أسامة

معاناة "يسري" مع السرطان تتحول إلى عمل في "57357": "مش هسيب حد يتألم"

معاناة "يسري" مع السرطان تتحول إلى عمل في "57357": "مش هسيب حد يتألم"

"حال الدنيا لا يدوم"، جملة تنطبق تمامًا على ذلك الشاب الذي نال المرض من مخن جسده العريض، ليظهر هزيل البدن لا يقدر على القيام بالأعمال الاعتيادية، فقد في بعض الأوقات الأمل في الشفاء، ليختار بعض شفائه في الاشتراك في منع من يصاب بنفس مرضه من الوقوع في شباك الأمراض النفسية والاكتئاب الذي عانى منه خلال مرضه.

بدأت معاناة يسري محمد، الخريج من معهد الخدمة الاجتماعية في مدينة كفر الشيخ كان في عام 2007، مع مرض كان مجهولًا في البداية، "في الأول قالولي إن عندي مرض الغدة الدرقية لكن روحت مستشفى 57 واكتشفت أن عندي سرطان هناك".

بداية رحلة المستحيل في مستشفى 57357، كانت مع أخذ عينة دم من "يسري" التي أكدت إصابته بالسرطان في الدم ومع أول أسبوع من العلاج تأزم الموقف لدرجة لم يتصورها، "العلاج الكيمياوي مبقاش مأثر في حالتي وحسيت بالألم شوفت دكتور وهو بيعد أيام حياتي قدام عيني وشوفت الألم في عين والدتي اللي كانت بتفقد الأمل سعاتها في حياة أكبر أولادها".

"146" هو عدد الجرعات التي تناولها "يسري" خلال فترة علاجه حتى عام 2012، متحملًا خلال الفترة الضغوط العصبية الكبيرة والتوتر الذي سببه العلاج الكيمياوي حتى أصبح يأخذ بشكل مستمر المهدئات لكي يعالج التشنجات، "كنت بروح المدرسة على الامتحانات على طول وكنت بنجح بمساعدة المدرسة اللي كانت عارفة إني مكنتش بعرف أتحرك ولا أمشي ولا أذاكر". 

عقب شفائه من المرض اختار "يسري" مستشفى 57357، لكي يعمل داخلها منذ 6 شهور في إداراة الأمن بالمستشفى، وهو على وشك الانتقال إلى الخدمة الاجتماعية بها، ويشير "يسري" إلى أنه يريد من خلال وظيفته أن يوصل إلى الأطفال المرضى تجربته ويزيد أملهم في الشفاء من المرض الذي أصابه ولم يُبعد عنه أي من أصدقائه بل قرب إليه العديد من أصدقائه الذين كانوا من بعيدين عنه كثيرًا، "الأزمة زودت صلتي وعلاقتي بالله سبحانه وتعالى وزودتني يقين في الشفا".


مواضيع متعلقة