بالصور| حكاية "سبيرو سباتس" أقدم مشروب غازي في مصر.. "مش دبانة"

بالصور| حكاية "سبيرو سباتس" أقدم مشروب غازي في مصر.. "مش دبانة"
- أنور السادات
- الملك فاروق
- أسوان
- علامة تجارية
- صناعة
- سكك حديدية
- اقتصاد
- سبيرو سباتس
- عبدالناصر
- أنور السادات
- الملك فاروق
- أسوان
- علامة تجارية
- صناعة
- سكك حديدية
- اقتصاد
- سبيرو سباتس
- عبدالناصر
سبيرو سباتس اليوناني جاء إلى مصر، وهو في الخامسة عشرة من عمره، ودرس في المدارس المصرية وتعلم اللغة العربية وأنهى دراسته فيها، وفي عام 1920، أنشأ مصنع "سبيرو سباتس" للمياه الغازية والشربات في شارع خليج الخور المتفرع من شارع عماد الدين بالقرب من ميدان باب الحديد في وسط القاهرة.
واشتهر مشروب "سبيرو سباتس" بين العامة برمز "الدبانة" وهو ما لا يزال معروفا به إلى الآن، إلا أن رجل الأعمال اليوناني لم يختر تلك الحشرة أبدأ كرمز للمشورب، وإنما اختار سباتس النحلة علامة تجارية للمصنع الجديد، لأنه كان يعمل بالزراعة ومناحل العسل في جزيرة سيفالونيا اليونانية، التي اكتسبت شهرة عالمية بأنها تنتج أجود أنواع عسل النحل في العالم.
وتقول حفيدته "أفتيهيا" مديرة المصنع الحالية: إن العديد من الناس يعتقدون أن العلامة التجارية هي الذبابة وهذا غير صحيح لكنها النحلة؛ لأن جدي كان يعمل في اليونان بالزراعة ومناحل العسل في جزيرة سيفالونيا اليونانية، وهي الجزيرة التي اكتسبت شهرة عالمية بأنها تنتج أجود أنواع عسل النحل في العالم، ومن هنا جاءت النحلة كعلامة تجارية للمصنع الجديد.
استمر العمل بالمصنع وحصل على العديد من الجوائز، كان أهمها عام 41 حينما حصل على ميدالية ملك مصر "فاروق الأول" في المعرض النوعي الثاني للصناعات، متفوقا في ذلك الوقت على أكثر من 56 مصنعا صغيرًا لصناعة "الكازوزة" والصودا والشربات.
وفي ذلك الوقت كان يعمل في مصنع سبيروسباتس أكثر من 150 عاملا، ويملك 20 سيارة لتوزيع منتجاته في كافة أنحاء مصر من الإسكندرية إلى أسوان، مستخدمين في ذلك أيضا السكك الحديدية لتوصيل منتجاتهم للمناطق البعيدة مثل كوم أمبو في جنوب مصر.
وفي هذه الفترة من تاريخ مصر كانت السمة الغالبة في الصناعات المصرية هي المتوسطة والصغيرة، ولم يكن الاقتصاد المصري يعرف الصناعات الخاصة العملاقة بشكل كبير، وكانت الصناعات الوطنية تقابل بتشجيع حكومي متواصل حتى أن ديوان الملك فاروق كان يستخدم منتجات مصنع سبيروسباتس داخل أروقته من الصودا والليمون وغيرها بموجب تعاقد توريد احتياجاته.
وحتى بعد ثورة 1952، كان جمال عبدالناصر ورئاسة الجمهورية يستخدمان منتجات مصنع سبيروسباتس تشجيعا للصناعات الوطنية، إلا أن هذا النظام لم يستمر بعد موت عبد الناصر وتولي الرئيس أنور السادات رئاسة الجمهورية، حيث توقفوا عن استخدام منتجات سبيروسباتس.. ولا تعرف السيدة "أفتيهيا" سبب توقفهم.
بعد نكسة عام 1967 خرج الطلاب في مظاهرات اعترضا على النكسة ولم تكن كل المظاهرات بعد النكسة تطالب جمال بالبقاء بل كان هناك قطاع عريض من الطلاب تحديدا يرى أن جمال عبدالناصر هو المسؤول الأول عن الأمر، وكان الهتاف ضد عبدالناصر وهو أمر جلل أن تخرج مظاهرة في مصر تهتف ضد الزعيم، وحينما حاصر الأمن المظاهرة، كان قائد المظاهرة يحمل في يده زجاجة من زجاجات سباتس، فحاول أن يخرج من مأزق الأمن الذي يحاصرهم فهتف بعلو صوته "سبيرو سباتس خان الشعب" وهو يحمل الزجاجة وفهم المتظاهرين الإفيه ليتحول لهتاف جماعي ومظاهرة بالتورية الكناية ضد الزعيم.