"التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم للاعتراف بالقدس والتصدي لإسرائيل

كتب: وكالات

"التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم للاعتراف بالقدس والتصدي لإسرائيل

"التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم للاعتراف بالقدس والتصدي لإسرائيل

حثّ الأمين العام لمنظمة "التعاون الإسلامي" يوسف بن أحمد العثيمين، اليوم، دول العالم التي لم تعترف بفلسطين، إلى المبادرة بتلك الخطوة، مشيرا إلى المنظمة تدعو كذلك إلى تحرك عربي إسلامي مشترك للتصدي لقرار واشنطن الأحادي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال العثيمين، خلال كلمته أمام القمة الاستثنائية للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بشأن القدس، التي تستضيفها إسطنبول بدعوة من تركيا: "في ظل ما تواجهه مدينة القدس من إجراءات وسياسات ممنهجة لتزييف تاريخها وانتزاعها من محيطها الفلسطيني وفرض واقع عليها، تدعو المنظمة إلى تحرك عربي إسلامي مشترك على الصعيدين الدولي والاقليمي، وتسخير الوسائل الدبلوماسية المتاحة لمواجهة هذه لإجراءات والتصدي للقرار الأمريكي الأحادي"، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.

وأكد أمين "التعاون الإسلامي"، أن المنظمة ترفض وتدين إعلان الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال؛ لما يشكله من انتهاك للقانون الدولي وزعزعة لمنظومة العلاقات الدولية ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة، موضحا أن قرار واشنطن متعسف ولا يخلق حقا ويقوض دور الولايات المتحدة كراعي لعملية السلام، ويشكل استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم، محذرا من أن هذا الموقف المنحاز ضد القدس يمنح دعاة العنف مسوغا لمزيد من التطرف، ويؤسس لحالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم.

وأشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى أن قرار ترامب يعد خرقا لعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي، مضيفا أن المنظمة تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته لضمان احترام وتنفيذ قراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ومدينة القدس، مشددا على أن حجر السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، يكمن في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ينهي الاحتلال ويوجد حل عادل لقضية اللاجئين ويلبي طموحات الشعب الفلسطيني، وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وجدد العثيمين: "الدعوة لدول العالم التي لم تعترف بفلسطين أن تبادر بالاعتراف بها الآن دعما لتوطيد دعائم السلام القائم على حل الدولتين وصونا لقرارات الشرعية الدولية"، داعيا دول العالم إلى احترام التزاماتها بعدم نقل سفاراتها إلى القدس، مجددا الدعوة إلى المجتمع الدولي لـ"الانخراط بفعالية في رعاية عملية سياسية وفق إطار زمني محدد لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام القائم على حل الدولتين ومبادرة السلام العربية".

وشدد الأمين العام لمنظمة "التعاون الإسلامي"، على المكانة المركزية لمدينة القدس لدى الأمة وارتباط المسلمين الأبدي بها باعتباره عاصمة لدولة فلسطين، داعيا الدول الأعضاء بالمنظمة إلى مضاعفة الدعم المقدم للقدس لتمكين اهلها المرابطين لتثبيت الوجود الفلسطيني فيها وإحباط مخططات إسرائيل.


مواضيع متعلقة