شكري: العالم لا يحتمل أي تحرك "غير محسوب" العواقب تجاه القدس

02:46 م | الأربعاء 13 ديسمبر 2017

ألقى سامح شكري وزير الخارجية، كلمة السيد رئيس الجمهورية أمام القمة الإسلامية الطارئة حول القدس.

وأكد شكري، خلال كلمته، أن مصر تستنكر القرار الأمريكي الأحادي المخالف للشرعية الدولية، لافتا إلى أن استقرار المنطقة والعالم لا يحتمل أي تحرك غير محسوب العواقب تجاه القدس، ولن يتحقق في ظل عدم المبالاة بمشاعر ملايين العرب والمسلمين والمسيحيين.

وتابع شكري: "القدس هي قضية الحق والعدل في مواجهة سياسات القوة وإقرار الأمر الواقع ومكافأة المحتل، وليس من حق أي طرف أن يتصور أن بإمكانه القفز على القانون الدولي والحقوق التاريخية ليضفي شرعية على اغتصاب الأرض والحق".

وأضافالوزير: "مصر لا تقبل أن يكون التعامل مع القدس خارج نطاق الشرعية الدولية، والشعب المصري لن يتسامح مع أي تفريط في حقوق الشعب الفلسطيني".

واستكمل شكري: "كيف يمكن تنفيذ رؤية السيد الرئيس بإنهاء عقود ضائعة من عمر المنطقة والعالم، والمحتل يمضى في ترسيخ أمرا واقعا؟".

وأضاف: "أي مصداقية لعملية السلام إن لم ينتفض المجتمع الدولي رفضاً لأية محاولة للاستيلاء على القدس وتثبيت واقع الاحتلال؟... ولا تسوية شاملة وعادلة ونهائية إلا على أساس حل الدولتين، وأي مساس بوضعية القدس يعني تهديدا صريحا لحل الدولتين، ويفتح الباب أمام احتمالات وخيمة".

وتابع: "أمامنا مسئولية تاريخية وأخلاقية لاتخاذ موقف يرضي ضمائرنا ويرتقى لتطلعات شعبنا، ويجب أن نقف وقفة حازمة لرفض أن يتحول العالم إلى غابة ينتصر فيها المحتل على الشعب الأعزل".

وأوضح أن مصر التى التزمت منذ عام 1948 بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وبذلت في سبيل ذلك كل غال ونفيس، ستستمر في الدفاع عن هذه الحقوق بكل صلابة وقوة، وستكون في طليعة أى تحرك عربي أو إقليمي أو دولي لرفض أية محاولة لإضفاء الشرعية على واقع احتلال القدس".