«دى ميستورا» يطالب روسيا بالضغط على «دمشق» للجلوس مع المعارضة

«دى ميستورا» يطالب روسيا بالضغط على «دمشق» للجلوس مع المعارضة
- إنهاء الحرب
- الأمم المتحدة
- الأمن الدولى
- الاثنين المقبل
- الجانب الروسى
- الحكومة السورية
- الحل العسكرى
- الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
- أبناء
- أجنبية
- إنهاء الحرب
- الأمم المتحدة
- الأمن الدولى
- الاثنين المقبل
- الجانب الروسى
- الحكومة السورية
- الحل العسكرى
- الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
- أبناء
- أجنبية
آلت الجولة الثامنة من المفاوضات غير المباشرة فى المدينة السويسرية «جنيف» بين المعارضة والحكومة السوريتين إلى طريق «مسدود»، بحسب ما وصفه البعض بأن إعلان المبعوث الأممى إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا، أمس، رفض الحكومة السورية التفاوض مع المعارضة بعد ما أبدت الأخيرة استعدادها إجراء مفاوضات مباشرة مع الحكومة. ووصف «دى ميستورا»، الذى يدير المفاوضات منذ بداية ديسمبر الحالى، فى تصريحات صحفية أمس، رفض دمشق بـ«المؤسف»، مشيراً إلى خطر تقسيم سوريا فى حال عدم التوصل إلى سلام بشكل عاجل، مطالباً الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بالتدخل لإقناع الحكومة السورية، قائلاً: «لا وقت لتضيعه.. ومن أجل الفوز بالسلام عليك التحلى بالشجاعة لدفع الحكومة لقبول ضرورة وجود دستور جديد وانتخابات جديدة عن طريق الأمم المتحدة».
{long_qoute_1}
واجتمع المبعوث الأممى، أمس، مع وفدى النظام والمعارضة السورية قبيل أن يعلن ختام ونتائج الجولة بالتزامن مع مغادرة الوفود. وأفادت مصادر مطلعة لوكالات الأنباء أن «دى ميستورا» سيقدم إحاطة لمجلس الأمن الدولى، الاثنين المقبل، يتناول التطورات فى عملية التفاوض، ورسم ملامح المرحلة المقبلة، ومستقبل العملية التفاوضية فى جنيف.
ووصف فراس يحيى، مدير التجمع الحقوقى السورى، جولة مفاوضات «جنيف» الأخيرة بـ«المخيبة للآمال» بعد فشل الحكومة السورية الجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسى لإنهاء الحرب الدائرة المستمرة منذ سبع سنوات فى سوريا. واتهم «فراس»، فى تصريحات لـ«الوطن»، المبعوث الأممى بـ«الانحياز» بعد طلبه من «روسيا» التدخل، وهو لا يليق بمبعوث دولى أن يدفع بالمعارضة لحضور مؤتمر «سلام روسيا» الذى دعت له روسيا فى مدينة سوتشى الروسية أوائل العام المقبل، وهى مبادرة أحادية ليست تحت غطاء دولى، مطالباً المبعوث الأممى بتقديم استقالته بعد إعلان وفاة المفاوضات الأخيرة.
من جانبه، أرجع بسام الملك، عضو الغرفة التجارية فى دمشق سابقاً والمحلل السياسى، فشل المفاوضات فى جنيف إلى ما وصفه بـ«تعنت» ورفض النظام السورى الجلوس مع وفد المعارضة الموحد، ما أدى للوصول بها إلى طريق مسدود. وأضاف «بسام»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن روسيا أصبحت هى الطرف الفاعل فى المعادلة السورية، وعليها أن تضغط على نظام «دمشق» لتجنب الحل العسكرى، وسيلجأ وفد المعارضة إلى مجلس الأمن محتمياً فى الشرعية الدولية، بعد عدد من المخالفات الدستورية التى ارتكبها «بشار» أبرزها اللجوء إلى قوى أجنبية للتدخل العسكرى فى سوريا دون اللجوء لاستفتاء الشعب، بحسب المادة 116 من الدستور السورى. من جانبه، قال المحلل السياسى السورى الدكتور ملهم معاذ، إن نظام بشار لا يملك من المبررات التى تجعله يرفض الجلوس مع المعارضة على مائدة التفاوض، بعد أن توحدت جبهة المعارضة، ما يعكس غياب قناعة النظام السورى بالعملية السياسية، والبحث عن مكاسب سياسية دون الاكتراث للوضع الإنسانى الذى يعانى منه الشعب السورى. وأضاف «ملهم»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن نظام «دمشق» يستقوى بالقوى الخارجية ويقبل بالجلوس مع أى طرف للتفاوض عدا السوريين، وما طالب به المبعوث الأممى «واقعى»، بحسب وصفه، بعد أن أصبح الجانب الروسى هو المتحكم فى النظام السورى، ما يسهل عملية الضغط على نظام بشار الأسد للجلوس على مائدة المفاوضات مع المعارضة.